شكري: ما يحدث الأن نتاج لتراكم ممارسات وسياسات هدفها الوحيد تكريس احتلال غير شرعي
قال وزير الخارجية سامح شكري لقد بادرت مصر بإدانة استهداف المدنيين أي مدنيين في قطاع غزة وإنني أكرر وأؤكد مرة أخرى بأن مصر لا تقبل أي استهداف للمدنيين العزل من أي طرف، أو احتجازهم ليصبحوا أداة للمقايضة، ولا تقبل بأي مبرر يساق في هذا الصدد.
تسوية القضية الفلسطينية
وتابع شكري في كلمته أمام مجلس الأمن أن مصر طالبت بالإفراج عنهم، فالإنسانية لا تجزأ وليس بها انتقائية. ولكن إذا كان البعض منشغلاً بلعبة إلقاء اللوم، بينما يستمر القتل والتدمير دون توقف، فلعله من المهم أن يدرك هؤلاء أن اللحظة التي نعيشها حالياً لم تأت من فراغ، بل هي نتاج لتراكم ممارسات وسياسات هدفها الوحيد تكريس احتلال غير شرعي، وسلب الأرض من أصحابها، وفرض واقع ديموغرافي جديد. لقد سبق أن حذرت ،مصر ، مراراً وتكراراً، من الاكتفاء بالدعوة على استحياء لتفعيل عملية السلام، ومن تقاعس المجتمع الدولي عن استخدام الأدوات المتاحة لديه لإنفاذ التوافق الدولي على تسوية القضية الفلسطينية بناء على حل الدولتين وقرارات مجلس الأمن والشرعي.
الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية لمدن الضفة
كما حذرت مصر في أكثر من موضع من استمرار وتكثيف الممارسات الإسرائيلية خلال الفترة الماضية، لاسيما الإمعان في إضعاف السلطة الفلسطينية وإشعارها بأن خيار السلام غير مجد، وسياسات الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وحصار القطاع، والاقتحامات العسكرية الإسرائيلية لمدن الضفة، والاعتداء على المقدسات والتراجع المستمر من قبل إسرائيل عن أية تفاهمات يتم التوصل إليها لتهدئة الأوضاع على الأرض.. كل ما تقدم وصل بنا إلى هذه اللحظة البائسة التي نعيشها.
وأشار شكري إلى أن قرارات مجلس الامن والجمعية العامة عبر تاريخ الأزمة عكست إجماعاً واضحاً وقاطعاً على تسوية القضية الفلسطينية.. وليس على تصفيتها سواء من خلال الأعمال العسكرية أو الاستيطان.. أو ما نشهده الآن من محاولات التهجير القسري.. وأؤكد مجدداً على ما ذكرته مصر خلال قمة القاهرة للسلام" بأن "حل القضية الفلسطينية ليس التهجير .. وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخري.. بل إن حلها الوحيد هو العدل بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير والعيش بكرامة وأمان في دولة مستقلة على أرضهم.. مثلهم مثل باقي شعوب الأرض.. فالشعب الفلسطيني لن ينزح عن أرضه