رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

لا لتصفية القضية الفلسطينية.. الرئيس السيسي يكشف للمصريين حقيقة خطورة أزمة غزة| أنفوجراف

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

سعي مصر للسلام يحتم علينا أن لا نترك الأشقاء في فلسطين الغالية

يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته تجاه ما يحدث في غزة

حدودنا الغربية والجنوبية والشرقية مشتعلة ومصر آمنة مطمئنة بفضل الله

مصر آمنة مطمئنة والأمر المهم أن نبقى ثابتين وصامدين ومتفائلين بالله

الخطورة في أزمة غزة هي تصفية القضية الفلسطينية

مصر تضم 9 ملايين ضيف لمشكلات أمنية حدثت في بلادهم

الأمر في غزة مختلف والمهم أن يظل شعبها صامد ومتواجد على أرضه

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته اليوم بـ حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب الكليات العسكرية على أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن أزمة حرب غزة الآن هو تلك التصفية. 

كلمة الرئيس السيسي اليوم

وجاء نص كلمة الرئيس السيسي، على النحو التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

شعب مصر العظيم،

أبنائي وبناتي من خريجي الكليات العسكرية،

رجال جيش مصر الأبطال،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تبلغ سعادتي مداها، ونحن نحتفل اليوم معًا، بتخريج جيل جديد من أبناء مصر الذين تعلموا في مدرسة العسكرية المصرية، تعلموا مبادئ الوطنية والبطولة، وقيم الكرامة والعزة وعاهدوا الله واهبين أنفسهم للوطن، محافظيـن علـى أرضه ومقدرات شعبه، اختاروا أن يكونوا درع الوطن وسيفه، تسلحوا بالإيمان والعلم والوطنية في هذه الأكاديمية العسكرية العريقة.

أوجه لكم تهنئة ممزوجة بكل الأمنيات القلبية الطيبة، بانضمامكم إلى صفوف القوات المسلحة المصرية لتنضموا إلى خير أجناد الأرض.

كما يطيب لي أن أعرب عن عظيم التهاني لأسركم الكريمة الذين يحصدون اليوم، ثمار ما زرعوه في نفوسكم ووجدانكم من قيم ومبادئ، وأقدم لهم التحية الواجبة.

وأود كذلك أن أغتنم هذه الفرصة مع هذا الجمع الكريم، لتوجيه تحية تقدير وإجلال لشهداء مصر الأبرار الذين قدموا أرواحهم؛ ليظل هذا الوطن باقيًا، وتظل كرامته مصونة، ورايته عالية خفاقة بين الأمم.

شعب مصر العظيم،

أوجه حديثي إليكم، وإلى كل شعوب الأرض بكلمات واضحة، وعبارات لا تحتمل تأويلًا.. إن حكم التاريخ وقواعد الجغرافيا قد صاغوا ميثاق الشرف العربي في وجدان الضمير المصري ما جعل مصر دائمًا وأبدًا في صدارة الدفاع عن الأمة العربية مقدمة الدماء والتضحيات، باذلة كل ما تملك من أجـل الحــق العربي المشــروع حين كانت الحرب فكنا مقاتلين، وكان السلام فكنا له مبادرين لم نخذل أمتنا العربية، ولن نخذلها أبدًا، واليوم ونحن في قلب تطورات شديدة الخطورة، وسعي دؤوب من أطراف متعددة للحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها الساعي لإقرار السلام القائم على العدل وعلى مبادئ "أوسلو"، والمبادرة العربية للسـلام، ومقـررات الشـرعية الدوليـة.. إلى تصعيد ينحرف عن هذا المسار، وإلى صراعات صفرية لا منتصر فيها ولا مهزوم، صراعات تخل بمبادئ القانون الدولي والإنساني، وتخالف مبادئ الأديان والأخلاق.

وإدراكًا مني، ويقينًا بأن كل صراع لا يؤول إلى السلام، هو عبث لا يعول عليه؛ فإنني أدعو كافة الأطراف إلى إعلاء لغة العقل والحكمة، والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وإخراج المدنيين والأطفال والنساء، من دائرة الانتقام الغاشم، والعودة فورًا للمسار التفاوضي، تجنبًا لحرائق ستشتعل فلـن تتـرك قاصـيًا أو دانيًا إلا وأحرقته مع استعداد مصر أن تسخر كل قدراتها وجهودها للوساطة، وبالتنسيق مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة دون قيد أو شرط.

وأؤكد بشكل واضح أن سعي مصر للسلام، واعتباره خيارها الاستراتيجي يحتم عليها ألا تترك الأشقاء في فلسطين الغالية، وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطيني الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقـه الشـرعية فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ، وليس بقرار نتخذه بل هو عقيدة كامنة في نفوسنا وضمائرنا آملين بأن تعلو أصوات السلام، لتكف صرخات الأطفال، وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات ولن يتأتى ذلك، إلا بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورًا، والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية، وتجنب سياسات العقاب الجماعي، والحصار والتجويع والتهجير.

وأؤكد ضرورة عدم تحمل الأبرياء تبعات الصراع العسكري، وهو ما يستوجب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، لأبناء الشعب الفلسطيني، بشكل عاجل ويجب على المجتمع الدولي اليوم أن يتحمل مسؤولياته في هذا الصدد؛ فمن أجل السلام فليعمل العاملون.

السيدات والسادة.. الحضـور الكريم،

إن مصر بجيشها وشعبها، يصيغون على مدار عقد كامل، صيغة للمستقبل منذ أن انحاز الجيش لإرادة المصريين، وواجهوا معًا قوى الشر والظلام التي أرادت أن تطفئ نور الوطن، وكانت إرادة الله أن يظل نور مصر باقيًا، ليفيض على العالم بالسلام والمحبة واجهنا الإرهاب والترويع استعدنا بناء المؤسسات، واجهنا التحديات بالتنمية والبناء وسنظل نواجه كل التحديات بإصرار وعزيمة، وباصطفافنا الوطني عاقدين العزم أن تظل مصرنا العزيزة في صدارة الأمم، وأن ينعم شعبها بحياة كريمة تليق به.

وبجيش مصر وشعبها وبالله من قبل ومن بعد: ستحيـا مصـر.. تحيـا مصـر.. تحيـا مصـر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


 

          
تم نسخ الرابط