سبب وفاة الإعلامية جيزيل خوري
من هي جيزيل خوري وما سبب وفاتها.. سيرة عطرة بأكبر الساحات الإعلامية
شهد الإعلام العربي، فجر الأحد، فاجعة وفاة جيزيل خوري، الإعلامية اللبنانية والفرنسية الشهيرة، عن عمر يناهز 62 عاماً في بيروت، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، فـ من هي جيزيل خوري، أرملة الصحافي اللبناني سمير قصير الذي اغتيل عام 2005
سبب وفاة جيزيل خوري
قالت الفنانة راندا الأسمر، مديرة مهرجان «ربيع بيروت» التابع لـ«مؤسسة سمير قصير» والتي أسستها خوري، إن الإعلامية المخضرمة «توفيت فجر اليوم (الأحد) في منزلها محاطة بطفليها "، بعد صراع مع مرض السرطان.
ولفتت إلى أن خوري، صاحبة مسيرة إعلامية طويلة جعلتها من أبرز الصحافيين العرب، «كانت تتلقى العلاج في المستشفى خلال الأسبوعين الماضيين بعد تدهور حالتها بشكل مفاجئ، حيث كانت تعاني من مرض السرطان منذ نحو عامين ونصف. وتم نقلها إلى منزلها يوم الجمعة بناء على طلبها”.
وأضاف الأسمر في تصريح لوكالة فرانس برس: "جيزيل حرصت على ألا يشعر أحد بأنها مريضة، وواصلت عملها، وكانت مؤسسة سمير قصير عزيزة على قلبها".
وكان لخوري مؤخراً برنامج بعنوان “مع جيزيل” على قناة سكاي نيوز عربية. وأجرت خلال مسيرتها مقابلات مع أبرز الشخصيات اللبنانية والعربية عبر برامج مختلفة على القنوات العربية.
من هي جيزيل خوري ؟
ولدت جيزيل خوري في الأشرفية العاصمة اللبنانية بيروت عام 1961. وهي من بلدة العقيبة الساحلية في قضاء كسروان شمال بيروت.
بعد دراسة الإعلام والتاريخ، بدأت خوري مسيرتها الإعلامية على الشاشة الصغيرة عبر هيئة الإذاعة اللبنانية (LBC) بعد وقت قصير من افتتاح القناة في منتصف ثمانينات القرن الماضي.
انتقلت خوري بعد ذلك إلى قناة العربية الإخبارية بعد وقت قصير من افتتاحها عام 2003، وعمل فيها عدة سنوات.
واصلت مسيرتها التليفزيونية على قناة بي بي سي العربية نهاية عام 2013. ووصلت أخيرًا إلى سكاي نيوز عربية عام 2020 حيث قدمت برنامجها الحواري “مع جيزيل”.
جيزيل خوري هي أرملة الصحافي اللبناني سمير قصير الذي اغتيل في 2 يونيو 2005.
وفي عام 2006، أسست خوري "مؤسسة سمير قصير"، وهي منظمة غير ربحية تسعى، بحسب مديريها، إلى نشر الثقافة الديمقراطية في لبنان والعالم العربي وتشجيع الحريات.
إرث من الصحافة الشجاعة
على الرغم من رحيلها، لا يزال إرث خوري لا يمحى. إن أسلوبها الشجاع في التعامل مع الصحافة، والتزامها بالحقيقة، وتفانيها الذي لا يتزعزع في مهنتها، قد وضع معايير عالية للأجيال القادمة من الصحفيين. إن وفاتها لا تشكل خسارة للبنان فحسب، بل لعالم الصحافة برمته.
عندما نتذكر جيزيل خوري، نتذكر الدور الحيوي الذي يلعبه الصحفيون في مجتمعاتنا. إن التزامهم بالحقيقة، مثل التزام خوري، ضروري لمحاسبة السلطة وضمان مجتمع شفاف وديمقراطي.
ومن عام 2003 إلى عام 2013، استضافت خوري برنامج حواري سياسي أسبوعي على قناة العربية. إن فهمها العميق للقضايا السياسية المعقدة، إلى جانب قدرتها على إيصال هذه التعقيدات إلى الجمهور، جعلها شخصية موثوقة في المشهد الإعلامي. وكان لمساهمتها في قناة العربية دور فعال في تشكيل سمعة القناة كمصدر موثوق للأخبار.
بالإضافة إلى عملها مع قناة العربية، شاركت خوري أيضًا في تأسيس شركة الراوي للإنتاج، مما وسع نفوذها إلى ما هو أبعد من عالم الصحافة التقليدية. حازت أعمالها على العديد من الجوائز، بما في ذلك وسام الفنون والآداب الفرنسي المرموق، مما سلط الضوء على تأثيرها في مجال الإعلام والاتصال.