كاتم أسرار الإرهابي هشام عشماوي يكشف اعترافات جديدة.. «ميسرة»: أعددنا مجموعات قتالية لاستهداف ضباط الجيش والشرطة.. خططنا لتفجير قسم شرطة الوراق وحاولنا اغتيال شهود قضية أنصار بيت المقدس
حصل "بصراحة" علي الاعترافات الكاملة للمتهم الرئيسي "ميسرة محمد عبدالحكيم" في قضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية هشام عشماوي"، الذي يعد من الأصدقاء المقربين وكاتم أسرار "عشماوي"، والذى اعترف في تحقيقات نيابة أمن الدولة أنهم أعدوا مجموعات قتالية لاستهداف ضباط الجيش والشرطة.
والمتهمون هم ميسرة محمد عبد الحكيم، والثاني علي محمد أحمد والثالث محمود صباحي محمود والرابع أحمد رمضان محمود والخامس أحمد حمدي فهيم والسادس عادل خلف عبدالعال والسابع إبراهيم عبيد الشوبيخ والثامن صلاح عيد والتاسع حازم محمد والعاشر أحمد محمد الحسيني والحادي عشر معاذ محمد، والمتوفي مصطفى مصباح.
وقال المتهم في التحقيقات، إنه نشأ في أسرة إخوانية وتولى والده المتهم الثاني عشر، مسؤولية جماعة الإخوان بدولة البحرين، وأنه على إثر أحداث الثلاثين من يونيو ،2013 شارك جماعة الإخوان فيما دبرته من تجمهرات بميدان النهضة بالجيزة، وحضوره خلال تلك الفترة لقاءات تثقيفية مع آخرين رسخوا لديه الأفكار التكفيرية القائمة على تكفير الحاكم والمجتمع ومؤسسات الدولة والعاملين بها بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واتفق معهم على تأسيس جماعة يعتنق أعضاؤها ذات الفكر عبر استقطاب عدد من مخالطيهم وضمهم بخلايا عنقودية بها وإعدادهم امنيا عبر التواصل فيما بينهم ببرامج مشفرة خشية رصدهم أمنيا بغرض تنفيذ عمليات عدائية..
اقرأ أيضا: قطار محاكمات اليوم.. انطلاق «ميسرة» ومطالبة محمد رمضان بالتعويض الأبرز
وأشار الإرهابي ميسرة إلى أنه أسس جماعة تعتنق أفكارا تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، ووجوب قتاله وأفراد القوات المسلحة والشرطة بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واستهداف منشآتهم والمنشآت العامة، واستباحة دماء المسيحين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، وكذلك تمويله تلك الجماعة بنقل أسلحة ومفرقعات ومهمات ومعلومات ومواد بقصد استخدامها في تلك الجرائم الإرهابية.
وكشف المتهم في التحقيقات، أن الجماعة ضمت 3 مجموعات من ذوى الخبرة فى استخدام الأسلحة النارية وتصنيع العبوات المفرقعة ضمت الأولى المتهمين السادس عادل خلف والسابع إبراهيم عبيد والثامن صلاح عيد واعتمدت تلك المجموعة ماديا على ما أمدها به المتهمين السادس والسابع من أسلحة نارية وذخائر، حيث أمدها المتهم السادس ببندقية آلية وذخائرها كما أمدها السابع ببندقية خرطوش واتخذوا من مسكن الأخير الكائن بمنطقة الوراق مقر لعذ لقاءاتهم التنظيمية.
وأضاف "ميسرة" أنه في إطار تنفيذ المخطط العدائي لتلك الجماعة أصدر تكليفا لأعضائها بقتل المواطن محمد بلاطة بدعوى تعاونه مع الشرطة حيث عقد لقاء تنظيميا بأعضائها وضع فيه مخططا حدد به دور كل منهم كلفهم خلاله بقتله وكلف المتهم الثامن برصد تحركات المواطن سالف الذكر للوقوف على مواعيد غدوه ورواحه واسند قتله لعضوى التنظيم المتهمين السادس والسابع باستخدام البندقية الآلية وحال دون تنفيذهم لها تتبع أفراد الشرطة لأعضائها.
اقرأ أيضا: تأجيل طعن المتهمين بأحداث عنف سوهاج لـ 3 مارس المقبل
وأشار الإرهابي إلى أنه بنهاية عام 2014 تمكن من تأسيس مجموعة ثانية ضم في عضويتها المتهمين الثاني والثالث والسادس والتاسع والعاشر، وأنه تنفيذا لأغراض تلك الجماعة اعتمدت على معلومات أمدها بها لأهداف وتمركزات امنية وعدد من الشخصيات العامة، حيث تمكن من الحصول على كافة بيانات شهود قضية أنصار بيت المقدس وأمد بها المتهم السادس الذي اضطلع بنقلها لأعضاء جماعة أجناد مصر تمهيدا لاستهدافهم، ومفرقعات صنعها وأعد دوائر تفجيرها المتهمين الثاني والتاسع والعاشر.
وتابع المتهم، أنه في إطار العمليات العدائية لتلك الجماعة أصدر تكليفات لأعضائها بتنفيذ عدد منها، كلف خلالها المتهم الثاني باستهداف ديوان قسم الوراق بعبوة مفرقعة، وكلف المتهمين الثالث والسادس بقتل حاتم جاد أحد أفراد الشرطة ووضع لهم مخططا لتنفيذه بان كلف المتهم الثالث برصد تحركاته والوقوف على مواعيده وغدوه ورواحه ليتولى المتهم السادس قتله بسلاح آلي وقد حال دون ذلك القاء القبض على الاخير.
وأضاف الإرهابي أنه في مطلع عام 2016 تمكن من تأسيس ثالث مجموعاته وضم بين أعضائها المتهمين الثاني والثالث والمتوفى وقد اعتمدت تلك المجموعة في تنفيذ أغراضها على ما امدها بها من أموال تحصل عليها من المتهم الثاني عشر ومعلومات امدها بها المتهمين الرابع والخامس وفي إطار التنسيق لتنفيذ العمليات العدائية كلف المتهم الثاني بتولى مسؤولية التنسيق بين جماعتهم وبين الجماعات الارهابية الأخرى بنطاق مناطق ناهيا وكرداسة والهرم والاتفاق على ميعاد محدد لتنفيذ عدة عمليات ارهابية لإشاعة الفوضى بالبلاد.
واستكمل الإرهابي: "ثم خطط لتنفيذ عدد من العمليات الارهابية باستهداف عدد من قيادات القوات المسلحة والشرطة بتكليفه لعضو التنظيم المتوفي برصد تحركات افراد الشرطة بمقهي متاخم لمكتب بريد مدينة العمال بنطاق امبابة تمهيدا لاستهدافهم أثناء ترحيل المتهم السادس تمهيدا لوضع مخططا لتهريبه وقد حال دون تنفيذ مخططاتهم العدائية ضبطه وأعضاء جماعته ومقتل عضو التنظيم مصطفي مصباح محمد حال محاولة ضبطه".
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية، اعتناق المتهم الأول ميسرة محمد عبد الحكيم، أفكار تنظيم القاعدة التكفيرية المتطرفة القائمة علي تكفير الحاكم وأفراد القوات المسلحة والشرطة بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية واستباحة دمائهم ودماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم وارتباطه ببعض أعضاءه بالخارج عبر شبكة المعلومات الدولية وتلقيه تكليفات منهم بتأسيس خلية لها داخل البلاد تعتنق ذات الفكر، تتولى تنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشاتها بغرض إسقاط الدولة والتأثير علي مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية وتعطيل العمل بالدستور والأضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وأنه نفاذا لذلك أسس جماعة ضم إليها عدد من معتنقي ذات الفكر عرف من بينهم المتهمين الـ12.
وتبين من التحريات، أنه في إطار إعداد أعضاء الجماعة لتحقيق أغراضها، أعد القيادي سالف الذكر برنامجا ارتكن فيه لمحورين أولهما فكري تضمن عقد لقاءات تثقيفية لهم لتدارس الأفكار التكفيرية وامدادهم بمطبوعات تدعم تلك الأفكار وترسخ عقيدة قتال أفراد القوات المسلحة والشرطة، وثانيهما عسكري بعقد دورات تدريبية علي كيفية استخدام الأسلحة النارية وفكها وإعداد وتصنيع العبوات المفرقعة وكيفية استعمالها وتفجيرها
وأكدت التحقيقات، أن الجماعة اعتمدت في تمويلها علي ما أمدها بها المتهمين الأول والثاني عشر من أموال لشراء ما يلزمها من أسلحة نارية وذخائرها ومواد وأدوات تستخدم في تصنيع المفرقعات وعبوات مفرقعة صنعها المتهمين الثاني علي محمد احمد والثالث محمود الصباحي، ومعلومات أمدها بها المتهمين الرابع والخامس والثامن والحادي عشر وأسلحة وذخائر أمدها بها المتهم السادس والمتوفي، فضلا عن اتخاذ الجماعة مقرات تنظيمية عرف منها مسكن المتهم المتوفي مصطفى مصباح لعقد لقاءات أعضائها التنظيمية وتدريبهم على فك وتركيب الأسلحة النارية وكيفية استخدامها .
وكشفت التحقيقات، أنه في إطار تنفيذ مخططهم العدائي الهادف لإسقاط الدولة، اضطلع عناصرها بالتخطيط لارتكاب العديد من العمليات الإرهابية، بإصدار المتهم الأول تكليفات لأعضاء خليته برصد العديد من الأهداف الحيوية وضباط القوات المسلحة والشرطة تمهيدا لاستهدافهم، ورصد مقر سكن مدير أمن الجيزة اللواء كمال الدالي حيث تمكن المتهم الرابع، ضابط سابق بالقوات المسلحة، من إمداد المتهم الأول بمعلومات عن محل سكنه، بينما تمكن المتهم الخامس من إمداد الجماعة بمعلومات عن ميعاد حضور قيادات القوات المسلحة حفل التخرج السنوي بالأكاديمية ناصر العسكرية مقر خدمته العسكرية لوضع مخططا لاستهدافهم بعملية عدائية .
وضمت محتويات هاتف المتهم الرئيسي على تطبيق للمحادثات عبر شبكة المعلومات الدولية والمسمي "التليجرام" ثابت به وجود محادثات كتابية بينه وبين المتهم الحادي عشر معاذ محمد عبد الحكيم، بها صور شخصية لعدد من ضباط وجنود بالقوات المسلحة محادثة بتاريخ ٢٧ / ١ / ٢٠١٦ بينه وبين المتهم الثاني علي أحمد البدري، تضمنت طلب الأخير مادة الأستيون وماء أكسجين لإعداد العبوات المفرقعة.