إبراهيم عيسى: طرفي حرب غزة يعملون من أجل مصالحهم وأهدافهم فقط
تحدث الإعلامي إبراهيم عيسى، مقدم برنامج "حديث القاهرة"، عن أسباب فض وإنهاء الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، مشددًا على أن ما ظهر من الهدنة أن حركة حماس لا تفرق معها الخسائر البشرية وعدد القتلى والمصابين أو تهجير الفلسطينيين من منازلهم.
وأضاف أن حركة حماس لم تقدم تنازل إضافي من أجل استمرار الهدنة، وأن الشعب الفلسطيني ليس في حسابات حماس على الإطلاق، وجاء ذلك خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس".
وأوضح أن الهدنة كشفت عن أن دور الوسطاء ودور أمريكا لم يعد بذات القدر والأهمية في المعادلة لدى طرفي الحرب حماس وإسرائيل، مشددًا على أن الطرفين يعملون لصالح مصالحهم وأهدافهم السياسية.
وتابع: "لا الشعب الإسرائيلي يمثل شئ عند نتنياهو وحكومته والشعب الفلسطيني لا يمثل شئ عند حماس والمقاومة المسلحة"، وهي حقيقة لابد أن توقف أمامها بالدرس والفحص، موضحًا أن الشعب الفلسطيني هو غائب من المعادلة.
ونوه الإعلام إبراهيم عيسى بأن ما يظهر على ألسنه الجميع الآن في المؤتمرات هو الإدانة الدولية لما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا: "إسرائيل مقطعة البطاقة ومش هممها سمعتها أو الضغط الدولي".
وأشار إلى أن إسرائيل ترى الآن تنفيذ ما تريده ومن ثم أنها قادرة على تغير موازين الأمور، موضحًا أن إسرائيل لا يفرق معها الخسائر البشرية وأن الحكومة الإسرائيلية مستعدة للخسائر البشرية وهو ما تم عرضه على الشارع الإسرائيلي ويقبله الآن.
وأردف أنها معادلات جديدة على الأرض، موضحًا أن ما الحديث عن إطلاق الأسرى هناك عمليات أسر تتم للفلسطينيين في الضفة الغربية كل ليلة ووصل العدد منذ 7 أكتوبر إلى الآن وصل العدد لـ3600، مضيفًا أنه مع البعض عن خروج الأسرى يموت الآلاف ويزيد التدمير في قطاع غزة.
وأوضح أنه لا يجب أن يكون ثمن خروج الأسرى الفلسطينيين هو قتل الأطفال والنساء، مشددًا على أن هذا لو فكر أو خيال الشعب الفلسطيني بأن يكون تحرير الأسرى مقابل قتل الأطفال في غزة لابد أن يراجع نفسه وهذا ليس منهج الشعب الفلسطيني على الإطلاق.