«آيفون مسروق وراء وفاته».. والد قتيل البدرشين: «ابني الجدع مات واتكسر ضهري»
لم يكن عبدالله، 20 عاما، يتوقع أن محاولته للإمساك بالمتهمين بسرقة هاتف ابن عمته أثناء عبوره إحدى الشوارع بمنطقة البدرشين ستنهي حياته بطعنة في البطن على يد أحد المتهمين ليسقط بعدها على أرضية الشارع غارقا في دمائه وسط صراخات أسرته بينما لاذ المتهمين بالهرب إلى أن ألقت الأجهزة الأمنية في الجيزة القبض عليهم وإحالتم إلى النيابة التي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وبصوت يملؤه الحزن قال محمد سعودي، والد المجني عليه إنه كان في طريقه بصحبة ابنه "عبد الله"، وابن شقيقته، مستقلين سيارته الخاصة، للتعاقد على شقة بمنطقة البدرشين، وفي أثناء ذلك تقابل بـ3 من أصدقائه في الطريق، فطلب من ابن شقيقته استقلال وسيلة " توك توك" لعدم اتساع السيارة لأصدقائه، واللحاق بهم، حيث سيتولى ابنه" عبدالله" توصيله بالسيارة الملاكي، والعودة للقاء ابن شقيقته، لإجراء صيانة للسيارة.
ويتمالك الأب دموعه ويضيف:«ابن شقيقتي خلال توقفه بالشارع واتصاله على ابني، لتحديد مكان لقائه، شاهده شخصين يستقلان توك توك، ممسكا بهاتفه ماركة "آيفون"، فقررا سرقته، وبدءا في افتعال مشاجرة معه لمغافلته وسرقته، واشتبكا معه في تلك الأثناء اوصل ابنه "عبد الله"، وشاهد ابن عمته يدافع عن نفسه ضد المتهمين، مما دفع المجني عليه لمشاركة ابن عمته في التصدي للمتهمين وقتها سدد أحد المتهمين طعنة لابنه في بطنه، مما أسفر عن مقتله في الحال وفرا هاربين قائلا :" ابني الجدع مات واتكسر ضهري من بعده».
ويستكمل الأب كلامه قائلا: «عبد الله ابنى الكبير، كان سندا لي، وقتل غدرا لدفاعه عن ابن عمته من السرقة، وكاميرات المراقبة رصدت الجريمة، وانتظر القضاء العادل يقتص من المتهمين وإعدامهما مشيرًا إىل ان المجني عليه كان يستعد للتقدم لوظيفة، بإحدى الشركات الكبرى، بعد أن انتهى من أداء الخدمة العسكرية، إلا أنه تعرض للقتل غدرا على يد المتهمين مطالبافي الوقت نفسه بسرعة إحالتهما إلى المحاكمة الجنائية».