مصر ضد الكونغو في قمة أمم إفريقيا.. «ملوك التعادل» على مسرح فض الاشتباك.. و«الشياطين الحمر» تستعيد ذكريات 74

يستعد منتخب مصر الأول لكرة القدم لاستكمال مشواره المثير في بطولة كأس أمم إفريقيا 2023، عندما يواجه نظيره الكونغو الديمقراطية، في قمة تحمل في طياتها الإثارة والندية الكروية، وذلك وسط ترقب كبير من انتظار الكرة المصرية والإفريقية. 

ويضرب الفراعنة موعدًا حاسمًا مع  الكونغو الديمقراطية الملقب بـ" الشياطين الحمر"، في المباراة التي ستقام مساء الأحد المقبل، على ملعب  لوران بوكو بمدينة "سان بيدرو" الإيفوارية، في إطار منافسات دور الـ16 من المسابقة القارىة المقامة حاليًا في كوت ديفوار. 

ويسعى المنتخب المصري بقيادة البرتغالي روي فيتوريا، لعبور الشياطين والاقتراب خطوة بخطوة لحصد اللقب الثامن في تاريخه، فيما يطمح المنافس الإفريقي للتتويج بأمم إفريقيا للمرة الثالثة بعد لقبي 1968-1974. 

"ملوك التعادل" في مهمة فض الاشتباك 

يدخل منتخبا مصر والكونغو الديقراطية موقعة الأحد المقبل، لتحقيق الانتصار الأول لهما في النسخة الجارية من كأس الأمم الإفريقية، حيث تأهل الثنائي لدور المجموعات بعد سقوطهما في لعنة التعادل بمرحلة المجموعات، الأمر الذي مَثل صدفة كروية كبيرة لعشاق الساحرة المستديرة والمستطيل الأخضر بأمم إفريقيا. 

وخاض  منتخب مصر 3 مباريات في مرحلة المجموعات، في البداية تعادل مع منتخب موزمبيق بنتيجة 2-2، وذلك قبل أن يسقط في نفس النتيجة أمام المنتخب الغاني، إلى أن يكررها للمرة الثالثة ضد الرأس الأخضر في الجولة الختامية.

وعلى الجانب الآخر، سار الشياطين الحمر على طريق الفراعنة مع اختلاف نتيجة التعادل، حيث شارك منتخب الكونغو الديمقراطية في 3 مباريات بمرحلة المجموعات ولم يحقق أي انتصار ولم يتعرض لأي خسارة، وذلك بتعادله أمام زامبيا والمغرب وتنزانيا ( 1-1)(1-1) (0-0)، الأمر الذي يعني أن الجولة القادمة بين المنتخبين ستكون بمثابة فض الاشتباك وتحقيق أول فوز بالنسخة الجارية. 

الشياطين الحمر تطمح في تكرار حلم 74

ويطمح منتخب الكونغو الديمقراطية لتكرار السيناريو واستعادة نغمة الانتصارات على نظيره المصري، حيث يعود آخر فوز للشياطين الحمر في نسخة 1974 الذي توج بها أبناء الكونغو، وذلك بعد التأهل على حساب الفراعنة في دور نصف النهائي وإقصائهم من البطولة بعد الريمونتادا في قلب مصر بثلاثة اهداف مقابل هدفين، في النسخة التي أقيمت على الأراضي المصرية حينذاك. 

ونجح منتخب الكونغو الديمقراطية في للمباراة النهائية، واستطاع التواجد على منصات التتويج في نهاية المطاف، بعدما تمكن من حصد لقبه الثاني بكأس أمم إفريقيا. 

الفراعنة في اختبار العبور بدون الهرم الرابع 

وبشأن الطرف الثاني، يدخل لاعبو الفراعنة رافعين شعار التحدي والعبور لمرحلة دور الـ8، ويعد هذا الأمر بمثابة تحدي كبير للمرة الثانية لهم؛ لغياب محمد صلاح الملقب في بعض الأحيان بـ"الهرم الرابع"؛ بسبب الإصابة بشد في العضلة الخلفية التي تعرض لها رفقة منتخب مصر ضد غانا في الجولة الثانية من مرحلة المجموعات. 

ويغيب الفرعون المصري من 3 لـ 4 أسابيع، الأمر الذي أجبر محمد صلاح لإنجلترا لتلقي العلاج في ليفربول، للعودة بشكل سريع للفراعنة، في حال تأهل المنتخب الوطني لدور نصف النهائي أو النهائي. 

ورغم غياب محمد صلاح عن صفوف الفراعنة، إلا أن اللاعبين أن هذا الأمر يمثل حماسًا وتحفيزًا كبيرًا داخل منتخب مصر الذي يمني النفس العبور لدور الـ8 في نسخة الأفيال الإيفوارية.