بالصور والفيديو .. الكاره للطغيان يرتمي في الأحضان.. 11 عاما تكشف تناقض حمدين صباحي بعد لقائه ببشار الأسد فى قصر الرئاسة بدمشق
ما أشبه الليلة بالبارحة، من كان يتصور أن حمدين صباحي، السياسي المصري الكبير، الذي هاجم الرئيس السوري بشار الأسد عام 2012، واستنكر بشدة ما وصفها بـ" المذابح" التي يرتكبها نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري، وبصفة خاصة استهدافه لقتل الأطفال، سيأتي عليه اليوم الذي يصافح فيه بشار في قصره بل ويجلس إلى جواره.
الكاره للطغيان يرتمي في الأحضان.. 11 عاما تكشف تناقض حمدين صباحي بعد لقائه بشار الأسد
عام 2012 كتب صباحي تدوينة قصيرة على موقع تويتر وقتها، قبل أن يتحول إلى "X": "الثورة السورية تسجل بدماء أطفالها آخر سطر في نظام يتمسك بالحكم على جثث شعبه"، معتبرا أن دم الأطفال لن يزول وسيتمكن من إزالة نظام بشار الأسد، موضحا بقوله: "رائحة دم الأطفال لا تزول، وستظل تطارده حتى النهاية"، لكنه عام 2023، وتحديدا قبل 60 يوما، وصل حمدين صباحى دولة سوريا الشقيقة، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، وهو اللقاء الذى جرى بشأنه مئات من التعليقات والكتابات الصحفية المختلفة فى عدد كبير من الصحف والمواقع العربية بين مؤيد ومعارض.
حمدين صباحى الذي لم يكن يطيق رؤية بشار الأسد عام 2012 ووصفه بالظالم المستبد، بدا في 2023 سعيدا منشرح الصدر يجلسه على يمين الرئيس بشار الأسد ويتتحرك إلى جواره فى الممرات الداخلية المؤدية إلى قاعة الاجتماع التى شهدت اللقاء إضافة إلى بعض المناقشات الجانبية مع بشار الأسد ، وهى المشاهد التى سجلتها الكاميرات، لتقوم السوشيال ميديا ولا تقعد وانقسمت الآراء وبدأت التساؤلات:"هل هذا حمدين أم شبيهه وأين صباحي الذي عرفناه في 2012 كارها لبشار؟".
حمدين صباحى لم يتهم نظام بشار الأسد في 2012 بأنه يهمش الفقراء والمعارضة أو يبيع ثروات شعبه للخارج، وإنما وصف بشار بما هو أبعد من ذلك وأقوى وأكثر حدة، وقال:" أنا ضد طغيان نظام بشار الأسد"، وفي 2023 ضرب أنصار حمدين قبل معارضيه أخماسا في أسداس، فالرجل الكاره للطغيان عندما التقى بشار ارتمى في الأحضان.