عالم أزهري: حسبنة المرأة على زوجها ليست سب أو شتيمة
قال الشيخ أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر الشريف، إنه لا يصح أن يضرب الرجل زوجته، وأن أقصى ما يفعله الرجل إذا أراد أن يضرب زوجته؛ أن يضربها بالسواك من باب أن ينبهها بأنهم قد وصلوا إلى مرحلة توصلهم إلى طريق سيء مع بعضهم البعض؛ فهذا أقصى مايفعله الرجل.
جاء ذلك ردا على سؤال من إحدى المتابعات تقول: أنا جوزي ضربني عشان في مشاكل بيني وبينه فدعيت عليه وقولت منه لله وحسبي الله ونعم الوكيل فهل كده حرام إن أعيش معاه؟.
ضرب الزوجة
وأوضح الفيل أن بعض العلماء عبروا عن المقصود بالضرب؛ أي الابتعاد عنها، والانفصال عنها لفترة محددة؛ لكن ليس المقصود هنا الضرب، أو الاعتداء عليها؛ لأنه ليس هناك أبدًا في الشرع أي نوع من الاعتداء على الآخر مهما كان الآخر؛ وهذا الكلام بالنسبة للزوج.
وأما بالنسبة للزوجة؛ فقول حسبنا الله ونعم الوكيل؛ ليست سبًّا ولا شتيمة، وكذلك الأمر قول منك لله؛ والمقصود هنا أي أن الله سيحاسبك لأنها لن تقدر أن تأخذ حقها منه وأن الله سيجلب لها حقها، وهذه الألفاظ ليست شتائم؛ ولكن في بعض المجتمعات قد يعتبرونها نوعا من أنواع السب أو الشتم، ولكن في الحقيقة هي ليست كذلك.
وأكد العالم الأزهري، أن تختار الزوجة وتتخير من الكلام أحسنه، فتقول لزوجها ربنا يهديه، وأن لا ندعي على أولادنا إلا بالهداية فقط، ونقول للزوج ربنا يصلح حاله، أو هداه الله؛ فإذا هداه الله هي من سترتاح، حتى لو اتطلقت منه.