الكاتب الصحفي أسامة شرشر في ندوة "بصراحة": مصر حائط الصد الحقيقي في عدم تصفية القضية الفلسطينية.. الرئيس السيسي امتلك نظرة مستقبلية عندما سلح الجيش المصري بأحدث الأسلحة
الرئيس السيسي امتلك نظرة مستقبلية في تسليح الجيش
وعد بايدن لليهود أكثر خطورة من وعد بلفور
“أمن الدولة” يصيب الإخوان والسلفيين الجهاديين بالذعر
عام 2006 وزير الداخلية السعودي توقع وصول الإخوان للحكم خلال 10 سنوات
فتحي سرور تصرف بذكاء عندما ضرب طلعت السادات أحمد عز بالحذاء ورفع الجلسة
عمر سليمان أنقذني من الموت في تونس عام 2005 بعدما انتقدت القذافي
كمال الشاذلي منعني من دخول البرلمان بعدما نشرت فضيحة الباجور
الإخوان حاولوا الاستيلاء على جريدة النهار بعدما تولوا السلطة
طردت البلتاجي وحلمي الجزار وصلاح عبد المقصود من مكتبي
إسرائيل منحت بعض الوفود حقائب مليئة بالدولارات حتى لا تفوز مصر برئاسة البرلمان الدولي
قال الكاتب الصحفي أسامة شرشر رئيس تحرير جريدة النهار والنائب السابق بمجلس النواب، إن مصر لعبت دورا مؤثرا وفاعلا في حرب غزة رغم المتغيرات العربية والدولية والإقليمية.
وأوضح النائب البرلماني السابق أسامة شرشر، في تصريحات خاصة خلال ندوة صحفية بموقع بصراحة، أن قدر مصر أن تتحمل القضية الفلسطينية فهي حائط الصد الحقيقي في عدم تصفيتها أو طمس هوية الشعب الفلسطيني.
الموقف العربي تغير ومصر تقف وحيدة في حرب غزة
وأشار، إلى أن المعتطيات تغيرت في المنطقة العربية، موضحا أنه في عام 1973 كان هناك قرار عربي، فعندما قررت مصر خوض حرب أكتوبر لوح الملك فيصل بوقف إمداد البترول عن أمريكا وأوروبا كلها، بالإضافة إلى الرئيس الجزائري هواري بومدين الذي توجه إلى الاتحاد السوفيتي وكتب "شيك" بتسليح القوات المسلحة المصرية والقوات السورية، مؤكدا أن أقل دولة عددا وهي الكويت قدمت جنود وأطباء، مختتما كانت هناك ملحمة عربية.
وأوضح أن الملحمة العربية في عام 2023 تغيرت وأصبحت مصر بمفردها لكن مصر تتميز بوجود خير أجناد الأرض كما أخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام، لافتا أن الشباب المصري أصبح أكثر معرفة ووعيا وإدراكا بقضية الأمن القومي المصري بسبب أحداث غزة.
الرئيس السيسي امتلك نظرة مستقبلية في تسليح الجيش
وأكد أسامة شرشر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان لديه نظرة مستقبلية عندما دعا في القمة العربية التي عقدت عام 2015 بشرم الشيخ إلى تكوين قوة عسكرية عربية موحدة وتم عقد لقاءات في الجامعة العربية من خلال رؤساء الأركان قوات المسلحة وجاء الفيتو الأمريكي لوقف تكوين تلك القوة العربية الموحدة، مشيرا إلى أن تلك القوات حال تشكيلها كانت ستنهي النزاعات العربية المتواجدة في ليبيا أو السودان أو أي منطقة عربية.
إسرائيل لا تخشى سوى الجيش المصري
وأضاف الكاتب الصحفي أسامة شرشر، أن إسرائيل لا تخشى سوى جيش مصر لانه يمتلك عقيدة غير موجودة لدى أي جيش آخر، مؤكدا أن الحرب القائمة في غزة الآن الهدف غير المباشر منها هو مصر، مؤكدا أن الرئيس السيسي كان يتملك نظرة أكثر بعدا عندما قام بتسليح الجيش المصري بأحدث الأسلحة وتنويعها بين الأمريكية والروسية ولذلك أصبح الجيش المصري من أقوى 10 جيوش في العالم.
وتابع شرشر، أنه أثناء زيارة المصابين من القوات المسلحة في العمليات الإرهابية في سيناء، شاهد ملازم أول مبتورة قدميه لديه إصرار على العودة مرة أخرى إلى الجبهة لاستكمال العمليات ضد الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن المخابرات المصرية تعلم كل مايدور في المنطقة، وكان لها دور رئيسي في الهدنة التي تمت بين حماس وإسرائيل.
وعد بايدن لليهود أكثر خطورة من وعد بلفور
وحول وعد بايدن لليهود بإنهاء القضية الفلسطينية، أكد أسامة شرشر أن وعد بايدن أخطر من وعد بلفور لأن بايدن وعد اليهود بأنه لا وجود لغزة وإنهاء القضية الفلسطينية على عكس وعد بلفور الذي وعدهم بإقامة دولة إسرائيل بجانب الدولة الفلسطينية.
ووصف “شرشر”، مايحدث في غزة وتصفية حماس بـ"شماعة" الهدف الحقيقي هو إقامة وطن قومي لليهود من البحر إلى النهر وإنهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها تماما، مضيفا أنه لاول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، يشارك رئيس أمريكي في مجلس الحرب الإسرائيلي.
“أمن الدولة” يصيب الإخوان والسلفيين الجهاديين بالذعر
وانتقل الكاتب الصحفي أسامة شرشر، للحديث عن جماعة الإخوان والجماعات الإرهابية، خلال استضافته في الندوة، وأكد رفضه مسمى الأمن الوطني ويصر على مسمى أمن الدولة لأن هذا الإسم يصيب الإخوان والسلفيين الجهاديين بالذعر والرعب، مؤكدا أي إنسان يدعو مجرد دعوة للتصالح مع جماعة الإخوان يجب إعدامه شعبيا بتهمة الخيانة للشعب المصري.
عام 2006 وزير الداخلية السعودي توقع وصول الإخوان للحكم خلال 10 سنوات
وأضاف النائب:"أنا شاهد برلمان 2005 و الـ 88 إخوانيا الذين نجحوا في الانتخابات البرلمانية في ذلك الوقت واستغلوا ورقة الدين والحاجة الاقتصادية للشعب وأنهم كانوا على اتصال بالسفارات الأجنبية"، لافتا أنه في عام 2006 أجرى حوارا صحفيا مع الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودية في ذلك الوقت، وفي نهاية الحوار طلب إيقاف التسجيل وقال له إن وجود 88 عضو في البرلمان يجعله يتوقع أن يحكم الإخوان مصر خلال عشر سنوات، كاشفا أن الرئيس الأسبق محمد مرسي كان عميلا لجهاز أمن الدولة.
وأكد الكاتب الصحفي أسامة شرشر، أنه أجرى خلال مسيرته الصحفية العديد من الحوارات الصحفية مع الحكام العرب والمسئولين الأجانب مثل ياسر عرفات وبان كي مون وهوجو شافيز رئيس فنزويلا والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وعن الشخصية التي تمنى إجراء حوارا صحفيا معه هو الرئيس الفرنسي ميتران.
وتابع أن جهازي أمن الدولة والمخابرات لعبا دورا غيرا عاديا لدرجة أنهما امتلكا معلومات قبل جهاز المخابرات الأمريكي، وتابع أن أحد ضباط أمن الدولة ذهب إلى أمريكا للحصول على دورة تدريبية وهناك قال أحدهم إن المخابرات العامة في مصر بتفرط في مصادرها، فعلق الضابق المصري أن أمريكا هي من تفرط في مصادرها والدليل على ذلك قتل السفير في النيجر.
80 % من المساعدات التي وصلت غزة كانت من مصر
وعن دور مصر في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، قال الكاتب الصحفي أسامة شرشر إن شعب مصر لايوجد مثله في العالم ويلايمكن فك شفراته في موضوع الإغاثة والمساعدات تبرع بالكثير من بطاطين وأدوية إلى غزة رغم معاناته وهناك قرى من الأكثر فقرا تبرعت بـ 5000 كرتونة لشعب غزة، مضيفا أن الرئيس الفرنسي ماكرون بعث برسالة شكر إلى الهلال الأحمر المصري على مجهوداته المبذولة لتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين.
وحول المواقف السياسية التي تعرض لها النائب البرلماني السابق أسامة شرشر، كشف أنه أثناء تواجده في لبنان منذ 8 أشهر داخل إحدى الجامعات، هاجم أحد المنتمين لحزب الله، الرئيس السيسي فرد عليه أنهم تابعون لإيران وأدواتها داخل لبنان والصندوق الأسود لإسرائيل، لكن الرئيس السيسي هو أحد أبناء القوات المسلحة وانحاز لإرادة الشعب المصري.
وأشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعرض كثيرا للرئيس السيسي في المحافل الدولية بالهجوم العلني لكن الرئيس لم يرد عليه لأن القوي لا يرد وفي النهاية الكل يسعى إلى مصر واستطاع أمير قطر أن يرتب لقاء بينهما، مؤكدا أن الشعب التركي يعشق الشعب المصري.
وحول إيران، أكد النائب البرلماني أنها تسعى للصلح مع مصر وهذه هي عظمة مصر، مؤكدا أن المخابرات المصرية العظيمة كان لها الدور الفاعل في الملف التركي والإيراني دون أن يعلم أحد .
الآلة الإعلامية أكثر خطورة من الآلة العسكرية
الكاتب الصحفي أسامة شرشر، قال إن هناك تقصيرا شديدا من الإعلام المصري والعربي في تغطية الأحداث في حرب غزة والقضية الصهيونية وسد النهضة والعديد من القضايا، مضيفا أنه كان ضد تقطيع قانون الإعلام الموحد أثناء مناقشته في مجلس النواب إلى ثلاث أقسام المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام لأنك تحتاج كوادر إعلامية لمخاطبة المواطن المصري لأنه أذكى مواطن في المنطقة العربية، لذلك كان يلجأ إلى وسائل الإعلام الأخرى.
وأوضح أنه لم يكن هناك تسويق إعلامي للمشروعات القومية التي تمت في مصر لأن حلقة الوصل مع المواطن انقطعت، متابعا :"عندما تم تعيين وزيرا للإعلام كان عبئا على الإعلاميين وأصدر تصريح لايمكن أن يصدر من شخص مسئول عندما قال إن الإعلام الإثيوبي أفضل من الإعلام المصري".
حكايات من دفتر الصحفي أسامة شرشر.. فتحي سرور تصرف بذكاء عندما ضرب طلعت السادات أحمد عز بالحذاء
وأعرب عن أميته في كتابة مذكرات رئيس مجلس الشعب الأسبق رفعت المحجوب لأنه كان عقلية اشتراكية تشعر بالمواطن، وكان داعما للفقراء والمحتاجين، كما تمنى كتابة مذكرات أحمد فتحي سرور لأنه كان رجلا فرانكفونيا وكان يمتلك ذكاءا في إدارة جلسات مجلس الشعب، فعندما قام النائب الراحل طلعت السادات بضرب رجل الأعمال أحمد عز بالحذاء قام برفع الجلسة وعندما سئل عن الواقعة، قال “مشفتش حاجة”.
وروى البرلماني السابق أسامة شرشر تفاصيل ما حدث اثناء التصويت على رئاسة مصر للبرلمان الدولي والمنافسة بين الدكتور فتحي سرور والمنافس الشيلي على رئاسة البرلمان، قائلا إن إسرائيل أرسلت حقائب من الدولارات لبعض الوفود للتصويت لصالح المنافس الشيلي، مؤكدا أن هناك 3 نواب ساهموا بشكل كبير في تقريب وجهات النظر مع الوفود الأجنبية والدولية الدكتورة منى مكرم عبيد والدكتورية حورية مجاهد والدكتور محمد عبدالله الذي نجح في إقناع السفير العراقي نبيل نجم في التصويت لصالح مصر.
وتابع أنه كان هناك ترتيبا لمؤتمر دون علم المرشح المصري الدكتور فتحي سرور الذي أبهر الحضور عندما تحدث أمام الوفود في المؤتمر بثلاث لغات الفرنسية والإنجليزية والعربية ونال احترام كل وفود العالم لتفوز مصر برئاسة المؤتمر الدولي بفارق الصوت العراقي.
وأشار شرشر، إلى أنه بعد فوز الدكتور فتحي سرور سأله عن نسبة الـ 50% للعمال والفلاحين في انتخابات البرلمان، فأجاب أن هذه النسبة كان لها تداعياتها وظروفها ويعتقد أنه ليس لها ضرورة الآن، وكان هذا التصريح يوم الإثنين وتم عمل مانشيت في الأحرار اليومي ويوم الجمعة نشر مانشيت في الأهرام جاء فيه:"الرئيس مبارك لا تعديل في نسبة الـ 50 % للعمال والفلاحين".
وكشف النائب البرلماني أسامة شرشر كواليس مادار في جلسة استجواب الدكتور محمد توفيق عويضة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عندما كان الشيخ الشعراوي وزيرا للأوقاف، وسأله أحد النواب من يحمي عويضة فرد الشيخ الشعواري :"والله أنا ما أعرف مين اللي بيحميه".
اللواء عمر سليمان ينقذ أسامة شرشر من الموت
وكشف الكاتب الصحفي أسامة شرشر، تفاصيل إنقاذه من الموت على يد رئيس المخابرات عمر سليمان في القمة العربية عام 2005، عندما ترك الرئيس الليبي القذافي القمة وعقد مؤتمرا خارج القاعة ووجه له سؤالا أن هناك تسريبات ومعلومات تفيد أن نجله يعقد لقاءات سرية مع الموساد الإسرائيلي في إحدى الدول العربية، ففوجئت بأحد رجال المخابرات الليبية يسأله عن هويته فأخبره أنه ابن شقيقة اللواء عمر سليمان وبعد ذلك خرج وكتب ورقة للواء عمر سليمان وأخبره بما حدث، فقال له:" انتظرني"، وبعد ذلك اتصل بمسئول المخابرات الليبي وأخبره أنه ابن شقيقته.
كمال الشاذلي يمنع شرشر من دخول البرلمان
وتحدث الكاتب الصحفي أسامة شرشر، عن تجربة إصدار جريدة النهار، قائلا إنه أصدر جريدة النهار عام 2004 كمؤسسة صحفية، مؤكدا أن تأسيسها كان لها قصة بدأت عندما منعه النائب الراحل كمال الشاذلي من دخوله البرلمان بعدما نشر فضيحة الباجور في جريدة الأحرار.
وتابع شرشر:"منعي من دخول البرلمان كان خيرا لي لأنني أسست جريدة النهار وفي البداية سميتها الوقائع والوزير صفوت الشريف طلب مني تغيير الاسم بسبب جريدة الوقائع المصرية ونجحت في إصدار جريدة النهار وتمكنت من دخول البرلمان وقال الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب وقتها للنائب كمال الشاذلي مقدرش أقوله لا لأنه رئيس تحرير من خلال خطاب رسمي من المجلس الأعلى للصحافة".
وأوضح “شرشر”، :"الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد قال لي أنت نجحت في تحقيق الحلم اللي فشلت في تحقيقه منذ 50 عام".
الإخوان حاولوا الاستيلاء على جريدة النهار بعدما تولوا السلطة
وأكد شرشر أنه في جريدة النهار منحاز للحقيقة فقط وأن جريدته بوابة للشباب الواعد من الصحفيين المتميزين، متابعا أنه مُصر على استمرار الصحيفة في الإصدار رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، مشيرا إلى أن الإخوان أثناء حكمهم منعوا جميع الإعلانات في الجريدة وحاولوا الاستيلاء عليها، مضيفا أنه ضخ أموال أبنائه حتى لا تتوقف الجريدة عن الإصدار، لافتا أن ضياء رشوان اتصل به وأخبره أن وزير الإعلام الإخواني وقتها صلاح عبد المقصود أبلغه باستيلائهم من جريدة النهار.
وأضاف أنه فوجئ بدخول قيادات الإخوان صلاح عبد المقصود وحلمي الجزار و جمال حشمت عصام العريان وحسن مالك، مكتبه الخاص فقام بطردهم من الجريدة.
أنا ابن مدرسة الأدب الصحفي
وقال رئيس تحرير جريدة النهار، إن الكاتب الصحفي الراحل جلال الدين الحمامصي قال له إن هناك فرقا بين مدرسة الأدب الصحفي ومدرسة قلة الأدب الصحفي، مضيفا أنه يفرق بين الأمور العامة والشخصية، فعندما نشر تحقيقا عن الشركة المصرية الكويتية عام 2008 تم التحقيق معه لمدة 12 ساعة داخل النيابة، مضيفا أنه كان يملك مستندات لزوجة أحد المتهمين ورغم ذلك رفض نشرها.