مندوب مصر بالأمم المتحدة يوقظ ضمائر العالم: أوقفوا هذا العبث.. أوقفوا هذه الحرب فورا وساندوا الحق
ندد مندوب مصر بالأمم المتحدة السفير أسامة عبد الخالق بالهجوم الغاشم الذي تنفذه إسرائيل على قطاع غزة قائلا لا لاستهداف المدنيين.... لا للإرهاب.... لا لخرق القانون الدولي الإنساني..... لا لقصف المستشفيات والمراكز الطبية .... لا لقتل الأطفال.. ولا للحصار وقطع الاحتياجات الضرورية للحياة عن البشر... ولا للتهجير القسري وتصفية حقوق البشر.... كل البشر متساوون.
وتابع لقد اخترنا الخيار الاصعب أن نكرس جهدنا، وعملنا، للخروج بموقف واضح من الجمعية العامة بشأن ما تشهده الأراضي الفلسطينية من انتهاكات وجرائم، حتى لا نكون شيطاناً أخرس سكت عن الحق بحسب المثل العربي البليغ .... في وقت تتعامى فيه العديد من الأصوات عن قول الحق.
لم يعد الصمت خياراً
وأضاف لم يعد الصمت خياراً .… فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى على ما يجري لأهل فلسطين… الموقف المطلوب واضح ومباشر..... ولا يتجاوز التأكيد على أبسط القيم الإنسانية، وأبسط مبادئ القانون الدولي، وأبسط الأعراف السياسية والدبلوماسية في حالات النزاع المسلح، وهنا نؤكد على النقاط
التالية:
أولا: من البديهي عند تفجر التوتر وجولات التصعيد، أن تعمل المنظومة الأممية على وقف إطلاق النار.. ذلك ليس بانحياز لطرف، أو دعما للإرهاب، بل هو لحقن الدماء البريئة، والحيلولة دون المزيد من التصعيد، وتأكيد على قدرة الأمم المتحدة على الاضطلاع بدورها في صيانة أبسط حق في ميثاق حقوق الإنسان، ألا وهو الحق في الحياة.... هذا الحق الذي نسيه المتشدقون بحقوق الإنسان، الذين باتوا مع التبريرات التي سمعناها لاستمرار هذه الحرب، متواطئين مباشرة في التجاوزات التي نشهدها.
ثانيا: إن سياسات الحصار والتجويع والحرمان من الاحتياجات الأساسية غذاء ودواء، بما في ذلك الماء .... الماء أيها السادة الحضور، لا مكان لها في القرن الواحد وعشرين.... فهي تذكرنا بممارسات العصور الوسطى... ومن ثم، يتعين أن تصدر الجمعية العامة رسالة واضحة لا لبس فيها بضرورة نفاذ هذه الضروريات إلى قطاع غزة، دون قيد أو شرط، إذ أن الحرمان من المساعدات الإنسانية، تحت هذه الظروف، ما هو إلا حكم بالموت على أهل غزة.
مساعدات إنسانية بآلية منظمة ومحكمة تشرف عليها الأمم المتحدة
ثالثا: إن أية محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني داخل أراضيه أو لدول الجوار، لثالث مرة في تاريخه، بدعوى حمايته، أو بأي دعاوى أخرى.... يتعين مجابهتها بالحزم كل الحزم والتأكيد على رفضنا القاطع لها. ولا يسعنا هنا إلا أن نشير إلى ما تناوله بعض الساسة هنا في نفس القاعة في دورة طارئة مماثلة متباكين على حقوق ستضيع، بينما نلمس منهم تفهماً، بل تماشياً مع التهجير القسري للفلسطينيين لدول المنطقة، ولم لا، فقد اعتادوا تجاهل هذا الشعب، والتغاضي عن قضيته لعقود، والاستهتار بحقوقه وحقوق شعوب المنطقة، حتى وصلنا إلى الحضيض.
واختتم المندوب المصري كلمته أمام الأمم المتحدة قائلا أوقفوا هذا العبث.... أوقفوا هذه الحرب فورا.. ساندوا الحق. . صوتوا لصالح القرار… أنقذوا السلام هل ذلك بصعب؟