لميس الحديدي عن مفاوضات سد النهضة: رجعنا للمربع صفر ونظرية السيارة ترجع إلى الخلف
علقت الإعلامية لميس الحديدي على فشل مفاوضات "كينشاسا" بشأن ملف سد النهضة، بعدما أعلنت كلاً من مصر والسودان أن المفاوضات لم تفض إلى نتائج حقيقية بسبب التعنت الإثيوبي قائلة: "المرة دي الاختلاف مكنش في التفاصيل زي الجفاف والجفاف الممتد والتشغيل والملء ".
وأضافت لميس عبر برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة "ON" أن ليس أديس أبابا أعلنت أيضًا منذ قليل في بيان لخارجيتها أنها ستقدم على الملء الثاني في يوليو المقبل في موعده، وبالتالي الخلاف ليس الآن على التفاصيل، رغم كونه خلاف أساسي ولم نصل حتى للنقاش فيه.
وتابعت: "إحنا رجعنا للمربع صفر نحن، الآن نختلف على نهج التفاوض، بمعنى هل سنتفاوض ومعنا الرباعية وهو الطرح السوداني، أم عن طريق المراقبين وهم ليس لهم أي دور؟، نحن الآن نتفاوض بنظرية السيارة ترجع إلى الخلف لإضاعة الوقت". وأتمت: هل هناك خيارات أخرى عبر مسارات سياسية أخرى أم أننا وصلنا لطريق مسدود؟.
كانت وزارة الخارجية قد أعلنت أن جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و5 إبريل 2021 لم تحقق تقدما وفشلت ، ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر، بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث.
ورفضت إثيوبيا كذلك خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان، من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات، وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.
كما رفضت إثيوبيا مقترحاً مصرياً تم تقديمه خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري ودعمته السودان بهدف استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونغولي وبمشاركة المراقبين وفق الآلية التفاوضية القائمة، وهو ما يثبت بما يدع مجالاً للشك لقدر المرونة والمسئولية التي تحلت بها كل من مصر والسودان، ويؤكد على رغبتهما الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا رفضت هذا الطرح، مما أدى إلى فشل الاجتماع في التوصل لتوافق حول إعادة إطلاق المفاوضات. وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن هذا الموقف يكشف مجدداً عن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية وسعيها للمماطلة والتسويف من خلال الاكتفاء بآلية تفاوضية شكلية وغير مجدية، وهو نهج مؤسف يعيه المفاوض المصري جيداً ولا ينطلي عليه.