تناقضات إبراهيم إمبابى في التليفزيون.. أول المكالمة «حاجة» وآخر المكالمة «حاجة تانية».. انتقد ارتفاع أسعار السجائر مع خيرى رمضان وبرر الزيادة مع أحمد موسى .. وتجاهل أسعار المعسل فى المحور .. نصدق مين ؟
يٌعرف المسئول ورجل الدولة من حديثه في القاعات المغلقة وأمام وسائل الإعلام ، إن كان الحديث في سياق واحد فهو بهذا الأمر يقدم نموذجا في الأداء ومثالا يحتتذى به ، أما إن كان نفس الرجل بأكثر من رأى في موقف واحد أو أن حديثه في الغرق المغلقة يختلف عن حديثه في العلن ، فسيكون بالتأكيد محل تساؤل واستفسار طوال الوقت ، ويدفعنا للتدقيق فيما يقول من معلومات أو رأى أو وجهة نظر ، لأن الهوى سيكون هو المسيطر عليه.
واحد من هذه الأسماء التي أثارت الجدل خلال الشهور الماضية بأرائها المختلفة في قضية واحدة هو رجل الأعمال إبراهيم إمبابى رئيس شعبة التدخين والسجائر باتحاد الصناعات المصرية ، واستخدام وصف " الآراء المختلفة في قضية واحدة " ليس ذما في الرجل أو تقليلا من شانه أو حتى هجوما عليه إنما هو وصف حاله في قضايا أساسية تطرح أمام الرأي العام وترتبط بالأساس بنصاعة التدخين في مصر.
موقع بصراحة رصد 3 مكالمات هاتفية مع 3 برامج توك شو مختلفة في 3 قنوات فضائية وفى فترات زمنية مختلفة لرجل الأعمال إبراهيم إمبابى رئيس شعبة الدخان يتحدث فيها عن أسعار السجائر ، والمفارقة الغريبة أن المكالمة الهاتفية تبدأ بالهجوم الشديد على الشركة التي رفعت الأسعار في حين أنه في نفس المكالمة يبرر هذه الزيادة بسبب ارتفاع المواد الخام وفى نفس المكالمة أيضا يتحدث عن أنه ليس ضد ارتفاع الأسعار وكان يتمنى أن تكون على مرحلتين.
في التقرير التالى نرصد التناقضات في الحديث الإعلامى لإبراهيم إمبابى رئيس شعبة الدخان:
إبراهيم إمبابى في مداخلة هاتفية ببرنامج الخلاصة على قناة المحور .. في أول المكالمة ضد زيادة أسعار السجائر وفى نهاية المكالمة مع الزيادة
في 11 فبراير 2024 ، أجرى إبراهيم إمبابى مداخلة هاتفية مع برنامج الخلاصة الذى تقدمه الإعلامية هبه جلال على قناة المحور ، وتحدث بشكل واضح عن الزيادة الكبيرة في أسعار السجائر ، وأعلن على الهواء بشكل صريح " أنا مش فاهم حاجة " ، والغريب أن هذا التصريح لا ينبغي أن يخرج من رجل مسئول داخل اتحاد الصناعات عن شعبة الدخان وهى واحدة من الشعب التي تتشابك في تعاملاتها مع قطاعات كبيرة
الملفت هنا أن إبراهيم إمبابى الذى خرج على الهواء وقال :" أنا مش فاهم حاجة من زيادة الأسعار " ، هو نفس الرجل الذى نشر على صفحته الشخصية القائمة الكاملة للأسعار الجديدة، وهو نفسه من أعلنها ، وهو نفسه من يرد إليه بخطابات رسمية قوائم الأسعار الجديدة للسجائر بكافة أنواعها
وبالتالي أصبح المواطن المصرى وهو ينظر إلى إبرهيم إمبابى ينظر إليه بعين الاستغراب ، هل هو إبراهيم إمبابى الذى يعلن أسعار السجائر الجديدة في الصباح أم هو الرجل الذى يتبرأ من تلك الأسعار في المساء بمداخلات هاتفية بالفضائيات ، لدرجة أن المذيعة التي أدارت الحوار معه على الهواء قالت له في نهاية المكالمة :" أنت بتقول الكلام دا بقالك شهور " في دلالة ورسالة واضحة على أن ما يطرحه ويقوله في الإعلام " حاجة " وما يحدث في الواقع “ حاجة تانية خالص ”.
وفيما يلى رابط المكالمة الهاتفية الكاملة لإبراهيم إمبابى مع قناة المحور:
إبراهيم إمبابى .. اللعب بالمصطلحات والأكلاشيهات في البرامج والتصريحات المكررة
المتابع والمراقب للظهور الإعلامى لإبراهيم إمبابى يكتشف أن هناك عدد من الجمل والعبارات التي يرددها في كل المحطات التليفزيونية والبرامج الإخبارية وأهمها وأولها " من أمن العقاب أساء الأدب " ، لدرجة أن كل مداخلات إمبابى في شهر فبراير 2024 تضمنت تلك الجملة ، والملفت أنه بيتم ربط هذه الجملة تحديدا بالارتفاع الأخير بأسعار السجائر
لو استمعنا بإنصاب للمكالمة الهاتفية لإبراهيم إمبابى مع الإعلامى الكبير خيرى رمضان ، نكتشف أن إمبابى الذى انتقد ارتفاع أسعار السجائر في أول المكالمة هو نفسه الذى يؤيد هذا الارتفاع لما ترتب عليه من استفادة كبيرة للدولة التي تحصل على نصف السعر
وبالتالي نحن أمام رأيين في نفس المكالمة ، رأى لإمبابى في بداية المكالمة يمثل انتقاد شديد للأسعار الجديدة ، ورأى في نهاية المكالمة بأهمية ما يدخل من خزينة الدولة من حصيلة هذا الارتفاع.
وفيما يلى رباط المكالمة الهاتفية لإبراهيم إمبابى مع خيرى رمضان
تضارب المصالح .. إمبابى يتحدث عن سعر السجائر فقط ولا يقترب من المعسل الذى يتاجر فيه
المفارقة الغريبة في كل مداخلات إبراهيم إمبابى انه يتحدث فقط عن سعر السجائر ولا يتحدث عن سعر المعسل الذى يتاجر فيه ويعتبر واحد من اهم الصناع في مجال المعسل ، والدليل على ذلك المداخلة الهاتفية له مع الإعلامى أحمد موسى في قناة صدى البلد ، حينما وصف زيادة أسعار السجائر الأخيرة بـ «المبالغ فيها» ولم يتطرق مطلقاً إلى أسعار المعسل، ولو كانت الشركات لديها ما وصفه بـ «شوية ذكاء» لما كانت رفعت أسعار منتجاتها في ذلك التوقيت التي ارتفعت فيه جميع السلع، وهو نفس التوقيت الذى ارتفعت فيه أسعار المعسل أيضا.
وفيما يلى المداخلة الهاتفية لإبراهيم إمبابى مع أحمد موسى: