خبير سوداني عن أزمة سد النهضة: موقف إثيوبيا غريب وخارج سياق المنطق

علق مصطفى أبو العزايم رئيس تحرير جريدة الاخبار السودانيةعلى زيارة وزيري المالية والنقلللسوداناليومقائلاً : «العلاقات المصرية السودانية تشهد نمواً وإزدهاراً وهناك جملة من المشروعات الضخمة بين البلدين».

اقرأ أيضا:وزير الخارجية: إثيوبيا لم تحترم الإلتزام بإعلان المبادئ في 2015

وتوقع أبو العزايمفي مداخلة عبر برنامج «كلمة أخيرة»،الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشةON،أن تتوج هذه المشروعات الضخمة بزيارة وزيري المالية الدكتور محمد معيط ووزير النقل كامل الوزير وأن يتم بلورتهاعبر هذه الزيارة التي تشهد تنسيقاًكبيراً.

وأوضح أن هذه الزيارة ستتوج الاتفاقات المبرمة بين البلدين في وقت سابق وستررجمها وتضعها محل تنفيذ وزيارة وزير المالية،اليوم جاءت للوقوف على التقيم الخاص بالسياسات الاقتصادية المتبعة حالياً في الاقتصاد السوداني والتي من الممكن أن تنهض به من عثرته.

ونوه بأنالمشروعات الاقتصادية بين البلدين كبيرة، فهناك الطريق الساحلي بين مصر والسودان بإمتداد 280 كيلو متر وغيرها من المشروعات، كاشفاأن الفترة القادمة ستشهد تنسيقاًفي مشروع الربط بين البلدينعبر السكة الحديد حيث تملك مصر خطاً حديداً حتى أسوان بينما تملك السودان أيضاً خطاً حديدياً حتى مدينة «حلفا»،وكانت هذه الخطوط وقت الاستعمار لايكون بوسعها الربط بين دولتين،والآن جاري تنسيق ذلك وهو أحد المشروعات الهامة،التي تسهم في رفع التعاون بين البلدينوالاسهام في نهضة إقتصادية عبر إضافة خط حديدي بينهمامما يسيهم في تسهيل نقل البضائع والتجارة بين البلدين.

وأوضح أبو العزايم، أنالمشروع الثاني والأهم هو مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، حيث أنمشروعات الربط مع السودان تقوم على مرحلتين هما: المرحلة الأولى وتم إطلاقها بقدرة كهربية تصل إلى حوالي 200 - 300 ميجاوات، والمرحلة الثانيةيتم إطلاقها بقدرة 3 آلاف ميجا وات خلال العام الجاري،ويتم التنفيذ على مرحلتين بقيمة استثمارية تبلغ حوالي 6.7 مليون دولار، بالإضافة إلى 326 مليون جنيه.

وأكمل: «وتحرص الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الكهرباء، على سرعة إنهاء مشروع الربط الكهربائي مع السودان في أسرع وقت ممكن، من منطلق حرص مصر على دعم دول إفريقيا وحوض النيل؛ لتلبية احتياجاتهم من الكهرباء، والمرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي مع السودان تبلغ قدرته 300 ميجاوات، ويتم التوسع في هذا المشروع ليصل إلى 3 آلاف ميجا وات في المرحلة الثانية من المشروع».

وحول آخر تطورات أزمة سد النهضة بعدما رفضتا مصر والسودان طرح «أديس أبابا» حول تبادل المعلومات، قال : "الصراحة الموقف الإثيوبي به غرابةكيف يتم تبادل معلومات دون إتفاق؟ هذه مسألةلايقلبها منطق لابد أن يكون هناك لجان فنية مشتركة وقبلها الاستناد إلى العمل القانوني فالعمل الفني وحده لايكفي .. ومصر والسودان رفضهما مبرر جداً ».

اقرأ أيضا:وزير الري: من مصلحة إثيوبيا أن نتوصل لاتفاق بشأن سد النهضة عن طريق التفاوض

وتوقع الكاتب الصحفي أن تشهد الفترة القادمة مزيداً من الضغوط الدولية على أديس ابابا لمراجعة موقفها من سد النهضة لأن تطور الأحداث قد يقود لمصادمات ليست في مصلحة الاقليم الافريقي ككل.