أزمات وتحديات تنتظر حسام حسن في منتخب مصر بعد رحيل فيتوريا

صنع  الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة جمال علام، الحدث في الشارع الرياضي، وذلك عقب اختيار حسام حسن مدربًا للمنتخب الوطني، بعد رحيل البرتغالي روي فيتوريا عن قيادة الفراعنة. 

وجاء تعيين العميد مديرًا فنيًا للمنتخب المصري، على خلفية الخروج المبكر من بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة في كوت ديفوار، حيث فشلت الكتيبة الفرعونية في تجاوز دور الـ 16 من العرس الإفريقي بعد الخسارة من منتخب الكونغو الديمقراطية بنتيجة 8-7، في المباراة التي انتهت بالأشواط الإضافية 1-1، قبل أن يودع المصريون منافسات الكان بلدغة الشياطين في الركلات الترجيحة. 

وينتظر التؤام (حسام وإبراهيم حسن) العديد من التحديات التي ستكون بمثابة حوائط لتحقيق أحلام الشارع الرياضي المصري الذي لم يتذوق طعم البطولات والألقاب على مستوى الكرة الإفريقية منذ الجيل الذهبي للمعلم حسن شحاتة مدرب منتخب مصر السابق. 

ويستعرض موقع "بصراحة الإخباري" خلال النقاط التالية أبرز التحديات التي تواجه حسام حسن أثناء وجوده في قيادة المنتخب الوطني. 

تدخل اتحاد الكرة 

يعد تدخل اتحاد الكرة في جهاز المنتخب المصري، سطرًا رئيسًا خلال السنوات الأخيرة، والدليل على ذلك ما حدث مع فيتوريا في 2023 وأجيري في نسخة 2019، وتدخلات الجبلاية التي أسقطت الفراعنة في لعنة الخروج المبكر من البطولات الإفريقية. 

وظهر تدخلات ومجاملات الجبلاية في عدة مواقف، منها اختيار بعض الأسماء في قائمة المنتخب ولا تستحق التواجد فيها من ناحية، وتعيين بعض الأسماء في الجهاز الفني المعاون للمدربين الأجانب من ناحية أخري. 

ويرغب أعضاء اتحاد الكرة في وضع بعض الأسماء في الجهاز المعاون للعميد حسام حسن بمنتخب مصر، وعلى سبيل المثال مجلس الجبلاية يحاول وضع محمد عبد المنصف، في منصب مدرب الحارس بالمنتخب، فيما يتمسك  التؤام بتعيين الكابتن سعفان الصغير.

وتشهد علاقة بين الجبلاية والتوأم شد وجذب غير مسبوق، الأمر الذي يضع العميد وجهازه المعاون أمام تحدي قوي، لمنع تكرار أخطاء الماضي في منتخب الكبير للكرة المصرية. 

ويسعى حسام وإبراهيم حسن لتخطي هذه العقبة من خلال المرونة في القرارات وعدم التسرع في دخول مع مشادات كلامية مع أعضاء مجلس اتحاد الكرة الذي ينتظر ثمار اختيار العميد في القيادة الفنية للمنتخب الوطني. 

ملف الكبار والمحترفين داخل المنتخب 

ينتظر حسام حسن تحديًا خاصًا يتمثل في ملف المحترفين الذين اعتاد المدربين السابقين على اختيارهم في قائمة الفراعنة ومشاركتهم بشكل كبير خلال السنوات رغم مستوياتهم الضعيفة والتي تسببت في بعض الأحيان لخروج منتخب مصر من بعض البطولات. 

ويتصدر قائمة المحترفين محمد النني لاعب خط وسط آرسنال الذي يبتعد عن المشاركة مع الفريق اللندني لأكثر من عامين إلا أنه يشارك بصفة أساسية مع المنتخب المصري، والمدافع أحمد حجازي العائد من لعنة الصليبي مع فريق اتحاد جدة السعودي، فضلًا المهاجم أحمد حسن كوكا لاعب بينديك سبور في الدوري التركي الذي يدخل قائمة المصريين بالاسم فقط.

ويواجه أيضًا العميد تحديات في ملف المحترفين التي دائمًا ما تكون حديثًا للشارع الرياضي أثناء المباريات الودية والرسمية، لذا سيحاول التؤام بالاعتماد على خبرات التجارب التدريبية مع الأندية على اتخاذ القرارات السليمة بشأن ملف المحترفين. 

محمد صلاح 

محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر الأول لكرة القدم، يعد الملف التحدي الأكبر للتؤام خلال الفترة المقبلة مع الفراعنة، لا سيما بعد هجوم العميد على لاعب الريدز عقب سفره لتلقي العلاج في إنجلترا بعد الإصابة التي تعرض لها أثناء المشاركة في أمم إفريقيا ضد المنتخب الغاني في الجولة الثانية من بطولة كأس الأمم الأفريقية. 

وشن التؤام هجومًا شرسًا على محمد صلاح بعد قراره الأخير مع المنتخب بالسفر لليفربول وعدم الاستمرار لتقديم الدعم المعنوي لزملائه في منتخب مصر، الأمر الذي جعلت العلاقة لا تسير على خطى العلاقات الإيجابية. 

ولم ينته هجوم حسام وإبراهيم حسن على قرار صلاح بالانتقاد فقط، إنما طالب العميد بعدم عودة اللاعب لمنتخب مصر في حال وصول المنتخب الوطني لدور نصف النهائي أو النهائي، التصريح الذي قلب مواقع التواصل الاجتماعي رأسًا على عقب في ذلك التوقيت. 

انتقادات السوشيال ميديا 

من أكبر التحديات التي تنتظر التوأم في منتخب مصر، هي انتقادات السوشيال ميديا، التي أصبحت أداة واضحة لتوصيل الرسائل وكشف المواقف الكروية أثناء فترة التدريب. 

ويتعرض المدربون سواء في الأندية أو المنتخبات لانتقادات من العيار الثقيل، الأمر الذي لا يتناسب مع شخصية حسام وإبراهيم حسن المعروفين بالشخصية العصيبية داخل الملاعب.