رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

سفاح الجيزة عاد إليكم من جديد.. كواليس مثيرة في إنهاءه حياة زوجته واكتشاف الجريمة بعد 7 سنوات وقرار جديد من المحكمة بعد الحكم بإعدامه

ارشيفية
ارشيفية

عادت مرة أخرى قضية سفاح الجيزة لتتصدر محركات البحث بعدما حددت اليوم محكمة النقض جلسة  18 فبراير لنظر الطعن المقدم منه ضد حكم الإعدام الصادر ضده لاتهامه بقتل زوجته " ف.ز".

سفاح الجيزة يعترف بقتل زوجته

اعترف قذافي بقتل زوجته "ف. ز" عمدًا مع سبق الإصرار، وأسندت النيابة العامة في أمر إحالة القذافي بأنه في غضون عام 2015 بدائرة قسم شرطة الأهرام بمحافظة الجيزة قتل زوجته فاطمة بأن عقد العزم وبيت النية على إزهاق روحها لما بينهما من خلافات.

سفاح الجيزة يشج رأس زوجته

وانتهز شجارًا بينهما ليحقق ما صدق عزمه عليه وأراد بأن أمسك برأسها من الخلف ورطمه بحائط مرات عدة ليشجه وتنزف محدثًا ما ألم بها من إصابات لقتلها، ثم أخفى جثمانها ووارى عليه التراب بعد أن أعد قبرها، وأوهم ذويها باختفائها.

واعترف المتهم في تحقيقات النيابة العامة بارتكابه لواقعة قتل زوجته المجني عليها وكان ذلك في غضون شهر يونيو من عام 2015 حيث نشبت بينهما مشاجرة على إثر خلافات زوجيه وزيادتها من الأعباء المالية عليه قام على إثرها بالتعدي عليها بالأيدي وأمسك برأسها من الخلف ورطمها بقطعة ديكور ألوميتال مثبته على حافة أحد الحوائط فأحدثت نزيفا شديدا بالرأس فارقت على إثره الحياة.

سفاح الجيزة يضع جثة زوجته داخل الفريزر

وعقب استجماع قواه وتأكده من وفاتها قام بوضعها داخل "ديب فريزر" ونقلها إلى وحدة سكنية ببولاق الدكرور وقام بدفنها بملابسها المنزلية ومشغولاتها الذهبية عبارة عن (سلسلة، وأسورة، وخاتم، جميعها من الذهب) وقام بالردم عليها بالتراب لتسوية المكان وضع بلاط وسيراميك أعلى مكان الدفن.

استخراج رفات زوجة سفاح الجيزة

وبانتقال النيابة العامة لاستخراج جثمان المجني عليها عثر على رفات آدمية ملفوفة بأقشمة كما عثر على مشغولات ذهبية، وبمواجهة المتهم أقر بأنها بقايا عظام المجني عليها.

وقال "ز.ع"– 59 سنة – نقاش - ووالد المجني عليها في شهادة أمام النيابة إن نجلته تزوجت من المتهم وبإقامتها رفقته في 2015 ثم أخبره المتهم بتغيبها بعد أن كلفها بإيداع مبلغ مالي أحد مكاتب البريد.

وتوجه والد الضحية والمتهم سويا للإبلاغ عن تغيبها، إلا أنه قد ساوره الشك قبل المتهم بضلوعه في أمر اختفائها، بخاصة مع ورود رسائل إليهم من أرقام مجهولة مفادها طمأنة نجلته المتغيبة لهم وهجرها مسكن زوجها لعدم قدرتها على الاستمرار في العيش معه.

وبتتبع النطاق الجغرافي لتلك الرسائل تبين ورودها من نطاق مسكن الزوجية الكائن بقسم الأهرام ومن محل عمل المتهم الكائن بدائرة قسم بولاق الدكرور، وهو ما زاد معه شكه بالمتهم ثم فوجئ باختفاء المتهم اختفاء مريبا دون آي مقدمات.

وظل يتقصى والد الضحية أثر القذافي إلى أن علم من الشاهد الثاني بأمر حبسه بقسم الحضرة بمحافظة الإسكندرية منتحلاً اسم صديقه رضا محمد عبد اللطيف حميد والمختفي بدوره، فزاره بمحبسه وتأكد من هويته فجدد بلاغه قبله إلى أن أسفرت التحقيقات التي تأيدت بالأدلة والقرائن عن قتل المتهم لنجلته.

فيما شهد محام "39 سنة" بأنه دأب في البحث عن موكله صديق المتهم واسمه رضا محمد طوال الأعوام المنصرمة وأنه قد علم حالة مباشرة مهام عمله بتواجد موكله بأحد السجون العمومية (سجن الحضرة) بمحافظة الإسكندرية فتوجه لزيارته حيث فوجئ بانتحال المتهم لاسمه فأبلغ أهليه المفقود، كما أبلغ والد الضحية "ف.ز" بما عاين وأبصر.

وقال خالد إسماعيل - 47 سنة - مدرس لغة عربية، إنه في عام 2016 استأجر من المتهم الوحدة السكنية محل استخراج رفات جثمان المجني عليها وكذا رفات جثمان صديقه المنتحل لاسمه لاحقا، حيث أدل له على صفته بكونه وكيلا عن مالكي الوحدة بموجب توكيلات رسمية تبيح ذلك، مضيفا بحيازته تلك الوحدة منذ أمد بعيد وأنه فوجئ بدفن المتهم جاثمين المجني عليها وآخر بها حال استخراج رفاتهما.

وأفادت التحريات مباحث مديرية أمن الجيزة إلى أن المتهم قتل زوجته نتيجة لخلافاتهما الزوجية المستمرة بأن خبط رأسها عدة مرات بزاوية معدنية مثبته على أحد حوائط شقتها محل الزوجية محدثا إصابتها التي أودت بحياتها ثم قام بوضعها داخل المبرد "ديب فريزر" الخاص بمنزلها وأحكم غلقه واستأجر سيارة واستعان بقائدها وعاملين في حمل المبرد لنقله بما يحويه من جثمان إلى عقار كائن بدائرة قسم بولاق الدكرور والذين أوكلا إليه تأجير عدد من وحداته لصالح مالكيه، متخذا وحدة كائنة بالطابق الأرضي محلا للدفن.

واستأجر أنفارا عاملين لحفر عمق بأرضيه إحدى الغرف بحجة قيامه بإصلاح بعض من مواسير المياه والصرف فيها وعقب انتهائهم ومغادرتهم قام بإلقاء جثمان المجني عليها بداخلها وواراها بالتراب ويستحضر نفرا من العمال مرة أخرى ليكسو الأرضية بالبلاط لإخفاء جريمته وتخلص من المبرد الذي حوى جثمان المتوفاة.
 

تم نسخ الرابط