رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

فضل صيام يوم السابع والعشرين من شهر رجب

صوره ارشيفية
صوره ارشيفية

فضل صيام يوم السابع والعشرين من شهر رجب .. اختلف الفقهاء في حكم الصيام في شهر رجب، فذهب فريق من أهل العلم لاستحباب الصيام فيه لأمرين، الأول: للحصول على أجر الصيام وأجره بشكل عام، والثاني بسبب فضل صيام الأشهر الحرم ورجب منها، وكذلك ما ورد في فضل صيام رجب، من أحاديث نبوية.


هل صام النبي شهر رجب كاملا ؟ 

صيام شهر رجب كاملا من الأمور الفقهية التي اختلف فيها العلماء، فمنهم من أباح صيام رجب كاملا ومنهم من كرهه، والأحوط ألا يصام رجب كاملا خروجا من الخلاف.

صيام الإسراء والمعراج يكون يوم 27 رجب هذا العام يكون يوم الخميس وهو من الأيام التي كان يصوم فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- أسبوعياً، كما ثبت ذلك فيما ورد عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: «أنَّ رَجلًا سأَلَ عائشةَ عنِ الصيامِ، فقالت: إنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كان يصومُ شَعبانَ، وكان يتَحَرَّى صيامَ يومِ الخَميسِ والاثنَيْنِ»، مما يدل على حرص الرسول -عليه الصلاة والسلام- على صيام هذين اليومين، ويُراد بالتحري: القَصد، وطلب أفضل الشيء، والبحث عنه.

 

هل صام النبي في شهر رجب؟

وثبت الصيام في شهر رجب في السنة النبوية عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنّ أسامة بن زيد -رضي الله عنه- قال: «يا رسولَ اللَّهِ! لم أرك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ؟! قالَ: ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ» فاستدلّ العلماء من هذا الحديث على استحباب صيام رجب، فكما أنّ صيام شعبان مستحبّ فكذلك صيامه.

فضل صيام يوم السابع والعشرين من شهر رجب كشفت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عن فضل صيام يوم 27 رجب.

فضل صيام يوم السابع والعشرين من شهر رجب

وقالت دار الإفتاء إن التنفُّل بـ صيام يوم السابع والعشرين من شهر رجب لا مانع منه شرعًا، بل هو من الأمور المستحبة المندوب إليها والمرغَّب في الإتيان بها وتعظيم شأنها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ يَومَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ صِيَامَ سِتِّينَ شَهْرًا». وهذا الحديث وإن كان فيه ضعفٌ، إلا أنه ممَّا يُعمل به في فضائل الأعمال على ما هو مقرر عند الفقهاء في مثل ذلك.

وأشارت إلى توارد نصوص جماعة من الفقهاء على استحباب صيام هذا اليوم؛ لما له مِن فضلٍ عظيمٍ وما فيه مِن أحداثٍ كبرى في تاريخ الأمة الإسلامية، ولكونه من الأيام الفاضلة التي يستحب مواصلة العبادة فيها، ومنها الصيام؛ فمن هؤلاء: الإمام أبوحنيفة؛ كما نقله عنه الإمام القرافي في «الذخيرة» (2/ 532)، والإمام ابن حبيبٍ وغيرُه؛ كما ذكره العلامة خليل في «التوضيح» (2/ 461)، والإمام الغزالي، والإمام الحطاب، بل نصَّ بعضهم على أنَّ صومه سُنَّةٌ؛ كالعلامة سليمان الجمل في «حاشيته على شرح منهج الطلاب» (2/ 249)، والعلامة شطا الدمياطي في «إعانة الطالبين» (2/ 306).

تم نسخ الرابط