انتهاء اجتماعات باريس بين مصر وقطر وأمريكا بشأن التهدئة فى غزة
كشف مصدر مصرى مسئول عن انتهاء اجتماعات باريس بين مصر وقطر والولايات المتحده وإسرائيل بشان التهدئة بقطاع غزة واستمرار الجهود خلال الاسبوع الجارى، وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية إن هناك احتمالا أن يحقق اجتماع باريس اختراقا باتجاه التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
وقف إطلاق النار فى قطاع غزة
وتواصل مصر جهودها الحثيثة من أجل وقف إطلاق النار فى قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر الماضي، حيث تقود القاهرة جولة المفاوضات الجديدة من أجل الإفراج عن الأسرى والمحتجزين، وتطبيق هدنة جديدة فى القطاع الفلسطينى خلال شهر رمضان المبارك.
وتستضيف العاصمة الفرنسية باريس، جولة جديدة من المفاوضات عبر الوسطاء بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، حول صفقة تبادل بين الطرفين، وهدنة إنسانية تستمر عدة أسابيع فى قطاع غزة.
ويشارك فى المحادثات، مسؤولون من دول الوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، ووفد إسرائيلي، وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الوفد الإسرائيلى غادر إلى باريس لاستئناف المحادثات حول إبرام صفقة تبادل للأسرى، ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلى قوله إن هناك بعض الأسباب للتفاؤل بشأن مفاوضات باريس، مشيرا إلى أنه رغم وجود مخطط عام أولي، فمن المتوقع أن تكون المفاوضات شاقة.
ويمثل الاحتلال الإسرائيلي، فى المحادثات رئيس الموساد دافيد (دادي) برنيع ورئيس الشاباك رونان بار وقائد وحدة استخبارات الأسرى والمفقودين والمستشار السياسى لرئيس الوزراء أوفير فليك.
صفقة إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين
وتهدف الجولة الجديدة من المفاوضات إلى التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، وتعمل أطراف الوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، منذ أسابيع، لإيجاد صيغة يمكن أن توقف الهجوم الإسرائيلى المدمر على غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية، حربها وجرائمها على الشعب الفلسطينى لليوم الـ140 على التوالى، فمنذ السابع من شهر أكتوبر 2023، ارتكبت آلاف المجازر فى قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 29 ألفا و514 شخصا، وإصابة 69 ألفا و616 أخرين.
بدورها قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن زيارة بريت ماكجورك، كبير مستشارى الرئيس الأمريكى جو بايدن لشئون الشرق الأوسط إلى مصر، تأتى إطار الجهود المبذولة للمضى قدما فى صفقة التبادل.
واختتم وفد قيادة حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى للحركة زيارته لمصر والتى استغرقت عدة أيام، وفق بيان صحفى صادر عن مكتب رئيس حركة حماس.
وقد أجرى وفد الحركة عدة لقاءات رفيعة المستوى لبحث الأوضاع فى قطاع غزة ووقف العدوان الغاشم على شعبنا وعودة النازحين إلى اماكن سكناهم والإغاثة والإيواء خاصة فى شمال القطاع وسبل تحقيق ذلك، وتم التطرق إلى ملف تبادل الأسرى، وكذلك ما يخطط له الاحتلال فى الأقصى فى ظل قرار حكومة الاحتلال منع أهلنا فى الضفة والداخل المحتل الصلاة فى المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان الفضيل.
وأجرى ماكجورك، الخميس، محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين وعائلات المحتجزين لدى حماس. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى جون كيربي، إن المحادثات كانت بناءة، مضيفًا: "المؤشرات الأولية التى نحصل عليها من بريت ماكجورك تشير إلى أن هذه المناقشات تسير على ما يرام".
إسرائيل وحماس يريدان وقف إطلاق النار
ونقلت "أسوشييتد برس" عن دبلوماسى غربى مشارك فى الجهود "إن الجانبين يريدان وقف إطلاق النار، وأضاف: "ما سمعناه من شركائنا هو أنهم على استعداد لتقديم تنازلات".
فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أمس الخميس، أن انتقال المحادثات من القاهرة إلى باريس هو "أكثر من مجرد نقل المكان"، وأن الهدف هو العودة إلى خطة الصفقة، التى اتفق عليها فى المحادثات الأولى التى استضافتها باريس، فى بداية الشهر الحالي، والتقدم من هذه النقطة.
وأكدت مصادر لـ"القاهرة الإخبارية"، أن اجتماعات باريس تسودها أجواء إيجابية، حول الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس.
وذكرت المصادر أن اجتماعات باريس تتناول أيضًا زيادة وتسريع عملية إنفاذ دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.