سفاح الجيزة عاد إليكم من جديد.. كواليس مثيرة في إنهاء حياة صديق طفولته.. الصدفة قادته إلى حبل المشنقة بعد 7 سنوات من الجريمة.. والمحكمة تؤيد إعدامه للمرة الثالثة
أيدت محكمة النقض بدار القضاء العالى، اليوم حكم الإعدام الصادر ضد فراج قذافي والمعروف إعلاميا بـ سفاح الجيزة لاتهامه بقتل صديق طفولته ، ورفض الطعن رقم 12441 لسنة 91 جنايات في القضية رقم 3066 لسنة 2021 بولاق الدكرور جزئية.
سفاح الجيزة ينهي حياة صديق طفولته
كان رضا يعمل مهندسا في إحدى الدول العربية وكان على تواصل دائم مع صديقه القذافي، وكان يرسل له الكثير من المبالغ المالية ليستثمرها له في عدد من المشاريع بعدما حرر له توكيلا بإدارة أمواله .
استغل السفاح ثقة صديقه التوكيل المحرر له وبدء في تزوير الأوراق الخاصة بأملاك صديقه رضا وبيعها لنفسه وكان كل شيء يسير وفق لما خطط له، ولكن فجأة عاد صديقه من الخارج في إجازة وبدء بمطالبة رضا بالأموال والاضطلاع على المشاريع التي أقامها له، تأكد القذافي أن أمره سينكشف لذلك قرر التخلص من صديقه.
دعاه على الغداء في شقته للحديث في تفاصيل المشروعات والاستثمارات التي أقامها له ، وتوجه رضا إلى شقة صديقه ووجد الطعام جاهز ولم يعرف أن صديقه دس له السم في الطعام وما هي إلا لحظات قليلة بعد الأكل وفاضت روحه .
قام القذافي بدفن صديقه بجوار جثة نادين الضحية الأولى وأرسل رسالة من هاتف رضا إلى أهله يخبرهم فيه بأنه تم القبض عليه من قبل الشرطة وأغلق الهاتف بعد ذلك، وبعد الكثير من البحث فشل الأهل في العثور على نجلهم فحرروا محضرا بتغيبه.
المحامي يكتشف الجريمة بالصدفة
وجاء في شهادة محامي المجني عليه أمام جهات التحقيق بأنه دأب في البحث عن موكله صديق المتهم واسمه رضا محمد طوال الأعوام المنصرمة وأنه قد علم حالة مباشرة مهام عمله بتواجد موكله بأحد السجون العمومية (سجن الحضرة) بمحافظة الإسكندرية فتوجه لزيارته حيث فوجئ بانتحال المتهم لاسمه فأبلغ أهليه المفقود، كما أبلغ والد الضحية "ف.ز" بما عاين وأبصر،وبعد التحقيق مع المتهم اعترف بارتكابه الجريمة ودل قوات الأمن على مكان تواجد الجثة.
وكان المستشار حمادة الصاوى، النائب العام، قد أمر بإحالة المتهم قذافى فراج إلى محكمة الجنايات فى 4 قضايا بدوائر الهرم وبولاق الدكرور بالقاهرة والمنتزه بالإسكندرية، لمعاقبته فيما نُسب إليه من قتله عمدًا 4 أشخاص، وهم زوجته وسيدتان ورجل، مع سبق الإصرار خلال عامى 2015، 2017، وإخفائه جثامينهم بدفنها فى مقابر أعدها لذلك.
وأقامت النيابة العامة،الدليل قِبَل المتهم فى القضايا الأربع من شهادة 17 شاهدًا، واعترافات المتهم فى التحقيقات، واستخراج رفات جثامين المجنى عليهم من الأماكن المدفونة بها، وما ثبت بتقارير الصفة التشريحية لتلك الجثامين وتطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع مثيلتها المأخوذة من ذوى المجنى عليهم، وما ثبت بتقارير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بشأن فحص الآثار المرفوعة من أماكن استخراج الجثامين، فضلًا عن محاكاة المتهم لكيفية ارتكابه الوقائع الأربع