بعد الكارثة الإنسانية في ود مدني..إعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال بالسودان

بعد الكارثة الإنسانية التي حدثت بود مدني بالسودان والإشتباكات التي طالت الجميع، مما جعلت الجميع يقرر الإزاحة، حيث أن دخلت السودان بشراسة على الساحة القتالية ومن أكثر البلاد نزاعًا مع الحرب الإسرائيلية الفلسطينية والحرب الروسية الأوكرانية وبعد النزاعات التي تحدث في البلاد المجاورة سواء في الوطن العربي أو في العالم .

إعلان حالة الطوارئ بالبلاد

وقد أمر على خلفية ذلك،محمد عبد الرحمن محجوب، والي ولاية القضارف المكلف، بإعلان حالة الطوارئ القصوى بالولاية الواقعة بشرق البلاد، وحظر تجوال الأشخاص والمركبات من الساعة السادسة مساءًا وحتى الساعة السادسة صباحًا.

ووفقًا لوكالة الأنباء السودانية “ وكالة السودان للأنباء”، نص القرار على إغلاق كافة المحال التجارية والمقاهي اعتبارًا من الساعة السادسة مساءًا وحتى الساعة السادسة صباحًا مع استثناء الصيدليات والمؤسسات الصحية، ومنع حركة المركبات العابرة للولاية في فترة الحظر ومنع تجمع المواطنين.

اشتبكات كارثية بود مدني 

نقلت وكالة رويترز عن شهود أن قوات الدعم السريع اشتبكت مع الجيش السوداني خارج مدينة ود مدني بولاية الجزيرة (وسط البلاد) وقد دفعت المواجهات آلاف المدنيين إلى الفرار نحو مناطق أكثر أمنا.

وقال الشهود إن الجيش السوداني -الذي يسيطر على "ود مدني" منذ بدء القتال منتصف أبريل، نفذ غارات جوية شرق المدينة من أجل صد الهجوم الذي بدأته قوات الدعم السريع الجمعة.

وأضافوا أن قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان حميدتي ردت على الضربات الجوية بالمدفعية، وقد شوهدت تعزيزات تابعة لها تتحرك باتجاه المنطقة التي يدور فيها القتال.

وقال سكان إن مقاتلي قوات الدعم السريع شوهدوا أيضا في قرى شمال وغرب "ود مدني" خلال الأيام والأسابيع الماضية، كما أظهرت صور أعمدة من الدخان تتصاعد من أطراف هذه المدينة.

مستشفيات ود مدني خارج الخدمة

وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إن أغلب مستشفيات مدينة ود مدني بولاية الجزيرة أصبحت غير قادرة على تقديم الخدمات الطبية، مع شدة  الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المدينة الواقعة بوسط السودان.

وحذرت نقابة أطباء السودان  خلال بيانها من أن مستشفيات المنطقة -التي أصبحت مركزا إنسانيا وطبيا- أصبحت فارغة، وقد تضطر إلى إغلاق أبوابها.

السكان ينزحون

وقالت الأمم المتحدة إن 14 ألفا فروا من مناطق المواجهات حول "ود مدني" مشيرة إلى أن بعضهم وصل إلى مدن أخرى.

وأظهر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي حشودا من الناس يجمعون أمتعتهم ويغادرون "ود مدني" سيرا على الأقدام.

ووصفت الخارجية السودانية -في بيان- قوات الدعم السريع بأنها "إرهابية" بسبب "استهدافها المعلن لعدد من القرى والبلدات الآمنة شرق ولاية الجزيرة التي تخلو من أي أهداف عسكرية".

وفي تطورات ميدانية أخرى، قال ناشطون إن الاشتباكات تجددت في محيط مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بعد هدوء نسبي على مدى أسابيع.

وكانت قوات الدعم السريع -التي تطوق المدينة- أوقفت تقدمها في وقت سابق بعد إعلان جماعات مسلحة أخرى أنها ستتدخل.

كما تحدث سكان عن ضربات عنيفة شنها الجيش السوداني في نيالا عاصمة جنوب دارفور، وفي الخرطوم بحري.

وتسبب القتال في السودان خلال 8 أشهر في مصرع أكثر من 12 ألف شخص، ونزوح أكثر من 5.4 ملايين شخص داخل البلاد -بحسب الأمم المتحدة- إضافة إلى قرابة 1.5 مليون آخرين فروا إلى دول مجاورة.

بداية اندلاع النزاع في السودان

وكان قد أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية -في بيان- أن القتال اندلع صباح الجمعة بضواحي "ود مدني" التي نزح إليها أكثر من 86 ألف شخص من بين 500 ألف فروا لولاية الجزيرة.

وتجددت المعارك السبت بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد، حيث شن الجيش ضربات مدفعية مكثفة على تمركزات قوات الدعم السريع شمال وشرق المدينة.