وزير الخارجية: من المخزي أن البعض ما زالوا مستمرين فى تبرير ما يحدث في قطاع غزة بالدفاع عن النفس
قال وزير الخارجية سامح شكري أن الأرض الفلسطينية في هذه اللحظة تشهد أحداثاً ،مروعة، حيث زاد عدد ضحايا الأعمال العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة عن خمسة آلاف ضحية من المدنيين الأبرياء، ضمنهم أكثر من ألفي طفل، في فترة زمنية لا تتجاوز ثلاثة أسابيع.. ولا تزال آلة الحرب مستمرة - وبصورة عشوائية - في حصد الأرواح بدون تفرقة أو تمييز.
البعض ما زالوا مستمرين فى تبرير ما يحدث بغزة
وتابع شكري رغم هذه الصدمة الإنسانية، وما نشهده على مدار الساعة من ضحايا، فإنه لمن المؤسف - بل والمخزي - أن البعض ما زالوا مستمرين فى تبرير ما يحدث، تحت شعار حق الدفاع عن النفس ومقاومة الإرهاب.. وأتساءل اليوم.. أي حق هذا الذي يسمح لصاحبه عدم التفرقة بين عدو يستهدفه ومدنيين عزل، فرض عليهم القدر أن يعيشوا لقرون على هذه البقعة من وطنهم، وأن يفرض عليهم حصاراً.. على مليونين ونصف من المدنيين يتعرضون للقتل والتجويع والتهجير قسراً.
الأطفال في غزة لا يستحقون ما تعرضوا له
وأضاف المشاهد التي فرضها علينا هذا الصراع منذ بدايته إنما تدمي قلوبنا لقسوتها، فالأطفال الذين فقدوا أرواحهم أو أمهاتهم أو أخوتهم أو آبائهم لا يستحقون ما تعرضوا له، وليسوا مسئولين عما ألم بهم، ولا تتحمل ضمائرنا معاناتهم.
وأشار شكري إلى أن الصمت في هذا التوقيت مباركة، وعدم تسمية الأشياء بأسمائها، والاكتفاء بإطلاق النداءات الجوفاء بتوقع احترام قواعد القانون الدولي الإنساني، دون توصيف ما يحدث بأنه خرق فعلي لهذا القانون وحقوق الانسان الذي يتشدقون بها، إنما يعد مشاركة لما يقترف. كما أن محاولة اختزال معاناة شعب بأكمله لمدة تزيد عن سبعة عقود في ملابسات فصل أخير من تلك المعاناة، هي محاولة يائسة لتبرير انتهاكات صارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وترقى لأن تكون ضوء أخضر لاستمرار المعاناة غير المسبوقة التي يتعرض لها أهل قطاع غزة.