بلاش بنجر.. برلمانية تطالب بالتوسع في زراعة القصب لحل أزمة السكر
تقدمت النائبة مها عبدالناصر عضو مجلس النواب، عن الحزب المصري الديمقراطي، بطلب إحاطة موجه إلى كلً من رئيس مجلس الوزراء، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن التوسع في زراعة محاصيل قصب السكر في مصر وبالتحديد في محافظات الصعيد.
كلية الزراعة
وقالت مها، إن أهم الحلول التوسع في زراعة محصول قصب السكر وزيادة الرقعة الزراعية الخاصة به، بدلًا من التوسع الكبير الذي تُقدم عليه الدولة في مجال زراعة بنجر السكر، وذلك لعدة أسباب، منها ما أعلنت عنه كلية الزراعة بجامعة القاهرة التي أكدت أن قصب السكر لم يطله تغيرات هندسية مُستحدثه لتطوير إنتاجيته بأي شكل من الأشكال، في حين أن بنجر السكر طالته بعد التدخلات على الهندسة الجينية، حيث أصبحت 90% من بذوره على مستوى العالم مُهندسة ومُعدلة وراثياً، ولكن دون أضرار على المستهلكين.
زراعة القصب أسهل من البنجر
وأوضحت أن زراعة قصب السكر في مصر أسهل بكثير من زراعة بنجر السكر، وأرجعت ذلك إلى أن قصب السكر يعتبر من المحاصيل الاستوائية التي يفضل زراعتها في المناطق الحارة وعلى رأسها قارة إفريقيا، على عكس محصول بنجر السكر الذي تكثُر زراعته في المناطق الباردة كما في أوروبا، وكندا، والولايات الشمالية في الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وهو ما يُحفِز عملية زراعة قصب السكر في مصر بشكل أوسع وأكبر، وهو أيضًا ما يدفعنا إلى ضرورة التوسع في زراعة قصب السكر في محافظات الصعيد بشكل خاص بصفتها المحافظات صاحبة أعلى درجات حرارة في مصر.
4.5 طن سكر
وأشارت إلى ما نشرته شركة السكر والصناعات التكاملية عن أن فدان بنجر السكر ينتج 2 طن سكر تقريبًا، على عكس فدان قصب السكر الذي ينتج في المتوسط 4.5 طن سكر، أي أن الفدان الواحد من قصب السكر يعادل 2.25 فدان من البنجر، أي بمعدل زيادة 125% تقريبًا، وبالتالي فإن كل فدان قصب نفقده سنحتاج إلى أن نزرع بدلا منه 3 أفدنة من البنجر، وهو أمر في غاية الصعوبة، نظرًا لأن الدولة محدودة الأراضي الخصبة اللازمة لزراعة القصب، خاصة في محافظات الصعيد، بجانب أن مصر من الدول التي تعاني من الفقر المائي في الوقت الحالي.
17 سلعة أخرى
وأكدت أن قصب السكر من المحاصيل متعددة الاستخدامات والصناعات، ينتج نحو 17 سلعة أخرى غير السكر، منها الكحول الأبيض، الإيثانول الذي تستخدمه المستشفيات ومصانع الأدوية والعطور وما شابه، والخل، والأسيتون، والمولاس، والعسل الأسود، والسكر البني، وسكر وسائل الجلوكوز لمصانع الحلويات، وسكر الفركتوز لمرضى السكر، ومزيلات العرق، كما يُستخدم في إنتاج الخشب الحبيبي والورق، فضلاً عن أن الطينة البُنية الناتجة عن صناعة السكر من القصب تعد مخصبا قويا للأراضي الزراعية، وهو ما زاد من معدلات الطلب عليه من جانب المزارعون بأسعار مرتفعة
وقود خارجي
واختتمت، أن بنجر السكر يحتاج إلى وقود خارجي لإنتاج الطاقة اللازمة لتصنيعه واستخراج السكر منه، وهو أيضًا ما يعتبر عامل مساعد لارتفاع سعر السكر في السوق المحلية، فضلا عن أن بذور البنجر لا تنتج محليًا نظرا لعدم مناسبة المناخ في مصر لإنتاج مثل تلك البذور، وبالتالي يتم استيرادها من الخارج بشكل سنوي، كما أن سعر تلك البذور يرتفع بمعدلات كبيرة من سنة لأخرى، وهو ما يجعل الشركات بشكل دائم تحت رحمة الاحتكار الخارجي لبذور البنجر، بجانب عدم توافر المكون الدولاري اللازم لاستيرادها، فضلا عن أن بنجر السكر يتم زراعته في دورة ثلاثية لحمايته من الأمراض والآفات، أي أن المساحة المطلوب توفيرها في نطاق المصانع تعادل ثلاث أضعاف المساحة السنوية لزراعة فدان قصب السكر الذي لايحتاج لتلك المراحل.