كلام كذب وغير علمي.. «الأرصاد» ترد على شائعة «شتاء 2024 الأبرد على الإطلاق»

بسبب التغيرات المناخية التي يشهدها العالم كثر الحديث حول أن شتاء ٢٠٢٤ في مصر سيكون الأكثر برودة، وأنه سيشهد برودة غير معهودة ووصفها البعض بالقارسة، خاصة بعدما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية عن تعرض مصر لظواهر جوية عنيفة بسبب تأثرها بظاهرة النينيو .

وقالت منار غانم، عضو المرصد الإعلامى بهيئة الأرصاد الجوية، «بالفعل يشهد عام ٢٠٢٤ تغيرات مناخية على مستوى العالم، وتزيد من حدتها ظاهرة النينيو التي تؤثر على مصر، ولكن تأثيرها يتمثل في التسبب في حالات عدم استقرار الظواهر الجوية في الشتاء، بمعنى أن تجعلها ظواهر عنيفة، كأن تزيد كميات الأمطار في بعض المناطق أو تقللها بشكل كبير».

ونفت غانم في مداخلة هاتفية ببرنامج السفيرة عزيزة المذاع عبر فضائية (دى إم سى)، أي أنباء بشأن وصف شتاء ٢٠٢٤ بالأبرد، أو أنه يشهد هذا العام برودة غير معهودة وقارسة، قائلة «كلام عار تماما عن الصحة وغير علمى لأن تنبوءات هيئة الأرصاد الجوية تقول أن شتاء هذا العام سيقرب شتاء العام الماضي، ولكن تعودنا أن ذروة فصل الشتاء تكون في شهرى يناير وفبراير، فأكيد سنتعرض إلى موجات تشهد انخفاضات في درجات الحرارة، وموجات الصقيع أيضا نشهدها في الشتاء خاصة على شمال الصعيد ووسط سيناء».

كما أوضحت أن الظاهرة الجوية المسيطرة على البلاد خلال تلك الفترة أي مع نهاية الأسبوع حتى بداية الأسبوع المقبل هي كثافة الشبورة المائية والتى تصل في بعض المناطق إلى حد الضباب، مشيرة إلى أن الشبورة المائية تتكاثف على الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية، وفى بعض المناطق تنخفض الرؤية الأفقية لأقل من ١٠٠٠ م، وتصل في أماكن أخرى إلى حد الضباب، وتبدأ نشاط الشبورة في الساعات المتأخرة من الليل أي من الساعة ٣ إلى ٤ فجرا، وتبدأ تتلاشى تدريجيا مع سطوع أشعة الشمس أي حتى التاسعة صباحا. لذا نصحت غانم بالإلتزام بالهدوء في القيادة مع إتباع كافة تعليمات المرور.

كما شددت على الإنخفاض الملحوظ في درجات الحرارة في الساعات المتأخرة من الليل والصباح الباكر مؤكدة على ضرورة الإلتزام بالملابس الثقيلة وعدم الإنخداع في الأجواء المستقرة والمعتدلة فترات النهار حيث تصل الصغرى على القاهرة الكبرى إلى ١٣ درجة مئوية.