في حوار خاص لموقع بصراحة الإخباري.. النائب مصطفى بكري يفتح صندوق أسراره ويكشف كواليس حصرية عن ثورتي 2011 و2013 وتحذير الرئيس السيسي لمرسي في 2012 ومستقبل الحكومة الجديدة
- المشير طنطاوي قالي طالما السيسي موجود مفيش حد هيقدر يقرب من القوات المسلحة
- كامل الوزير الأنسب لتولي رئاسة الحكومة
- أشرف مروان لم يكن جاسوسا وكان ضمن خطة الخداع التي وضعها السادات
- الرئيس السيسي حذر مرسي أثناء الاحتفال بنصر أكتوبر 2012 بسبب حضور عدد كبير من قيادات الإخوان وقال له ده نصر مصر كلها مش الإخوان والسلفيين
- الرئيس السيسي مكنش عاوز الحكم وقالي متخفوش على مصر مدام فيها جيش قوي وأمين
- ممكن الرئيس السيسي يكلف مصطفى مدبولي بتشكيل الحكومة القادمة ولكني أتمنى وجوه جديدة
- من يوم ما جيت من الصعيد وأنا ترس في آلة الدولة المصرية
- لابد من مكافحة الفساد الإداري لأنه لم يصبح فساد فرد بل مؤسسي
- إذا اختلفنا مع الوطن لن نجد وطنًا نمارس فيه حريتنا ولن نشعر فيه بالأمن والاستقرار والسودان خير مثال
في حوار خاص لموقع بصراحة الإخباري، فتح النائب مصطفى بكري صندوق أسراره الذي استمر طيلة عشرات السنوات في بلاط صحابة الجلالة وأروقة السياسة، ويكشف كواليس حصرية عن ثورتي 2011 و2013 وتحذير الرئيس السيسي لمرسي في 2012 ومستقبل الحكومة الجديدة.
تغيير الحكومة في الولاية الجديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي
بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية نهاية الشهر الماضي يتسائل الكثير عن موعد تغيير الحكومة ومن الشخصيات المرشحة لتولي رئاسة الحكومة.
وحول تغيير الحكومة في الولاية الجديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، قال النائب مصطفى بكري في تصريحات خلال ندوة بصراحة، المادة 146 لا تلزم دستوريا رئيس الجمهورية بتغيير الحكومة لكن جرى العرف انه في اي ولاية جديدة يكون هناك حكومة جديدة.
وقال بكري، إنه من الممكن أن يكلف الرئيس السيسي، مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة جديدة أو يكلف شخصا آخر برئاسة الوزراء، لكن البرلماني الشهير والإعلامي المخضرم تمنى أن تكون هناك حكومة جديدة.
وحول الأسماء التي يرشحها لتولي رئاسة الوزراء في الحكومة الجديدة، قال بكري هناك شخصيات كثيرة ممكن أن تتولى الحكومة مثل كامل الوزير وأشرف العربي ووزير الصحة ووزير قطاع الأعمال محمود عصمت.
رد الإعلامي مصطفى بكري على الخلاف عن حقيقة أشرف مروان وهل هو عميل لإسرائيل أم لا، قائلا:"لو كان عميلا ما كرمه الرئيس مبارك وعندما توفي حضر رجال المخابرات العزاء وهي الجهة الوحيدة التي تحكم في ذلك".
وأوضح بكري خلال تصريحات في ندوة لموقع بصراحة:"الحقيقة أن أشرف مروان كان ضمن خطة الخداع الاستراتيجي التي وضعها الرئيس السادات وكان من السهل عليه ان يقول عليه ذلك بل تم تكريمه وتلك الإشاعات الهدف منها الإساءة لجمال عبد الناصر وجهاز المخابرات المصري".
علاقته مع عائلة الرئيس مبارك والخلافات بينه وبين علاء مبارك
وكشف الإعلامي مصطفى بكري عن علاقته مع عائلة الرئيس مبارك والخلافات بينه وبين علاء مبارك وقال إنه عندما مرض في عام 2007 وتم نقله للمستشفى اتصل به علاء مبارك للاطمئنان على صحته، مضيفا أنه عندما توفي نجل علاء مبارك حضر جنازته، مضيفا:"عندما توفيت والدتي في عام 2014 حضر علاء وجمال مبارك العزاء وأخبروني أن والدهم هو من أرسلهم لحضور العزاء".
وحول سبب خلافاته مع علاء مبارك قال بكري، إن نجيب ساويرس تحدث عن موضوع الكنيسة وعندما قمت بالرد عليه تفاجأت أن علاء مبارك يهاجمني ومنذ تلك اللحظة بدء الخلاف بيننا.
وأكد بكري أن الخلافات زادت بينهما بسبب وثيقة تثبت أن هناك 143 مليون دولار باسم محمد حسني مبارك وخاصة بمكتبة الاسكندرية من صدام حسين والملك فهد وغيرهم لمكتبة الإسكندرية وثبت بعد ذلك انها لم يصرف منها شئ".
وأضاف بكري :"كنت من المدافعين عن مبارك بعد ثورة يناير وأذعت الجزء المحذوف من خطاب المشير في كلية الشرطة عام 2011 الذي يثبت عدم تورط مبارك في إطلاق النار على المتظاهرين".
قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يكن دوره منذ 3 يوليو 2013، وإنما منذ أن كان مديرا للمخابرات الحربية كان جنبا إلى جنب مع المشير طنطاوي في أحداث يناير 2011 ،وكان دائما يجري حوارات مهمة جدا مع كافة الفصائل السياسية في مرحلة مابعد 25 يناير.
وأوضح بكري خلال تصريحات في ندوة لموقع بصراحة:"الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل استدعاني في يوم ما وقال لي تعرف اللواء السيسي فرددت عليه اعرف طبعا ده مدير المخابرات الحربية فأخبرني أنه جلس معه وهو مثقف ووطني ومحترم وسيكون له مستقبل في يوم من الأيام فأخبرته أن المشير طنطاوي قال لي نفس الكلمة من قبل".
وأضاف بكري:"ذات مرة قال لي المشير طنطاوي ان السيسي يتميز بالأمانة والصدق والشرف، قابلت المشير طنطاوي في مسجد المشاه بعد صلاة الجمعة وتحدثنا عن الإخوان وقال لي ثق تمام مادام هناك المشير عبد الفتاح السيسي مفيش حد هيقدر يقرب من القوات المسلحة فرددت عليه يا فندم نحن في زمن الإخوان فقال واالله لو في زمن الجن الأزرق فأنا أعرفه منذ أن كان مقدم في أمن المعلومات بوزارة الدفاع فثق تماما في هذا الرجل بكل قوة".
وكشف بكري، أن السيسي حذر مرسي أثناء الاحتفال بنصر أكتوبر 2012 بسبب حضور عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان الاحتفال، وقال له ده نصر مصر كلها مش الإخوان والسلفيين، كما حذره بعد الإعلان الدستوري والذي استولى به مرسي على جميع السلطات.
وتابع بكري:" يوم 28 ابريل 2013 عندما أقامت جامعة المستقبل احتفالا في نداء الجلاء بمناسبة انسحاب إسرائيل من سينا وكنت جالس بجوار اللواء عباس كامل وخلف المشير السيسي وأخبرته أن جميع يشعر بالاختناق بسبب جماعة الإخوان فأجابني متخفوش على مصر مادام فيها جيش"، لافتا أن السيسي فعل كل شئ من أجل إنقاذ مصر ولم يكن يريد الحكم.
وأكد بكري أن اللواء محمود حجازي وكان مديرا للمخابرات في ذلك الوقت قرأ بيانا فيه تقديرا للموقف على مدى ساعة ونصف في قصر القبة بحضور مرسي وتفاجأ الجميع بعد الانتهاء من قراءة البيان أن مرسي يسأل عن تدريب الجيش السوري الحر فصمت الجميع ولملم السيسي أوراقه وانصرف هو وأعضاء المجلس العسكري.
وتابع بكري::" المشير السيسي وهشام قنديل جلسا مع مرسي وأخبروه بأن الشعب خرج في مظاهرات ضده وتفاجئوا به يخبرهم أن جريدة الجارديان البريطانية قالت أن الصور فوتوشوب والأعداد قليلة لا تتعدى 120 ألف انت بتصدقوا الكلام ده، وبعد ذلك الفريق السيسي أعطاهم مهلة 48 ساعة لحل الأزمة".
وأشار الكاتب الصحفى مصطفى بكري، إلى أنه أن بعدما أذاع الفريق السيسي بيان 3 يوليو ذهب إلى والدته وقبل يدها وطلب منها الدعاء لمصر، وتابع بكري:" طُلب من السيسي في هذا الوقت أن يتولى السلطة ولكنه أصر على رئيس المحكمة الدستورية".