سياسي فلسطيني: أي نظام حكم يكون في غزة بعد الحرب لا يتضمن حماس أو أي شيء يضر بإسرائيل| خاص
وضعت إسرائيل عدة سيناريوهات لحربها مع “حماس” منذ أن شنت الأخيرة حربًا على جيش الإحتلال، فبدأ جيش الإحتلال برد عنيف على ما فعلته حماس، ومن ذلك الوقت طُرحت بدائل لمستقبل غزة أمام متخذ القرار الأمنيين والسياسيين.
السيناريوهات المطروحة لما بعد الحرب
وقال الدكتور عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، والمدير التنفيذي لمنتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، في تصريحات خاصة لموقع "بصراحة الإخباري" إن السيناريوهات المطروحة لما بعد الحرب، أن أي نظام حكم يكون في غزة لا يتضمن حماس أو أي شيء يضر بإسرائيل أو يؤدي بإندلاع المواجهات مرة أخرى، هذا مبدئ طرحة الأمريكان قبل الإسرائيليين عندما قال بايدن أن ما قبل 7 أكتوبر يختلف عما بعدها، لذلك هناك عدة سيناريوهات عن إدارة غزة طرحتها “مراكز الدراسات والفكر”، تتبلور حول تشكيل قوى سواء من دول عربية أو دولية أو أممية، لحفظ الأمن مع إدارة مدنية في بعض الأحيان، والحديث عن السيناريوهات مبكر ولكن بعد الحرب ستتضح الأمور بشكل أكبر، والأقوى طرحًا حتى الأن سيكون هناك مسار سياسي يؤدي إلى حل شامل حتى لا نعود مرة أخرى إلى نفس الدئرة من الحروب.
غياب نتنياهو وحماس في صالح أمريكا
وأضاف مطاوع أن المرحلة القادمة لن يكون هناك نتنياهو ولا اليمين الإسرائيلي، لأن اليمين الإسرائيلي فشل في تقديم الأمن والسلام لإسرائيل رغم أنه استخدم كل شئ ولم يُعارضه أحد في النهاية، ووصلت إسرائيل إلى تلك النقطة المتدنية التي لم تصل إليها منذ 1948، وجرى نقاشات كثيرة داخل المجتمع الإسرائيلي والتي تُحمل نتنياهو وحكومته كل الفشل الذي حدث في إسرائيل، ومن الواضح أنهم ينتظروا نهاية الحرب وبعد ذلك ستجرى تحقيقات شاملة، ولن يكون نتنياهو في أي حكومة قادمة، وبالمناسبة غياب نتنياهو وحماس في صالح أمريكا لتحقيق ما تريده في المنطقة.
الخسائر الإسرائيلية
وأشار إلى أن إسرائيل تعتبر الخسائر التي حدثت لها في يوم 7 أكتوبر لا يوازيها شيء فبالتالي الحديث عن الخسائر الاقتصادية لا يهم إسرائيل، بل إنها تبحث عن استرداد صورتها الاستراتيجية أو الصناعية كدولة متقدمة، حتى الصناعات خسرت بسبب العملية التي حدثت لذلك إسرائيل لا تنظر حاليًا إلى الخسائر المادية، والولايات المتحدة في بداية الحرب أعلنت بدفع 14 مليار دولار لتغطية العملية التي تخسر فيها إسرائيل يوميًا بمعدل 276 مليون دولار ولديها استعداد الولايات المتحدة بتقديم مزيد من المساعدات إلى إسرائيل، والإحتياطي النقدي لإسرائيلي 168 مليار دولار منذ بداية الحرب قامت إسرائيل بتخصيص 50 مليار دولار لتغطية انشطة الحرب.
حزب الله
وعلق على صفقة الأسلحة الروسية التي تُرسل إلى لبنان قائلًا، أن حزب الله لا يحتاج إلى أسلحة لكي يدخل في حرب مع إسرائيل، وحسابات إيران بما يتعلق بحزب الله حتى الآن لا تفضل اتساع المعركة لكي لا تدخل إيران في حرب، خصوصًا بأن مشروعها لم يكتمل واستثمرت كثيرًا في حزب الله، إذا دخل بشكل واسع ستتولى الولايات المتحدة بشكل رئيسي الرد على إيران، فإيران لن تجازف بحزب الله في هذه الحرب.