مرة مجنونة ومرة حنونة.. فرحة الفلاحين بجمع محصول الطماطم بالإسماعيلية
تعتبر الطماطم نبات معمر، حيث ان الشجرة الواحدة تنبت ما يزيد عن 15 حبة وتستمر انتاجها طيلة العروة الواحدة، ويمكن حصاد معظم أصناف الطماطم بعد 7-10 أسابيع من الزراعة.
تجول «موقع بصراحة» داخل واحدة من كبري الأراضي الزراعية المنزرعة لمحصول الطماطم والكائن بمنطقة المحسمة العبل بمركز ومدينة القصاصين التابع لمحافظة الاسماعيلية، لتقدم تقريراً حول حصاد محصول الطماطم وسط فرحة سادت الفلاحين والعمال والتجار، حيث ان سعر الطماطم وصل في الآونة الأخيرة الي ٢٠ جنيهاً وفي عروتها الشتوية ومع حصاد بشائر الخير، عادت المجنونة لتكون في متناول الجميع.
في البداية يقول المعلم "علي عبد المنعم تاجر"، ان محصول الطماطم من اهم الركائز الأساسية التي يعتمد عليها في العروة الشتوية بالتحديد، حيث انهم بقومون بتجميع عمالة مختلفة الأعمار والجنسيات سواء سيدات او رجال او اطفال كل يسعي للقمة عيشه، مشيراً انه يقوم بتجميع العمالة والذهاب بهم منتصف الليل لأكثر من ٦ عربيات في المنطقة الواحدة علي ان تجمع كل سيارة ما لا يقل عن ٢٠ عاملاً.
وقالت "ام عبير"، من سكان الشرقية، نسعي جميعاً للقمة العيش بسبب الظروف المعيشة الصعبة التي طالت جميع أطياف الشعب، وخاصة الطبقة الفقيرة والمتوسطة، حيث انني اخرج من منزلي الساعة ٣ فجراً مع التاجر للذهاب بنا الي الأرض سواء كانت في الإسماعيلية او اي محافظه أخري، ولقمة العيش تجبرنا بالذهاب لمحافظات مختلفة حتي يتسني لنا مساعدة أزواجنا في مصاريف والتزامات ابنائنا.
وقال صلاح زرعي "تاجر" ان أغلب الأراضي الصحراوية التي تحولت إلى جنة خضراء تزينت بجميع أنواع الخضر، إذ تعد قرى القصاصين الجديدة، واحدة من أهم القرى الأعلى إنتاجية في محصول الطماطم لموسم الشتاء، وتختلف تكلفة زراعة الطماطم من أرض إلى أخرى، فالأرض الصحراوية تكلفة الفدان بها تتجاوز 100 ألف جنيه، بينما في الأرض الطينية تقل نحو 5 آلاف أي تتراوح بين 25 إلى 30 ألف جنيه للعروة، ونحن الآن فى موسم حصاد الطماطم الذي يبدا بمحافظة الإسماعيلية وهي أراضي تتميز بتربة صفراء وتنتج محصول هائل
وقالت الحاجة ثنية «ام محمد»، إحدى السيدات المشاركة في جني محصول الطماطم، إنها تأتي من محافظة البحيرة من أجل مساعدة زوجها مضيفة: «بنيجي من الفجرية في غز البرد والثلج ونشتغل في الجبال من غلاء المعيشة هنعمل أيه دي شغلانة مشقة ومتعبة ومبقاش قادرين نعيش»، مشيرة إلي انها رغم مساعدتها لزوجها إلا ان احتياجات المنزل أكبر مما يدخلونه علي أطفالهم والظروف المعيشية اصبحت صعبة علي الجميع «اللحمة بنسمع عنها بس والله بقالي سنة ما أكلتها وبشم ريحتها بس، بشيل القفص 40 كيلو على رأسي زي الرجالة علشان أربي ولادي الـ5 وبيخلص الموسم بروح إسكندرية اشتغل في موسم الطماطم تاني وأيامنا شبه بعضها».
واضاف المهندس محمد مجدي مهندس زراعي، يعتمد الوقت من الزراعة إلى الحصاد على الصنف المزروع والظروف المناخية وعمر الشتلات المزروعة. يحصد المنتجون الطماطم من خلال مقصات اليد أو السكاكين، عادةً في 2-3 جلسات في الأسبوع. هذا لا ينطبق على الطماطم المعدة للتغليف، أن زراعة الطماطم تتم على عروتين، الأولى في شهر أبريل وتستمر في الأرض ما يقرب من 90 يوما، بينما العروة الثانية تبدأ في شهر يوليو ويتم حصادها في أواخر شهر سبتمبر.