الدولار والأسعار وإصلاح الاقتصاد.. مجلس تحرير موقع بصراحة يواجه حازم عمر بالملفات الساخنة وتحديات الشارع في حوار "بلا خطوط حمراء".. وردود جريئة وقوية من المرشح الرئاسي
الرجل ليس دخيلا على الحياة السياسية، فهو مؤسس أحد الأحزاب الفاعلة بعد ثورة 2013، كما أنه يشغل منصب رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ، والتي تختص بمناقشة ملفات مهمة، من بينها معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التى تتعلق بحقوق السيادة وغيرها من الاتفاقات والمعاهدات الدولية التى تحال إليها، إضافة إلى اختصاصات أخرى تتعلق بالعلاقات الدولية والتشريعات المنظمة للسلكين الدبلوماسي والقنصلي وشئون المصريين المقيمين في الخارج، الأمر الذي أهله لأن يكون رجل دولة ويطرح نفسه على المصريين في انتخابات رئاسة الجمهورية 2024.
حوار الخطوط الحمراء
في الحوار الذي لم يشهد أي خطوط حمراء، تحدث المرشح الرئاسي بوضوح وبذكاء يعكس برنامجا تم تجهيزه بل “صنعه” بعناية على مدار أكثر من 9 سنوات، عن ملفات سد النهضة والاستثمار الأجنبى وروشتة لإنقاذ الاقتصاد المصري والعملية التعليمية، وعرض المرشح الرئاسي روشتته لإنقاذ الاقتصاد المصري خلال 3 سنوات، وأول قرارته لإنقاذ التعليم، وكذلك أول قرارته لرفع العبء عن كواهل المصريين التي أثقلتها أعباء غلاء الأسعار.
كما ناقشنا مع المهندس حازم عمر المرشح لرئاسة الجمهورية، وحملته الرئاسية كل الملفات التي تشغل الشارع المصري بدءا من غلاء الأسعار حتى أزمة سد النهضة، وشهد الحوار الذي أجراه الكاتب الصحفى محمود سعد الدين رئيس تحرير موقع بصراحة، ومديرا التحرير إبراهيم جمال وعصام عابدين مع المرشح الرئاسي وحملته الرئاسية، د. زاهر الشقنقيري المتحدث الرسمي للحملة، ود. ولاء هيرماس، مسئولة ملف تكنولوجيا المعلومات، والمهندس أحمد سلام، مسئول لجنة التنظيم، التعرف على خطته لمواجهة ملفات الأسعار والاقتصاد وسعر الدولار والتحديات الخارجية وأبرزها ملف سد النهضة الإثيوبي.
إصلاح الاقتصاد
سألنا المرشح الرئاسي حازم عمر، هل أنت قادر على إصلاح الاقتصاد المصري، فكانت إجانته:" نعم وبشكل هيكلي وخلال 3 سنوات بس حال فزت بالانتخابات الرئاسية".
حازم عمر اوضح أن الإصلاح لا يعني رفع الأسعار على المواطنين لكن يجب أن يكون هيكليا وشاملا، مشددا على أن هناك حاجة للعمل على ثمانية عناصر مرتبطة جميعها بالاقتصاد.
وبحسب عمر، تتمثل العناصر الثمانية عناصر في عجز الموازنة، والصناعة، والتجارة الداخلية والخارجية، والاستثمار، والجهاز المصرفي والسياسات النقدية، والتوظيف، والخدمات، والزراعة، مشيرا إلى أهمية أن يخدم كل قطاع القطاع الآخر، مع ضرورة الربط بين القطاعات الثمانية.
أزمة الدولار
واجهناه بأزمة الدولار وأسعاره في السوداء التي اقتربت من الـ 50 جنيها، فكان رده أن أزمة الدولار في مصر جزء من المشكلة وليس كل المشكلة، وتابع: “سأحرص على زيادة الإنتاج في مصر ورفع كفاءة الموارد، ونحن نستهدف رفع الضرائب على السلع الترفيهية لأنها ليست من الاحتياجات اليومية للشعب المصري”.
كما شدد على ضرورة منح البنك المركزي مزيدا من الاستقلالية الصلاحيات، لكن مع التنسيق مع الحكومة لضبط سعر الفائدة والصرف والإصدارات النقدية الجديدة.
غلاء الأسعار
كان للرجل تصور لمواجهة ارتفاع أسعار الغذاء والدواء، التي تثقل بشكل كبير كاهل المواطن المصري بأعبائه المعيشية، مشيرا إلى أن رفع الضرائب عن الغذاء والدواء سيسهم بشكل كبير في خفض أسعارها للمستهلك وأن نسبة الانخفاض ستصل للخمس في بعض السلع والأدوية، وفي المقابل سيزيد ضرائب السلع الترفيهية، قائلا:" الغاوي ينقط بطاقيته".
كما تعهد المرشح الرئاسي حازم عمر، بتخفيض أسعار السلع الغذائية بعد 100 يوم حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، لافتا أن السلع التي يستهدف تخفيض أسعارها هي اللحوم الحمراء والبيضاء والبقوليات، الأرز، السكر، المعجنات والألبان وغيرها من السلع التي تهم المواطنين، كما أنه لن يسمع للتجار الجشعين أن يستغلوا المواطنين.
وأوضح أن تخفيض أسعار هذه السلع سيكون من خلال إلغاء ضريبة القيمة المضافة عن المنتجات المحلية، ورفع الجمارك عن السلع المستوردة.
مجانية التعليم وضريبة الـ 5%
حدثناه عن المنظومة التعليمية والمستوي التي وصلت إليه، فأجاب أنه مع مجانية التعليم وسيعمل على تحسين جودته، لافتا أنه سيفرض ضريبة استثنائية لمدة محددة قيمتها 5%، مع تشريع بعدم صرفها إلا للغرض المحدد له وهو التعليم؛ لبناء مدارس وتجهيز مدارس وبرامج رفع كفاءة المعلم.
ضريبة الـ 5% سيتم فرضها على المؤسسات المالية والبنوك وتوجه لصندوق داخل الموازنة العامة، وتشريع يمنع وزير المالية من استخدامها لغير الغرض المحدد من أجله.
وتابع عمر : “أسعى لتقليص عجز الموازنة وشعاري ”الجميع للتعليم"، وتقليص الفجوة بين التعليم الخاص والعام، وستفرض ضريبة الـ 5% على المؤسسات القادرة على الصرف على منظومة التعليم والتي لن تتضرر من هذه الضريبة.
وأكد أنه سيعمل على توفير فرص عمل بالقطاعات الحكومية لـ الـ20 الأوائل من كل دفعة بجميع الكليات سنويا حتى يكونوا دماء جديدة ونوابغ في المستقبل، فضلا عن تعزيز مقومات القطاع الخاص ضمانا لمحاربة البطالة وخلق فرص عمل للشباب.
سد النهضة
وكشف المرشح الرئاسي حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، عن موقفه من ملف سد النهضة، وكيفية التعامل مع هذه الأزمة، مؤكد أنه السد الإثيوبي منشأة مدنية مثلها مثل المستشفيات وهناك خطوط حمراء وإثيوبيا تعلمها، ولا تجرؤ على الاقتراب منها، ولو اقتربت فسيكون هناك استدعاء للقوة الخشنة بأشكالها كافة.
وأوضح عمر، أن هناك خطين حمر وهما متوسط حصة مصر من المياه، والسد حاجز للمياه لفترة من الوقت فقط، ولو حدث جفاف او جفاف ممتد، وجرى تخزين مليار واحد فسنكون أمام خط أحمر، وخط أحمر ثاني، هو بناء سدود أخرى لتخزين المياه.
قناة السويس.. والمزار السياحي
ولم ننس الملف الأهم، قناة السويس أحد أبرز مصادر الدخل القومي، وهل لديه رؤية لتطويرها فأكد أنه حال فوزه بانتخابات الرئاسة سيعمل على تنمية ضفاف قناة السويس لتكون مزار سياحيا جاذبا للزوار والسياح، مثل قناة بنما لتضخ أموالا للدولة، مضيفا :"فكرنا في قناة السويس كمورد مالي وفكرنا فيها أيضا فيما يخص التنمية اللوجستية، ولم نفكر فيها كمزار سياحي، فماذا تقل قناة السويس عن قناة بنما".
الصناعة والظهير الصحراوي
وكان للمرشح رؤية جديدة عن تطوير الصناعة، حيث شدد على ضرورة استغلال المحافظات التي لها ظهير صحراوي في تطوير الصناعة، لافتا أن محافظة سيناء لها ظهير صحراوي وينبغي استغلاله فى الصناعات التي تشمل المنسوجات والصناعات الأخرى المغذية لها والمكملة مثل السيارات.
رشيد محمد رشيد ويوسف بطرس غالي
واجهنا قال المرشح الرئاسي حازم عمر، بسؤال توقعنا أنه سيتردد كثيرا قبل الإجابة عليه، لكنه فاجأنا عندما سألناه عن إمكانية الاستعانة بالمهندس رشيد محمد رشيد ويوسف بطرس غالي، فكان رده إنه لا يخشى الاستقطاب بشأن أحدث 2011 أو 2013، مشددا على أنه سيستعين بكل العقول والخبرات والكفاءات الوطنية لتطبيق برنامجه الانتخابي والذي سينعكس بالإيجاب على المواطن المصري.
المحليات في برنامج حازم عمر
ويرى حازم عمر أن إصلاح المحليات يجب أن يكون إصلاح مؤسسي بخبرات محلية حتى يؤتي ثماره، لأن إصلاح الإدارة المحلية هو إصلاح للتعليم والصحة والتموين والخدمات وشكل العمران، ويساعد في القضاء على الفساد والبيروقراطية المحلية ويساعد على تقديم تسهيلات أكثر للمستثمرين وتشجيعهم على الاستثمار المحلي ونشر الصناعات الصغيرة وتطوير الزراعة وعودة القرية المنتجة، وعمل مشروعات وتنمية محلية شاملة تعمل على تحقيق زيادة في الناتج المحلي الإجمالي بما يساعد في إصلاح الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب وتقديم خدمات أفضل للمواطنين ورفع معدلات النمو.
الزراعة بين كفاءة المحصولية ومحدودية الأراضي
أما في ملف الزراعة فقال إنه يمتلك رؤية واستراتيجية واضحة في التعامل مع الملف الزراعي، ويسعى لزيادة الكفاءة المحصولية، في ظل محدودية الأراضي الزراعية، والوصول إلى 3 دورات زراعية بدلًا من الدورتين الزراعيتين.
وأضاف أن هناك مشكلة مياه، وسيتم التعامل مع الفقر المائي بشكل واقعي، من خلال حلول واقعية وجذب القطاع الخاص، مشددا على أنه سيتم تقديم الدعم الكامل للفلاحين، وربط المصالح الخاصة بالفلاح بأولويات الدولة، وإعادة الإرشاد الزراعي، مؤكدًا أن المحاصيل ستكون بناء على أولويات واحتياجات الدولة.
المشروعات القومية
وتحدث المرشح الرئاسي عن المشروعات القومية، قال إن المشروعات التي صرف عليها مليارات الجنيهات سيستكملها وما دون ذلك، كالتي أنفق عليها مبالغ ليست بالكبيرة وليس لها عائد، سيتم تأجيلها، مشددا على ضرورة أن تمتلك الدولة مشروعات الكهرباء والماء والغاز وإنتاج الوقود الصناعات الاستراتيجية والعسكرية، على أن تترك باقي الصناعات للقطاع الخاص.