دماء على كراريس 30 تلميذا.. 51 عاما على مذبحة مدرسة بحر البقر

أكثر من نصف قرن على مجزرة أطفال مدرسة بحر البقر بمحافظة الشرقية التى تمر عليها اليوم الذكرى الـ51 عاما، وتعتبر من الأحداث الخالدة في تاريخ مصر، وكانأحداثه بعد هزيمة عام 1967.

وكانت عقارب الساعة في صباح يوم الأربعاء 8 أبريل 197، تشير إلى التاسعة وعشرين دقيقة، وكانت مدرسة بحر البقر على موعد لتدخل التاريخ من باب الكوارث، حيث قامت 5 طائرات إسرائيلية من طراز إف-4 فانتوم، تزن "1000 رطل" بقصف المدرسة وتدميرها على أجسام التلاميذ الصغار.

وأسفرت الهجمات عن استشهاد 19 طفلا وطفلة وقتها، بالإضافة إلى 11 من المدنيين وبلغ عدد المصابين أكثر من 50 بينهم حالات خطيرة، وأصيب مدرس و11 شخصامن العاملين بالمدرسة، وقامت الحكومة المصرية بعد الحادث بصرف تعويضات لأسر الضحايا بلغت 100 جنيه للشهيد و10 جنيهات للمصاب، وتم جمع بعض متعلقات الأطفال وما تبقى من ملفات، فضلًا عن بقايا لأجزاء من القنابل، التى قصفت المدرسة، والتى تم وضعها جميعًا فى متحف، يحمل اسم المدرسة.

وأبرز أسماء التلاميذ الشهداء، حسن محمد السيد الشرقاوى، ومحسن سالم عبدالجليل محمد، وبركات سلامة حماد، و إيمان الشبراوى طاهر وفاروق إبراهيم الدسوقى هلال، ومحمود محمد عطية عبدالله، وجبر عبدالمجيد فايد نايل، وعوض محمد متولي الجوهري، ومحمد احمد محرم، ونجاة محمد حسن خليل، وصلاح محمد إمام قاسم، وأحمد عبد العال السيد، و محمد حسن محمد إمام، وزينب السيد إبراهيم عوض، ومحمد السيد إبراهيم عوض ومحمد صبرى محمد الباهي، وعادل جودة رياض كراوية، وممدوح حسنى الصادق محمد.

وجسدت السينما المصرية مجزرة أطفال مدرسة بحر البقر بمحافظة الشرقية، فى العديد من الأعمال الخالدة من بينها فيلم العمر لحظةوتدور أحداثه بعد هزيمة عام 1967، ويتطرق فى أحداثه إلى المجزرة الاسرائيلية ضد مدرسة بحر البقر بمحافظة الشرقية، وتم عرض مشاهد للمذبحة التي ابكت الكتير، كما تناولت السينمافى فيلم حكايات الغريب بحر البقر، فضلا عن تناول القصة في فيلم حائط البطولات.

ولا تزال أغنية "الدرس انتهى لموا الكراريس" كلمات صلاح جاهين، وألحان سيد مكاوى، غناء شادية، محفورة فى الوجدان لتذكر الجميع بتلك المجزرة الإسرائيلية.