حلقة الدحيح «فلسطين.. حكاية أرض» = عشرات الأفلام الوثائقية.. سلطت الضوء على معاناة 75 عاما وشاهدها 2 مليون في أقل من 24 ساعة
تصدر برنامج الدحيح لليوتيوبر أحمد الغندور محركات بحث جوجل، وفيسبوك، ويوتيوب، بعد إعلانه حلقته الأخيرة عن القضية الفلسطينية بعنوان «حكاية الأرض»، وذلك بعدما شغلت معلوماته أغلب الوطن العربي.
حلقة الدحيح بعنوان «فلسطين.. حكاية أرض»
واعتمد أحمد الغندور بطريقته المعهودة في عرض القضية الفلسطينية منذ انتزاع الأراضي من شعب فلسطين وصولًا إلى إقامة الدولة الإسرائيلية والممارسات المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، واستطاع الدحيح عرض المعلومات بشكل تسلسلي لم تنجح الأفلام الوثائقية في عرضه وتوضيحه على مدار عقود مضت.
أبرز ما جاء في حلقة أحمد الغندور عن القضية الفلسطينية:
بدأ الدحيح الحلقة بالتذكير بقرية الطنطورة، وهي منطقة فلسطينية تم إعدام رجالها عام 1948 على يد الإسرائيليين، الذين أقاموا فيها "كيبوتس" به منتجعات سياحية في الوقت الحالي.
بعد النكبة بنحو 50 سنة لحد سنة 2000 مكنش حد يعرف عن قرية الطنطورة غير إنها قرية في إسرائيل حصل بها معركة في حرب الاستقلال بين الإسرائيليين والعرب، وفيها انتصر الإسرائيليين، وباقي العرب هاجروا من القرية وراحوا عاشوا في قرية الفراديس المجاورة لها.
والحقيقة أن ما حدث في الطنطورة لم يكن معركة ولم تكن مواجهة بين جيشين، حيث استباح الجنود الإسرائيليين في صباح يوم 23 مايو قرية الطنطورة كلها، في الأول فصلوا ما بين الرجالة والستات، وجردوا الستات من الفلوس والذهب وأي شيء له قيمة، وأجبروهم على الخروج من القرية، والنساء بالفعل مكانوش عارفين يروحوا فين، أما الرجال تم جمعهم عند الشاطئ، ومن ثم بدأت عملية الإعدام، وباقي أهالي القرية الضحايا الذين نجوا من القتل، تم تهجيرهم ليعيشوا في مخيمات في سوريا وقرية الفراديس التي تبعد عن بلدتهم بضع كيلو مترات.
ركز أحمد الغندور " الدحيح" في حلقة فلسطين على تعامل القيادة الإسرائيلية مع الإسرائيليين الذين حاولوا في أوقات قريبة فضح النوايا الاستيطانية وكيف أن دولة الاحتلال أقيمت على جثث الفلسطينيين.
وقال الدحيح: "في سنة 70 ميلادية تشتت اليهود في كل بقاع الأرض ولمدة 2000 سنة تعرضوا لكل أشكال التمييز والاضطهاد، وفي محاولة للنجاة قرر باقي اليهود أن يعودوا لأرض الأجداد، وده الجزء الأول من القصة وفيه بتقدم إسرائيل نفسها".
الشرير الأول في القصة الإسرائيلية هو الانتداب البريطاني، واللي كان الهدف منه تعطيل هجرات اليهود ويحاول إجهاض حلمهم في بناء دولة، واللي كان بيمنعهم من ترك المحارق في أوروبا ويأملون في وطنهم الجديد.
يوجد عدد من الأصوات القليلة الإسرائيلية التي حاولت أن تحفر في النكبة، ولكن كان مصيرهم مؤسفا، وكان منهم تيدي كاتس واللي عمل لقاءات مع قدامى المجندين الإسرائيليين، واللي إترفع ضده قضية تشهير، وسحبت رسالة الماجستير الخاصة به، وانتهى كاريره الأكاديمي تمامًا، وهناك أمثلة كثيرة لأشخاص رووا عن النكبة في إسرائيل.
في عام 2011 الكنيست الإسرائيلي وافق على قانون عرف باسم قانون النكبة، واللي بيعطي الحق لوزارة المالية إنها تمنع التمويل والدعم الحكومي عن أي مؤسسة تتحدث عن النكبة، وبالفعل هناك العديد من الأفلام منعت من التصوير، لأنها كانت تتحدث عن النكبة، بالإضافة إلى المؤلفات والأبحاث والكتب التي منعت من الخروج للنور، وكل دا بسبب رغبة إسرائيل في عدم إفساد القصة التي صنعتها عن نفسها.