سبيرو سباتس.. منتج مصري أعادت حرب غزة إحياوه
شُغلت محركات البحث المختلفة خلال الفترة الأخيرة بتلك الكلمة "سبيرو سباتس" وهو مشروب غازي مصري متنوع المذاق منذ العقود الماضية أعادت حرب غزة إحياوه مرة أخرى بين المصريين، وذلك تزامنًا مع دعوات مقاطعة عدد من المنتجات المستوردة والمتعلقة بإسرائيل، الامر الذي جعل الجميع يتجه لذلك المشروب التاريخي سبيرو سباتس، حين لم يكن للمنتجات المستوردة مكان في مصر قبل خمسين عامًا على الأقل، حينها لم يخل منزل من المنتجات محلية الصنع.
لكن مع دخول عصر الانفتاح وانتشار العولمة في العالم تسللت المنتجات المستوردة مدفوعة بحملات دعائية مكثفة لتبهر المستهلكين وتفتح لها أسواق في العديد من الدول العربي لزيادة عائداتها .
سبيرو سباتس
سبيرو سباتس، هو مؤسس وصاحب شركة ومصنع "سبيرو سباتس" للمياه الغازية في مصر، ولد في اليونان عام 1885 وجاء إلى مصر في سن الخامسة عشرة وتعلم في المدارس المصرية وتزوج وأنجب 4 أطفال منهم من عاد إلى اليونان ومنهم من ضل معه في مصر.
إنتاج أول زجاجة مياه غازية في مصر
بدأ "سبيرو سباتس" العمل بمصنعه سنة 1920 بعد أن كان يعمل هو وأخوه في مصنع عمهم نيكول سباتس سنة 1909 حيث كان إنتاجهم لأول زجاجة مياه غازية في مصر وهي ليمونادا سباتس، وكان المصنع في ذلك الوقت في شارع الخور من شارع عماد الدين وسط القاهرة.
غزو منتجات سباتس للأسواق المصرية
استطاعت منتجات سباتس غزو الأسواق المصرية، وكان يعمل بالمصنع قرابة 150 عاملا ويملك 20 سيارة لتوزيع المنتجات في كافة انحاء الجمهورية، من الإسكندرية إلى أسوان، بالإضافة إلى استخدام السكك الحديدية أيضا في التوصيل للمناطق البعيدة مثل كوم أمبو في أقصى صعيد مصر وغيرها.
توزيع المنتجات على جمهورية مصر
وقد أعلنت الشركة عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" عن توسيع نطاق توزيع منتجاتها لتشمل معظم محافظات الجمهورية، في خطوة لما تقم بها الشركة منذ وقت طويل.
رمز الذبابة على زجاجة سبيرو سباتس
اشتهر منتج سبيرو سباتس برمز الذبابة التي استمرت حتى الوقت الحالي، ولم يكن سبيرو سباتس يقصد الذبابة بل كان يقصد النحلة حيث كان يعمل بالزراعة ومناحل العسل في جزيرة كيفالونيا في اليونان، والتي اشتهرت بإنتاجها لأجود أنواع عسل النحل في العالم.
وفاة سبيرو سباتس
توفي سبيرو سباتس في 1950، واستكمل نجله ايليا سباتس، مشوار والده في صناعة الكازوزة وظل يطور بها حتى وفاته في عام 1960، وفي عام 1960 عادت الابنة الصغرى لسبيرو سباتس بعد استكمال دراستها بسويسرا لإدارة المصنع بعد وفاه أخيها واستكملت مسيرة والدها وأخيها في تطوير منتجات سباتس، حتى تم التنازل عن الشركة والعلامة التجارية لصالح شركة سابسا للمياه الغازية عام 1998.