لميس جابر: جشع التجار السبب في إن الفراخ تبقى بـ100 جنيه
علقت الكاتبة الدكتورة لميس جابر، على موجة الغلاء التي تسببت في أزمات لكل طبقات المجتمع في الأونة الأخيرة.
وقالت لميس جابر خلال لقائها ببرنامج "صالة التحرير" الذي تقدمه الاعلامية عزة مصطفى بقناة "صدى البلد":"جشع التجار السبب في إن الفراخ تبقى بـ100 جنيه والسكر بـ50، ليه الأسعار دي؟ أنا نصيحتي اننا لو قفلنا محلات بسبب التلاعب في الأسعار الدنيا هتتظبط".
وأضافت:"اسوأ من كده وعدت والدماغ بتاعت الشباب المصري مش هتروح بالعكس، الشخصية المصرية مع الأزمة الاقتصادية مش هتتغير ومفيش اكتر من المجاعة اللي كانت في عهد المستنصر الفاطمي، ومتغيرش الشعب بعدها، واللي يقرأ التاريخ يتفائل طبعا ويطمئن، بقول للناس شوفوا التاريخ وهتعرفوا احنا رايحين فين".
أوضحت لميس جابر: “كان المستنصر قاعدًا في القصرين، الأخير من القصر الكبير، باب اللي الذي يتوسّط موقع مدفن الإمام الحسين حاليًا، وكان معروفا باسم باب الديلم، وكان القصر يمتد من قسم الجمالية حتى مقام الإمام الحسين، وكانت جدران القصر مطلية بالذهب ووصلت المجاعة إلى حد أن الناس اضطرروا لنحت الذهب الذي كان على الجدران باستخدام أظافرهم”.
وتداولت قصة مشهورة عن امرأة كانت تحمل مبلغًا كبيرًا من المال، أرسلت خادمها لشراء شوال قمح. وصلت الأمور إلى د أن الولد حصل على الشوال مقابل ألف دينار، وقبل أن يصل إليها هاجمه الناس، وسقط على الأرض، ولم يستطع الولد إلا أن يحتفظ بكمية قمح قليلة وكانت مختلطة بالتراب، لإاخذتها السيدة وخبزتها رغيفًا صغيرًا، ثم ذهبت إلى المستنصر وقالت له: "في عهدك هذا الرغيف بألف دينار".
في تلك الفترة أستعان المستنصر بوزيره بدر الجمالي، لأنه أيضًا كان قصره قد تعرض للنهب، الذي كان يعلم أن سبب الأزمة ليس قلة مياه الفيضان، بل كان الفوضى التي خلقها العسكر الذين نهبوا المواطنين وضربوهم واستولوا على ممتلكاتهم.
وجاء بدر الجمالي وقام بتطهير طوائف العسكر، وأعلن للفلاحين بأن يزرعوا ويتاجروا ويأكلوا دون فرض ضرائب لمدة خمس سنوات، وخلال ستة أشهر، عادت الحياة إلى البلاد، وبدأ الناس يأكلون وتنشط الحياة مرة أخرى."