رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

عماد أديب: فشل مفاوضات كينشاسا يحصر المسارات السياسية أمام سيناريوهين أحدهما الكابوس

قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، إن فشل جولة مفاوضات "كينشاسا" الأخيرة يحصر الفرص والمسارات السياسية أمام سيناريوهين أحدهما يحمل الأملوالسيناريو الآخر هو "الكابوس”،موضحاً أن ذلكيعني أن هذه المفاوضات اعتمدت على فكرة المرواغة والتعنت والإنهاك بالتفاصيل من الجانب الإثيوبي لكنها تعني في ذات الوقت أنه لايمكن الاستمرار بذات الفكرة والنهج في المفاوضات لأسباب تخص إثيوبيا نفسها.

اقرأ أيضًا:الخارجية: مصر ستتخذ ما تراه ملائما لحماية الأمن القومي المائى

وأضاف أديب، خلال مداخلةهاتفية إلى برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة "ON"،أنأديس ابابا تريد،أمرين أولها إهدار كافة الاتفاقيات الدولية الخاصة بأن نهر النيل مجرى مائي دولي يخضع لاتفاقات دولية حيث ترغب في تحويل نفسها من فكرة دولة المنبع إلى فكرة البائع الذي لايبيع فقط الكهرباء بل بيع المياه أيضاً وهي اتفاقات راسخة من العشرينات ومنذ عام 1959 وصولاً إلى مسار إتفاق المباديء الموقع في 2015.

ونوه أن إثيوبيا مقبلة على انتخابات داخلية مزمعة في يوليو القادم بالتزامن مع إقدامها على الملء الثاني وبالتالي تحاول الترويج لفكرة السد كقضية داخلية لتأييد رئيس الوزراء أبي احمد الذي يعاني من تأزم وضعه.

وأكد أديب، أنه بالنسبة لمسار "الأمل" المتاح فهذا يعني أن مظلة الاتحاد الإفريقي بعد الجولة الأخيرة قد فشلت في إحداث خلخلة للأمور العالقة وحلحلتها وتحقيق الاتفاق بين الأطراف الثلاثة ومن ثم فإن الأمل يولد بأن الملف سينتقل في حال وجود أمل للتفاوض أن تنتقل لمسار دولي عبر الرباعية الدولية".

اقرأ أيضا:أحمد موسى عن مفاوضات سد النهضة: لن نصل إلى فرض الأمر الواقع من إثيوبيا

وأكمل:"إذا كانت هناك رغبة حقيقية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين بإعتبارها قوة كبرى وشريكة رئيسية في تنمية الصين لتجنيب المنطقة صراع كبير ومحمود قد نعرف متى يبدأ لكن لانعرف متى ينتهي؟ فهذا ممكن أن يسهم في حل".

وأشار أديب، إلى أنهإذا كانت الولايات المتحدة ترغب في استمرار المشاركة التجميلية الشكلية بينما هي في حقيقة الأمر منخرطة في مصالحها،وفي مسألة قضية تركيا وإسرائيل فلن يكون هناك خيار أمام مصر سوى المواجهة، كاشفاً أن سبل المواجهة بالنسبة لمصر تحمل عدة أشكال خاصة أن هناك مخاطر الشح المائي الذي قد تواجه حياة المصريين والسودانين بسبب إقدام إثيوبياعلى تعنتها واستمرارها فيه.

وتابع: أن وضع حياة الشعبين تحت مقصلة إثيوبيا في أمر حال وهام مثل قضية نهر النيل يعني أن الخطر كبير وحتى لو لم تتوفر الإرادة الحقيقية لإدارة بايدن فتذهب إلى الجحيم أمام هذه التحديات.

          
تم نسخ الرابط