من أسرار عالم الجريمة .. ماهي مادة اللومينول التي تقود المحققون للجاني؟ .. يستخرج منها الحمض النووي وهو الخيط الذي سيقودهم
في كل مكان في العالم يوجد جرائم قتل بأنوعها والتي يقوم المجرم بالتخلص من الجثة بحيل شيطانية، فنرى قاتل يقوم بتقطيع جثة الضحية لأجزاء وإلقائها فى أماكن متفرقة حتى لا تكشف جريمته، وآخر يقوم بدفن جثة الضحية فى مكان الجريمة بعد وضعها داخل صندوق خشبى ثم وضع البلاط والخرسانة على أمل ألا تكتشف الجريمة، وثالث يقوم بإذابة الجثة فى مواد كيميائية لإخفاء معالمها وكل تلك الجرائم منها التي يتم الكشف عنها من خلال رجال الشرطة في وقت قصير ومنها التي يظل حتي الآن الجناة فيها طلقاء لم يستدل عليهم وباتت لغزا بلا حل رغم ان تلك الجرائم تسببت في الكثير من الأثار السلبية في نفوس البعض وذلك معظم الجرائم التي تحدث في العالم تكون غير كاملة الاركان ويوجد الدليل الذي يرشد رجال الشرطة الي الجاني والقاتل مهما طالت الفترة الزمنية علي حدوث الجريمة .
أسرار عالم الجريمة
يرتكب الجاني جريمتة ويعمل جاهدا لمسح وإخفاء آثار ما ارتكبة من الدماء المتعلقة بجريمتة الشنعاء ويظن أن ما يبذله من جهد في إخفاء معالم الجريمة لم يستطع أحد كشفها ولكن الحقيقة يوجد هنا شئ يعتبر من أسرار عالم الجريمة وهي مادة "اللومينول" التي يستطيع من خلالها المحققين العثور علي أثار الدماء المخفية وحتي إن مر عليها سنوات .
"اللومينول"
هي مادة كميائية على شكل بلور صلب ذو لون أبيض مائل إلى الصفرة، قابل للذوبان في الماء وفي أغلب المحاليل العضوية القطبية، يعطي لونا متوهجا أزرقا مميزا في الحالة الإيجابية مجال الطب الشرعي وعلم الجنايات، لكشف آثار الدماء حتى بعد إزالتها وغسلها ومرور عليها فترات طويلةوهي مادة يمكن استخراج الحمض النووي من الدماء الموجودة باستخدامه .
مهمة اللومينول في مجال الطب الشرعي
ويعمل هذا الطلاء الفسفوري في مجال الطب الشرعي على إظهار بقع الدماء المزالة من مسرح الجريمة عن طريق التفاعل الكيميائي بين الطلاء الفسفوري والهيموغلوبين والأوكسجين الذي يحمل البروتين إلى الدم، ويبدو مظهر البقع بعد إضافة الطلاء في شكل ضوء متوهج.
والعنصر الأساسي في هذا التفاعل هو مركب «اللومينول»، وهي مادة في شكل بودرة تتكون من النيتروجين والهيدروجين والأوكسجين والكربون، ومع إضافة سائل يحتوي على بروكسيد الهيدروجين، يوضع الخليط على علبة بخاخ يرش بها مسرح الجريمة، وللحصول على توهج وإضاءة مستمرين يبحث الخليط عن العناصر التي تعمل كمنشطات لاستمرار فعالية التفاعل، وفي هذه الحالة تقوم مادة الحديد الموجودة ببقايا الهيموغلوبين بهذا الدور.
ويعمل المحققون على رش المنطقة التي يشتبه بها في مسرح الجريمة بالخليط، وما إن يتحد خليط «اللومينول» مع «الهيموجلوبين» حتى يعمل عنصر الحديد الموجود بالهيموجلوبين على تنشيط التفاعل بين بروكسيد الهيدروجين واللومينول.
وفي هذا التفاعل الأوكسجيني، يتخلص اللومينول من ذرات الهيدروجين والنيتروجين ويكتسب مزيدا من ذرات الأوكسجين، وينتج عن ذلك مركب يسمى «الأفثالين الأميني».
فما على المحققين سوى إبقاء المكان مظلما وإضافة المادة، فإذا كانت هناك جريمة قتل لابد من وجود آثار دماء، وسيكون التوهج الناتج عن هذه الدماء هو الخيط الذي سيقودهم في تحقيقاتهم إلى الخروج باستنتاجات تساعدهم على كشف ملابسات القضية.