رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

لا يزال في حاجة لـ إثبات حقه.. قصة إلحاد طه حسين

طه حسين
طه حسين

اليوم هو ذكرى عميد الأدب العربي طه حسين، وتزامنًا مع الاحتفاء بذكرى ميلاده، نتذكر معًا أكثر الإنتقادات والشائعات التي كانت تطارده وتبحث عنه والتي مازال منها لم يُتحقق من صحتها بعد والتي من أهمها شائعة طاردته في كثير من الأحيان هي شائعة إلحاده وكفره بالله، بالإضافة إلى إشاعة مطاردة الأزهر له واتهامه بالإلحاد، وفيما يلي سنعرض لكم من خلال موقعنا بصراحة الإخبارية كل ما هو متعلق بذلك الموضوع والتحقق من صحة أمر الأمر .

حقيقة إلحاد عميد الأدب العربي 

“ملحد وكافر” اتهامات طالت عميد الأدب العربي، طه حسين، بمجرد ما تنطق اسمه في أحد المجالس سواء القريبة منك أو الدينية منها، “لعنة الله عليه.. دا كان كافر وربنا هداه في آخر عمره”.. عبارات مترددة على الأذهان لنفس السبب، كتابه “فن الشعر الجاهلي” حبر على ورق أصدره العميد في عام 1926 جعله بعد حوالي 50 عام من وفاته محل للتشكيك في إيمانه مهما كانت المسوقات التي تؤكد عودته لطريق الحق لكنها بقت عالقة “دا كان كافر”.

في مارس عام 1927، وقع عميد الأدب العربي تحت وطأة ضغط كبرى، شنها عليه الأزهر الشريف بقيادة خليل حسن الطالب بالقسم العالي بالأزهر، تصل اتهاماته فيه للكفر والالحاد الصريح، في فترة عرفت فيها المؤسسات الدينية رفضها لأي أفكار جديدة، ما جعلها تطالب بمصادرة كتابه الشهير “فن الشعر الجاهلي”.

بدأت التحقيقات مع العميد، وكان النقد مخوفا أكثر منه مطمئنا:”إن المؤلف قد سلك طريقًا مظلمًا فكان يجب أن يسير علي مهل وأن يحتاط في سيره حتي لا يضل ولكنه أقدم بغير احتياط فكانت النتيجة غير محمودة”.

بدا الأمر أكثر عتمة للعميد،  وزادت التحقيقات من حالة الضغط التى مورست عليه من قبل الأزهر الشريف ومن العامة آيضا، إلى آن أمتدت لتصل ببلاغ رسمي من شيخ الازهر الشريف.

وجاءت جلسة النيابة الثانية، للحديث عن الجانب العلمي للموضوع وجاء فيها:” إن للمؤلف فضلاً لا يُنْكَرُ في سلوكه طريقًا جديدًا للبحث حَذَا فيه حذو العلماء مِن الغربيين ولكنه لشدة تأثير نفسه مما أخذ عنهم تورط في بحثه حتي تخيّل حقًا ما ليس بحقِّ« أو ما لا يزال في حاجة إلي إثبات أنه حق”

حينها”هكذا ونحن نري أن ما ذَكَرَه المؤلف في هذه المسألة هو بحثٌ علمي لا تعارض بينه وبين الدين ولا اعتراض لنا عليها.

أما عن التهمة الموجّهة بخصوص طعنه في كتابه علي النبي صلي الله عليه وسلم طعنًا فاحشًا من حيث نسبه كما أورد في ص 72 من كتاب الشعر الجاهلي، فيورد النائب العام قوله:”إنّ كلَّ ما نُلاحظه عليه أنّه تكلّم فيما يختص بأسرة النبي صلي الله عليه وسلم ونَسَبِهِ في قريش بعبارات خالية مِن كلّ احترامٍ بل بشكل تهكُّمي غير لائق، ولا يوجد في بحثه ما يدعوه لإيراد هذه العبارة علي هذا النحو”

وتبقى مذكرة محمد بك انور نائب عموم مصر شهادة تاريخية في حق عميد الأدب العربي طه حسين، ودحض اتهامات الكفر، وجاء في نص قرار النيابة التي نشرها الكاتب الكبير “خيري شلبي” في كتاب له ليعرض ثقافة محمد بك أنور نائب عموم مصر وروؤيته النقدية التي لولاها لكان مصير طه حسين في مستشفى المجانين.

ترشيح حسين لجائزة نوبل 

وفى عام 1960 قام شخص يدعى Hedberg – كما هو مذكور بقاعدة بيانات جائزة نوبل – بترشيح طه حسين، ثم قام بترشيحه مرتين فى عام 1961، وفى نفس العام رشحه الأديب محمد خلف الله، الذى درس الفلسفة وعلم النفس بجامعة لندن، وعاد إلى مصر وتدرج في المناصب الجامعية حتى صار رئيساً لقسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية 1947، وعميداً للكلية 1951 ثم وكيلاً لجامعة عين شمس 1916، ورحل عنا فى عام 1983.
 

وفى عام 1962 تم ترشيح طه حسين لجائزة نوبل مرتين من قبل شخص يدعى Nyberg وHedberg الذى سبق وأن رشحه من قبل ثلاث مرات، وفى عام 1963 رشحه تشارلز بيلات وهو مستشرق فرنسي، عني بأدب الجاحظ.

          
تم نسخ الرابط