اجتماع كشف الحساب داخل «الجبلاية»| مستحقات فيتوريا قبل الرحيل.. وكيروش وميكالي بدائل الخواجة في المنتخب
يشهد اتحاد الكرة بعد غد الأحد اجتماعا عاصفا على مستوى مجلس إدارته برئاسة جمال علام فى محاولة للوصول إلى حلول وقرارات مصيرية عقب الاخفاق الكبير للمنتخب الوطنى مبكرا فى دور الـ 16 لبطولة كأس الأمم الإفريقية التى تنظمها كوت ديفوار حاليا.
ومع هذا الاخفاق تفجرت أزمة روى فيتوريا المدير الفنى للمنتخب بسبب عقده الكبير والشرط الجزائى الذى به وايضا طول مدة التعاقد نفسها مما أوقع الجبلاية فى «ورطة» كبيرة منعت مسئوليها من اتخاذ قرار حتى الآن بشأن الإطاحة به هو والخواجات الأربعة مساعديه بجهازه الفنى مما تسبب فى غضب جماهيرى غير مسبوق وكذلك انقسام كبير بين اعضاء إدارة الجبلاية حول مصير فيتوريا خاصة مع اتفاق 7 أعضاء على الاستغناء عنه وتحفظ عضوين وعدم الاعلان عن موقفهما نحوه.
وكثف وزير الشباب والرياضة د.أشرف صبحى اتصالاته واجتماعاته بمجلس اتحاد الكرة وطالبه فى خطاب رسمى من ثلاث صفحات بإعداد تقرير شامل عن كل ما حدث فى كوت ديفوار وأسباب الخروج من دور الـ 16 برغم الدعم غير المسبوق من الدولة وتوفير طائرة خاصة تكلفت حوالى 20 مليون جنيه.
وأعطى الوزير تعليماته ايضا بضرورة إنهاء أزمة فيتوريا ورفاقه مع تنامى رغبة الجبلاية لانهاء العلاقة معه وتسريحه هو وجهازه بالكامل.
ومع تفجر هذه الازمات، قادت وزارة الرياضة جهودا كبيرة لتفعيل نداء العقل بعدم إقالة او إجبار مجلس الجبلاية على الاستقالة حتى آخر منافسات أوليمبياد باريس وحتى لا تقع الكرة المصرية فى دوامة لجان التطبيع مرة اخرى..وسوف يعلن الاتحاد غدا الاستغناء عن خدمات فيتوريا بعد إنهاء الاتفاق حول حل أزمة مستحقاته.
وفى مفاجأة كبيرة أخرى، فإن المبلغ الخاص بالراتب الشهرى لفيتوريا 240 ألف يورو وليس 200 ألف يورو كما يتردد فى وسائل الإعلام، وان هذا المبلغ له ولمساعديه الخواجات البرتغاليين الآخرين وليس له بمفرده.
ومع فشل حازم إمام عضو مجلس ادارة الاتحاد حتى الآن فى إقناع فيتوريا بالتنازل عن جزء او نصف قيمة الشرط الجزائى فى عقده، اصبح لزاما على الجبلاية وفى اسرع وقت غدا الاحد وقبل مرور اسبوعين من الخروج الافريقي، وذلك يوم الثلاثاء المقبل الاعلان عن نيتهم فى دفع 720 ألف يورو لفيتوريا هى راتب 3 أشهر غير الضرائب المقدرة على المبلغ والتى تقترب من 100 الف يورو أخرى ، أى المبلغ بالكامل 820 ألف يورو خاصة فى ظل إصرار الخواجة البرتغالى عدم عدم التنازل عن أى مبلغ منها.
واقترح عدد من مسئولى الجبلاية وآخرون من خارجها دفع هذا المبلغ من المكافأة التى قررها الاتحاد الافريقى «كاف» لمنتخب مصر من مشاركتها فى أمم بلاد الافيال ووصوله لدور الـ 16، وهى مكافاة بقيمة 800 ألف دولار على أن يكمل الاتحاد باقى المبلغ بمعرفته من موارده ومن مستحقاته لدى الهيئات الأخرى. وإلا سيضطر الاتحاد وحسب التعاقد مع الخواجة من دفع باقى مستحقات فيتوريا حتى عام 2026 موعد انتهاء عقده الذى حرره معه حازم إمام وحسابات الجبلاية.
وفجرت ازمة خروج المنتخب من أمم إفريقيا مبكرا الكثير من الازمات الاخرى داخل الجبلاية وخارجها خاصة مع تبادل فيتوريا ومجلس الجبلاية وكذلك اللاعبون المسئولية والاتهامات عن الخروج الكبير، وكذلك عدد من الاتهامات الاخرى فى الاختيارات وايضا فى الاجواء المحيطة بالمنتخب ولاعبيه وجهازه خلال البطولة.
وهناك أزمة أخرى يتطلع اتحاد الكرة لحلها مع الاعلان عن الاطاحة بفيتوريا، ضرورة اختيار الجهاز البديل وهل هو جهاز بمدرب وطنى ام سنقع فى دوامة اختيار مدرب اجنبي؟!
وهنا ظهرت مقترحا. قوية بإسناد القيادة الفنية للمدرب البرازيلى الكبير روجيرو ميكالى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبي، ومعه المدير الادارى الكفء لمنتخبه محمود حرب، خاصة أن هناك مؤشرات بترحيب ميكالى بذلك، كما أن فترات إعداد المنتخبين الوطنى والاوليمبى متباعدة عن بعضهما البعض إلا فى مرحلة واحدة خلال الجولة القادمة من تصفيات المونديال والتى سيتزامن معها معسكر إعداد للمنتخب الاوليمبى استعدادا لأوليمبياد باريس.
وهناك مقترحات أخرى مع هذا الطرح الخاص بميكالي، تتمثل فى وضع عدد من أسماء المدربين الاجانب الآخرين فى قائمة قيادة الفراعنة مثل هيرفى رينارد مدرب منتخب فرنسا للسيدات ، أو عودة كيروش وذلك فى نفس الوقت الذى تم فيه طرح اسم حسام حسن ولكن ليس بشكل قوي.