مدته تصل لـ70 يوما.. ما هي طقوس الصيام عند المصريين القدماء؟

أكد الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري، المتخصص في علم المصريات، أن المصريين القدماء عرفوا الصيام، مشيرًا إلى أنهم عرفوا صوم الانقطاع، والذي كان يستمر لمدة 70 يومًا يحرم فيه تناول أي شيء عدا الماء والخضر.

امتنعوا عن الطعام والنساء

وتابع"عامر"، في تصريحاته"بصراحة"، أن صيام المصريين القدماء من الشعب كان يبدأ عندما يحل اليوم السابع عشر من الشهر الثالث من فصل الفيضان وهو صوم كامل، كانوا يمتنعوا عن الطعام والشراب والنساء من طلوع الشمس وحتى الغروب.

 التقرب إلى المعبود

وأوضح"عامر"، أن الكهنه عرفوا الصيام أيضًا، حيث كان يبدأ منذ التحاق الناسك بخدمة المعبد، فعليه أن يصوم لسبعة أيام متتالية من دون طعام أو شراب، والغرض من تلك الشعيرة التقرب إلى المعبود.

وأشار  “عامر”، إلى أن الغرض من الصيام للمصريين القدماء كان التقرب للآلهة وتهذيب نفوسهم من أية مخالفات أو ذنوب اقترفوها، فهم من أقدم الحضارات التي عرفت فكرة الامتناع عن الأكل والشرب للحصول على البركات ورضا الآله.

واستكمل"عامر"، أن خادم المعبد كان يصوم 7 أيام متتالية من غير ماء قبل أن يلتحق بالمعبد وقد تمتد فترة الصيام إلى إثنين وأربعين يومًا، وكان صيام الفراعنة يبدأ من طلوع الشمس إلى غروبها، إذ يمتنعوا عن تناول الطعام ومعاشرة النساء.

طقوس الصوم

واستطرد الخبير الأثري، أن طقس الصوم انقسم على مدار الأسرات الفرعونية المختلفة إلى صومين هما:

 الصوم الأول: كان يخص طبقة الكهنة فقط، بهدف التقرب من الآلهة وتهذيب النفس، وتراوحت فترة الصوم بين 7 و42 يومًا بحسب الهدف المرجو من الكاهن، وقبل أن يلتحق بالمعبد، كان يصوم الكاهن 7 أيام دون مياه.

و صوم الـ42 يوما كان يبدأ الطقس منذ طلوع الشمس وحتى الغروب بالامتناع عن تناول الطعام وشرب المياه، وفي بعض الأوقات كان يُمنع تناول اللحوم في أول 10 أيام من صيام الـ42 يومًا عند الكهنة.

الصوم الثاني: كان لباقي طبقات الشعب، بتحديد أوقات صيام الشعب في فصل الفيضان، بالصوم 4 أيام من كل عام، وتبدأ فترة الصوم في الأسبوع الأول من الشهر الثالث من فصل الفيضان