بيان وزارة الخارجية.. دعوة جيش الاحتلال لسكان غزة بمغادرة منازلهم والاتجاه جنوباً مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني
في خطوة تصعيدية اتخذها الجيش الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة طلب منهم مغادة القطاع والاتجاه جنوبا استعدادا لاجتياح القطاع بريا مما يزيد المعاناة الإنسانية في القطاع ، وتوعدت فصائل المقاومة بالرد على الضربات التي وجهها الجيش الإسرائلي للقطاع، وفي بيان وزارة الخارجية المصرية استنكرت مطالب الجيش الإسرائلي بمغادرة سكان غزة القطاع والاتجاه جنوبا،واعتبرت أن ذلك مخالفا لقواعد القانون الدولي الإنساني.
إسرائل تدعو سكان قطاع غزة للمغادرة جنوبا
حثت العديد من الدول الدول إسرائيل يوم الجمعة على تأجيل خططها لشن هجوم شامل على شمال قطاع غزة، حيث تحدى أكثر من مليون مدني إلى حد كبير أمرها بالإخلاء قبل أن تلاحق نشطاء حماس الذين ذبحوا إسرائيليين قبل أسبوع، وتعهدت حماس، التي تسيطر على الأراضي الفلسطينية ذات الكثافة السكانية العالية، بالقتال حتى آخر قطرة دم وطلبت من السكان البقاء في أماكنهم بعد أن قالت إسرائيل إن عليهم الانتقال إلى الجنوب خلال 24 ساعة،ومع انقطاع إمدادات الكهرباء ونفاد الغذاء والماء في القطاع الفلسطيني بعد أسبوع من الغارات الجوية الانتقامية والحصار الإسرائيلي الكامل، قالت الأمم المتحدة إن المدنيين في غزة في وضع مستحيل.
الخارجية تستنكر دعوات الجيش الإسرائيلي للمغادرة
"إن الخناق يضيق على السكان المدنيين في غزة. فكيف من المفترض أن يتحرك 1.1 مليون شخص عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان في أقل من 24 ساعة؟" وكتب منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن عملية الإجلاء الضخمة هذه "أمر صعب"، لكن واشنطن لن تشك في قرار حليفتها مطالبة المدنيين بالابتعاد عن الطريق، ويضم النصف الشمالي من قطاع غزة أكبر مستوطنة في القطاع، مدينة غزة. وقالت الأمم المتحدة إنه تم إبلاغها بأن إسرائيل تريد أن يتحرك جميع السكان عبر الأراضي الرطبة التي تقسم القطاع.
بيان وزارة الخارجية المصرية
وقال الجيش الإسرائيلي: "أيها المدنيون في مدينة غزة، انسحبوا جنوبا حفاظا على سلامتكم وسلامة عائلاتكم، وابتعدوا عن إرهابيي حماس الذين يستخدمونكم كدروع بشرية"، متهما حماس بالاختباء داخل المباني المدنية وتحتها، وصرح محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية المنافس لحركة حماس، لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الأردن أن التهجير القسري للفلسطينيين في غزة سيشكل تكرارًا لما حدث عام 1948، عندما فر مئات الآلاف من الفلسطينيين أو طردوا من غزة. ما هي إسرائيل الآن. ومعظم سكان غزة هم من نسل هؤلاء اللاجئين.
ودعا عباس إلى السماح بدخول المساعدات إلى غزة على الفور. وقالت إسرائيل إنها لن ترفع حصارها حتى يتم إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين أسرتهم حماس، وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إن بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقشا توفير مناطق آمنة في غزة "حيث يمكن للمدنيين أن ينتقلوا ليكونوا آمنين من العمليات الأمنية المشروعة لإسرائيل".