من ميسي لـ محمد صلاح.. هل ينهي «الفرعون المصري» عقدة البطولات القارية على طريقة «البرغوث» في أرض الأفيال؟
يستعد النجم محمد صلاح، أسطورة منتخب مصر وليفربول الإنجليزي، لقيادة الفراعنة في بطولة كأس أمم إفريقيا، المقرر إقامتها في دولة كوت ديفوار للموسم الكروي 2023، وذلك وسط متابعة جماهيرية وإعلامية على المستوى المحلي والقاري.
ويخوض الفرعون المصري، منافسات الكان، التي ستبدأ يوم 13 يناير حتى 11 فبراير، ساعيًا إلى حصد اللقب الغائب عن دولاب الفراعنة لأكثر من 14 عامًا، إذ يعود آخر تتويج للمنتخب الوطني لنسخة 2010 مع المعلم حسن شحاتة.
مجموعة مصر في كأس أمم غفريقيا 2023
ويتواجد صلاح ورفقاء الكتيبة المصرية في المجموعة الثانية بالبطولة الإفريقية، رفقة منتخبات موزمبيق وغانا والرأس الأخضر، وذلك خلال النسخة الـ34 من العُرس الكروي الإفريقي الذي من المتوقع أن يشهد مفاجآت من العيار الثقيل على مستوى النتائج بين المنتخبات المشاركة.
ويبدأ منتخب مصر مشواره نحو اللقب الثامن، بملاقاة الأفاعي السوداء مساء غدًا الأحد 14 يناير، قبل أن يلاقي منتخب النجوم السمراء يوم 18 يناير، إلى أن يضرب موعدًا قويًا ضد أسماك القرش الزرقاء يوم 22 يناير، وذلك في الجولة الثالثة بالنسخة التي ستقام على أراضي الأفيال الإيفوارية.
وبشأن محمد صلاح، يطمح هداف ليفربول خلال السبع سنوات السابقة، لحصد اللقب الأول له مع الفراعنة، حيث تعرض صاحب الـ32 عامًا للخسارة في المباراة النهائية بأمم إفريقيا، في نسختين متتالين، الأولى أمام المنتخب الكاميروني بعد الهزيمة بهدفين مقابل هدف في نسخة 2017، قبل أن يتعرض لنفس الكابوس في نهائي 2021 أمام منتخب السنغال بخسارة بركلات الترجيح.
وينقص مسيرة محمد صلاح الكروية، تحقيق لقب دولي مع منتخب بلاده، حيث تمكن من حصد معظم الألقاب الفردية والجماعية مع الريدز مع ليفربول على المستوى الإنجليزي والأوروبي، فيما على الجانب الدولي فشل اللاعب في التتويج بأي بطولة مع الفراعنة منذ انضمامه في بداية العقد الماضي مع منتخب مصر.
وتعتبر قصة محمد صلاح مشابهة تمامًا لقصة ليونيل ميسي مع منتخب الأرجنتين، حيث كان لم ينقص لاعب إنتر ميامي الأمريكي الحالي، سوى التتويج أيضًا مع بلاده ببطولة قارية، قبل أن يحقق ذلك بالتتويج بكأس العالم 2022 بقطر، وكوبا أمريكا في البرازيل منذ 3 أعوام.
وتتشابه القصة، حيث إن الثنائي خسر نهائي البطولة القارية، ميسي في 3 مناسبات الأولى في عام 2007 عندما كان يبلغ من العمر 20 عامًا، و2015 و2016 ضد تشيلي مرتين بركلات الترجيح. فضلًا عن خسارة البرغوث الأرجنتيني كما نهائي مونديال 2014 في البرازيل أمام ألمانيا 1-0، فهل ينهي محمد صلاح «عقدة» البطولات القارية كما فعلها ميسي؟