"مش عايزين يمشوا".. أسرى إسرائيل يودعون مقاتلى حماس بالابتسامات
وضع الأسرى الإسرائيليون الذين كانوا محتجزين فى قطاع غزة من قبل كتائب القسام الذراع العسكرى لحركة حماس، حكومة الاحتلال فى موقف لا تحسد عليه، بسبب الود الذي جمعهم مع مقاتلات القسام أثناء إطلاق سراحهم فى صفقة تبادل الأسرى مقابل الإفراج عن مجموعات من الأسرى الفلسطينيين القابعين فى سجون الكيان الصهيوني.
ويتضح هذا فى آخر الفيديوهات التى نشرها الإعلام العسكرى لحماس، حيث كشف عن حالة من الود والمعاملة الجيدة للغاية من قبل المقاتلين للأسرى الإسرائيليين خلال تسليمهم لممثلى الصليب الأحمر، ضمن اتفاق الهدنة الإنسانية لوقف إطلاق النار وتسليم بعض الأسرى من الجانبين.
وفى مشهد لافت للانتباه، ظهر بعض الأسرى الإسرائيليين وهم يودعون مقاتلى حماس فوز وصولهم لسيارات الصليب الأحمر، وكأن المشهد لأصدقاء يودعون بعضهم البعض وليس وداع أسرى لمحتجزيهم.
وظهر فى الفيديو سيدة برفقة فتاة صغيرة يبدو أنها ابنتها، وهما تلوحان بالوداع لمقاتلة حماس، والابتسامة تزين وجهيهما، فيما ودعمها مقاتل حماس الذى أخفى وجههه خلف قناع، لكن ظهر الود فى نبرة صوته أثناء الوداع، وهو المشهد الذى يجعلك تتيقن أن هولاء الأسرى لاقوا معاملة جيدة خلال فترة احتجازهم برفقة مقاتلة حماس.
ووقف مقاتلو حماس بجانب سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر، بجانب ممثلى الصليب الأحمر، بينما رافق عدد أخر من المقاتلين، الأسرى وساعدوهم للصعود لسيارات الإسعاف، وعلت وجههم الابتسامات فيما كانوا يلوحون بأيديهم فى وداع خاطفيهم، وهو مشهد يبدو كأنه من فيلم سينمائى.
وبدا أن الأسرى جميعهم فى حالة جيدة، لا يظهر عليهم أى علامات تعذيب أو سوء معاملة، كما يتضح من الفيديو أنهم أقاموا علاقات ودية مع مقاتلى حماس، وانتهى الفيديو الذى نشره الإعلام العسكرى، بتحرك سيارات الصليب الأحمر الذى تحمل المفرج عنهم فى هدوء وسلام.