إسرائيل تنعي هنري كيسنجر: أسهم في تشكيل السياسة العالمية وأسس اتفاق السلام بين تل أبيب ومصر

نعى المسئولون فى الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، وزير خارجية أمريكا الأسبق، هنري كيسنجر، الذي تُوفي، أمس الأربعاء، في ولاية كونيتيكت عن مائة عام، بعد مسيرة عمل وصف خلالها بـ"ثعلب الدبلوماسية" وشهدت حصوله على جائزة نوبل للسلام في واقعة أثارت جدلًا كبيرًا بسبب تحريض على الحروب والثورات الملونة.

إسرائيل تنعى هنري كيسنجر

وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، إن هنري كيسنجر، أول وزير خارجية أمريكى يهودي، أحد أعظم الدبلوماسيين على الإطلاق، وننعم حتى يومنا هذا بثمار عمله فى توقيع اتفاقية السلام مع مصر.

وأضاف الرئيس الإسرائيلي، في بيان له لنعى كسينجر: “تحول المراهق اليهودي، الذي فر من النازيين في ألمانيا، إلى عملاق أسهم في تشكيل السياسة العالمية بيديه وعقله”.

وتابع الرئيس الإسرائيلي: "إسرائيل تنعم حتى يومنا هذا بثمار العمليات التي قادها كيسنجر، بما في ذلك إرساء أسس اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر".

الصحف العبرية تتحدث عن كيسنجر 

فى ذات السياق قالت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: انتهج كيسنجر في منصبه سياسة واقعية رصينة، وركز جهوده على خلق نظام تحالفات من شأنه إضعاف الاتحاد السوفياتي.

وشغل كيسنجر منصب مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة من 1969 إلى 1975، وعمل وزيرًا للخارجية من 1973 إلى 1977.

مسيرة هنري كيسنجر فى السياسة الأمريكية

وعمل كيسنجر مستشارًا للأمن القومي ووزيرًا لخارجية الولايات المتحدة في سبعينات القرن الماضي، في عهد الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، وينظر إليه الإسرائيليون باعتباره عملاق الدبلوماسية الأمريكية التي خدمت إسرائيل في القرن الماضى.

وشغل كيسنجر منصب مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة من 1969 إلى 1975، وعمل وزيرًا للخارجية من 1973 إلى 1977.

ونال هنري كيسنجر جائزة نوبل للسلام عام  1973 مناصفة مع لو دوك ثو من فيتنام الشمالية الذي رفض الجائزة. واستقال عضوان من لجنة نوبل بسبب منح كيسنجر الجائزة، بعد تقارير تحدثت عن قصف أمريكى سري لكمبوديا، كما وصفه منتقدون بأنه مجرم حرب؛ لدوره في دعم الأنظمة المناهضة للشيوعية.

وتولّى هنري كيسنجر منصب وزير الخارجية في الإدارة الأمريكية، قبل أسبوعين من اندلاع حرب السادس من أكتوبر 1973.

وانتهت مسيرة كيسنجر الدبلوماسية بعد خسارة الحزب الجمهوري للانتخابات، وانتخاب جيمي كارتر رئيسًا للولايات المتحدة أواخر عام 1976.