حلم كبير في مطروح.. 8 صور جديدة من موقع محطة الضبعة النووية
قام الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة،بزيارة للموقع الإنشائي بالضبعة، والدكتورألكسندر لوكشين نائب رئيس شركة روساتوم للتشغيلورئيس شركة أتوم ستروى اكسبورت "المقاول الرئيسي لعقد إنشاء محطة الضبعة"، ووفد روسى رفيع المستوى من شركة روساتوم،بحضور رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بمصر وممثلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ورئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية ومساعد وزير التربية والتعليم،وبصحبتهم المشرفين على المشروع من شركة روس أتوم المنفذة للمشروع ووفد من قيادات هيئة المحطات النووية.
وصرح وزير الكهرباء،بأن مشروع محطة الطاقة النووية بالضبعة يعتبر من العلامات البارزة في العلاقات المصرية الروسية، وأنه بلا شك من أهم مشروعات التعاون بين جمهورية مصر العربية وروسيا الاتحادية، ويرتقى بتلك العلاقات إلى اَفاق استراتيجية جديدة، مضيفا: “قد كان من المهم حسن اختيار الشريك القادر على إنشاء تلك المنظومة، بما لديه من خبرات تراكمية فى هذا المجال والقدرة على إنشاء وتنفيذ تلك المنظومة بأعلى معايير الأمان،التي توفرت فى دولة روسيا متمثلة في شركة روساتوم،ومما لا شك فيه أن التعاونفى هذا المشروع سيكون ملتقى للكفاءات الفنية وذوى الخبرة بين الجانبين المصرى والروسى، بالإضافة إلى تحقيق نمو اقتصادى واجتماعى لمصر من خلال توليد طاقةنظيفة واقتصادية لعقود زمنية قادمة”.
ووجهالدكتورأمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، التحية للقائمين على المشروع من الجانب الروسي، مؤكدا أن هذا المشروع يعتبر من أهم المشروعات المصرية الطموحة الجارى تنفيذها فى الوقت الراهن، محققا لحلم مصرىيهدف إلى الاستخدام السلمىللطاقة النووية، من أجل توليد طاقة كهربائية بشكل اقتصادي وآمن، مشيرا إلى أنه مع الإشراف المستمر والشراكة البناءة بين الجانبين المصرى والروسى، سوف يؤدى بالضرورة إلى نتائج متميزة ستكون أحد ثمارها نجاح تنفيذ هذا المشروع الضخم.
وأعرب الدكتور ألكسندر لوكشين، بمدى التعاون الفعال بين الجانب المصري والروسي والعمل كفريق واحد، قائلا: “إننا في روساتوم فخورون جدا بتكليفنا ببناء أول محطة للطاقة النووية في مصر،وندرك مسؤوليتنا ومستعدون لبذل كل ما بوسعنا من أجل إنجاز هذا المشروع بنجاح”.
وتوجه وزير الكهرباء والوفد المرافق له، إلى موقع إنشاء الرصيف البحرى بموقع الضبعة،والمخطط أن يستخدم فى نقل المعدات الثقيلة للمحطة، كما تفقد أماكن إنشاء الوحدات النووية بالموقع، حيث تم الاطلاع على الموقف الإنشائى وخطط التنفيذ المستقبلية للمشروع،وعقب ذلك توجهوا لزيارة المدينة السكنية للخبراء الروس العاملين بالموقع، حيث تم تفقد أحد الوحدات السكنية المؤقتة هناك كنموذج، وكذلك مركز الألعاب الرياضية والمدرسة ودار الحضانة ضمن المباني الخدمية لتقديم متطلبات الإعاشة اللازمة للخبراء الروس والعاملين بالمشروع، إذ أشاد شاكر بدور الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في تنفيذ أعمال المدينة السكنية والرصيف البحري.
واختتمت الفعاليات بالتوجه إلى مدرسة الضبعة الفنية المتقدمة للتطبيقات النووية، واستقبل الدكتور عمرو بصيلة مساعد وزير التربية والتعليم، الوفد، وقام الطلاب بتقديم التحية للوفد باللغة العربية والإنجليزية والروسية، وتفقد الدكتور شاكر والوفد المرافق الفصول الدراسية والطلاب، ما أعطى دفعة للطلاب.
وتعد مدرسة الضبعة الفنية أحد أهم الروافد الأساسية للكوادر البشرية لتشغيل المحطة النووية بالضبعة، وإحدى الممارسات الجيدة التي تسهم في تدعيم القبول المجتمعي للمشروع، والتي أثنت عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال مهمة تقييم البنية التحتية لجمهورية مصر العربية "INIR” وهناك نهوض بالعملية التعلمية بالمدرسة وتطويرها بهدف تخريج جيل من الموارد البشرية المؤهلة لسوق العمل، وبما يحقق مزيدا من التقدم والرقى لمصرنا الحبيبة.
الجدير بالذكر أن محطة الضبعة للطاقة النووية هي أول محطة للطاقة النووية في مصر يتم إنشائها في مدينة الضبعة، بمحافظة مطروح على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وتتكون محطة الضبعة النووية من 4 وحدات طاقة تبلغ قدرة كل واحدة منها 1200 ميجاوات،بمفاعلات من نوعية الماء المضغوط المبرد بالماء VVER-1200 من الجيل الثالث المطور “GEN3+”، الذي يعد الأحدث من حيث ما توصلت إليه التكنولوجيا النووية الحديثة.
ويتم تنفيذ بناء محطات الطاقة النووية وفقًا لمجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017. ووفقًا للالتزامات التعاقدية، فإنه لن يقتصر دور الجانب الروسى فقط على إنشاء المحطة، بل سيقومأيضا بإمداد الوقود النووي طوال العمر التشغيلي لمحطة الضبعة النووية، كما سيقوم بترتيب البرامج التدريبيةللكوادر البشرية المصرية،وتقديم الدعم في تشغيل وصيانة المحطة على مدار السنوات العشر الأولى من تشغيلها،علاوة على ذلك، سيقوم الجانب الروسي بإنشاء منشأة لتخزين الوقود النووي المستهلك.