النائب عبد المنعم إمام: لا اعتبر نفسي معارض إنما أصف نفسي بإني رجل إصلاحي
تحدث عبد المنعم إمام عضو مجلس النواب ورئيس حزب العدل، عن معوقات وأزمات الحياة السياسية في مصر، وحديثه عن المعارضة المصرية خلال السنوات الماضية.
النائب عبد المنعم إمام: لا اعتبر نفسي معارض إنما أصف نفسي بإني رجل إصلاحي
قال عبد المنعم إمام إن مفهوم الدولة في العلوم الساسية يفترض أن يمتلك نظامًا له رجلان، الأولى تتمثل في التأييد والثانية في المعارضة.
وأضاف عبد المنعم إمام خلال حديثه في برنامج" النقطة العميا":" لو الدولة فقدت رجلًا من الإثنين، هتبقى عاملة زي الرجل الأعرج، فلازم يكون هناك الرأي والرأي الآخر".
وتابع عبد المنعم: "الدين مطلق لكن السياسة دائمًا متغيرة، ومفيش حاجة في السياسة مطلقة خالص بطبيعة الحال سواء للأشخاص أو الدول أو الداوفع في أي دولة".
واستكمل:" ويفترض على السياسي أن يمتلك منهجية، ولا اعتبر نفسي معارض إنما أصف نفسي بإني رجل إصلاحي، والثورة في مختلف الدول تكون وسيلة وليس غاية، ولكن إذا تحولت لغاية ستفقد قوتها ومعناها وأي نجاح لها".
وعن مفهوم المعارض قال رئيس حزب العدل:" المعارض هو شخص ضد الحكومة ولديه وجهة نظر مختلفة عن الدولة، والممارسة السياسية في مصر اختلفت تمامًا منذ كانت قبل ثورة 1952، حيث كان الشعب يتفاعل مع المعارضين وأصحاب الأغلبية أمثال حزب الوفد والأحرار الدستورين".
وواصل:" الحياة السياسية من ثورة 1952 عرجاء، واحنا كلنا بندور وبنطق الممارسة السياسية العادية وليس المتطورة، والفترة السياسة التي جاءت بعد ثورة 25 يناير تمثل سيولة أصابت الدولة بالشلل.
واردف:" السياسية في أي مجتمع تعد انعكاسات لأمورة كثيرة تتعلق بالبيئة الداخلي التي تتمثل في الساسة والأحزاب، والبيئة الخارجية التي تخص المجال السياسي العام الذي يساعد على تنمية السياسة ودخول الأفراد الأحزاب وممارسة الحياة السياسية".
وأشار إلى أن:"منذ ثورة1952، احنا عندنا تشابة في العمل السياسي وإن كان هناك بعض الاختلافات مع كل رئيس جديد، وبعتبر إننا في الإطار السياسي المقيد، والناس في مصر تقول عليك معارض لما تقول الكلمة السخنة، ودا النسق اللي اتربينا عليه".
وواصل:" السياسة في مصر تمر بمأزق شديد جدًا، وهو مأزق جماعي جزء منه بسبب السلطة والجزء آخر بسبب المجتمع، وجزء آخر يعود للسياسين والمعارضين".
وعن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الدولة المصرية علق قائلًا:" نحن لا نأخد الخط للآخر وفي العالم كله في مجال الاقتصاد بيعتمد نظريتن، الأولى النظرية التوسعية اللي بتجيب تضخم، والثانية النظرية التقشفية اللي بتجيب كساد، واحنا بنعاني من كساد تضخمي".
وعن اختياره للألفاظ الساخنة داخل مجلس النواب قال:" انا من طبعي شوف بالقراءة، ومن 7 سنوات قبل أن أصبح نائبًا ذهبت لإشراء عدد هائل من الكتب من دار الكتب، واشتريت كتب تعود لمجلس الشوري النواب اللي كان ي عهد الخديوي إسماعيل، وكنت بقرأ واستمع بجمال الخُطب إبان مجلس الخديوي إسماعيل".
واختتم:" الشعب المصري ممكن ينخدع في معارضين يمتلكون ميزة الإلقاء، وممكن في الآخر يطلعوا خوانة، والموضوع بيحصل في العالم مش في مصر بس"