تصرفاته غير مقبولة من قبل.. رؤساء تحرير صحف قومية وخاصة يطالبون بإقالة وزير الإعلام.. يطالبون بنشر أخبار الوزارة بدون اسمه.. يثير المشاكل ويضرب المصداقية

ناشد رؤساء تحرير ومجالس إدارات صحف مصر القومية والخاصة ولفيف من مقدمى البرامج والكتاب، سلطات الدولة المختصة بإقالة وزير الدولة للإعلام وإيقاف هذا المسار غير المعهود بين أحد أعضاء الحكومة المصرية وإعلام الدولة المصرية، مطالبين بنشر أخبار وزارة الدولة للإعلام، ووزير الدولة للإعلام بالصفة الوزارية الحكومية دون ذكر اسم الوزير، لأن الخلاف ليس مع كيان حكومى نحترمه ولكن مع تصرفات غير مقبولة من قبل من اؤتمن على هذه الحقيبة الوزارية.

وفى بداية الاجتماع الذى عقده رؤساء تحرير الصحف بمجلة روزاليوسف العريقة، تلبية لدعوة الكاتب الصحفى أحمد الطاهرى رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، وجه الحضور التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى على نجاح الحدث التاريخى "موكب نقل المومياوات الملكية" الذى أبهر العالم وجعله يشهد على فرعونية مصر وحضارتها وأن الشعب المصرى العظيم إنما يشكل امتدادا لأعظم الحضارات الإنسانية وأن القومية المصرية الفريدة مازالت تشكل الهوية الأعظم فى وجدان هذا الشعب، معربين عن فخرهم بجنود وأبطال الإعلام المصرى الذين قدموا مصر فى أجمل وأبهى صورها لتشهد الدنيا على قوة وكفاءة الكوادر الإعلامية المصرية، مثمنين فى هذا السياق الجهود التى بذلها جميع العاملين فى الهيئة الوطنية للإعلام والشركة المتحدة للإعلام التى قدمت كل الإمكانيات اللازمة ليخرج الحدث بما يليق بإسم مصر وحضارتها وكذلك الصحفيين والمراسلين ومقدمى البرامج فى مختلف الصحف والقنوات ولا عجب فهذه هى مصر وهذا هو إعلامها المشرف، مشيدين بكل الفنانين المشاركين فى الحدث الوطنى الفريد وما قدمه عازفون الأوركسترا بقيادة المايسترو نادر العباسى لتكتمل لوحة السمو المصرى بأنامل الفن المصري.

تناول الاجتماع بحث المحاولات المتكررة من قبل وزير الدولة للإعلام لإشعال الفتنة الإعلامية وضرب مصداقية الإعلام المصرى وتشويهه وجره إلى اشتباكات جانبية تضر بالصالح العام، ولا تدرك أبعاد الظرف الوطنى الراهن الذى يستدعى تكاتف الجميع والاصطفاف خلف القيادة السياسية لإنجاز المشروع الوطنى المصرى وتحقيق أهدافه.

وقال رؤساء التحرير إن هذه المحاولات قد بدأت منذ الصيف الماضى عندما سعى وزير الدولة للإعلام إلى تطويع الصلاحيات الدستورية للمجالس والهيئات الإعلامية لإثارة عدد من المشاكل مع قيادة المجلس الأعلى للإعلام السابقة ممثلة فى الكاتب الصحفى الكبير مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق وأحد أهم قامات الصحافة والفكر فى مصر والعالم العربى، ثم افتعال ازمة مع نقابة الإعلاميين بتدخله فى مجالات عمل النقابة بما يتجاوز محددات منصبه.

ولفت رؤساء التحرير إلى أن وزير الدولة للإعلام طعن مصداقية الإعلام المصرى بكافة مكوناته "المقروء والمسموع والمرئي "بما يتجاهل السياق السياسى المحدد لطبيعة العمل الإعلامى والمسؤوليات الملقاة على عاتقه والتى كانت تستدعى منه أن يكون فى طليعة المدافعين عنه ولا يقف فى موقع الخصومة منه، مشيرين إلى أنه عندما مارس اثنين من الزملاء وهم الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع، والدكتور محمد الباز رئيس مجلس تحرير وإدارة الدستور حقهما الدستورى الذى كفله لهما الدستور لمواجهة الوزير بأخطائه، عكست إدارته السياسية للخلاف نمطًا غير معهود لرجال الدولة المصرية واستبدل الحوار والمكاتبات الرسمية التى تتسق مع وضعه كأحد اعضاء الحكومة المصرية، وقام بكتابة عبارات على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعى توحى للرأى العام أنه يتعرض لمؤامرة وهو ما استغله الإعلام المعادى لمصر فى تشويه سمعة الوطن وتصوير مصر وكأنها دولة بوليسية، تلك السمعة التى يقول الوزير أنه منوطًا بالدفاع عنها، وارتضى الوزير أن يكون الأدوات الإعلامية المعادية والتى تستهدف النيل من مصر، ظهيرا إعلاميا له دون إبداء أى اعتراض أو تصحيح من جانبه.

وأوضح رؤساء التحرير أنه عندما جاءت دعوة الحوار من جانبه، قبلوا وذهبوا واستهان بالحضور وتعمد إهانة الهيئات الإعلامية برفضه حضور عضو الهيئة الوطنية للصحافة الدكتورة فاطمة سيد أحمد، متابعين: "وجاءت دعوة التهدئة وتوحيد الصف الإعلامى من الكاتب الصحفى كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام وقبل الجميع والتزم من واقع إدراك دقة وأهمية التحديات الراهنة وما تتطلبه من الترفع عن مثل هذه الأمور، إلى أن انتهت الانتخابات البرلمانية وانطلق مجلس النواب الجديد فى ممارسة دوره النيابى ومعه تكشف للرأى العام حقائق غائبة، ويبدو أن الوزير قد أدرك عدم قدرته فى الاحتفاظ بموقعه الحكومى والذى لم يقدم من خلاله أى شيء ملموس، ويمكن هنا الرجوع إلى تقرير لجنة الصحافة والإعلام فى مجلس النواب الموقر".

وتابع رؤساء التحرير: "فإذ بالوسط الإعلامى والصحفى يفاجأ بمقالات مشينه كتبها أحد الأكاديميين حملت إساءات للعاملين فى الإعلام وهيئات الدولة، والأخطر من ذلك قيام هذا الأكاديمى بإعادة رواية كاذبة لم يتم تداولها إلا فى إعلام الجماعة الإرهابية تستهدف زعزعة مصداقية مؤسسات الدولة السيادية ومن يعملون بها وتم تصديرها إلى الرأى العام المصرى لتحدث حالة من البلبلة وتبنتها قنوات معادية ولجان إلكترونية معروف أن مهمتها التخريبية، ثم يتضح أن هذا الأكاديمى أحد أدوات الوزير، وأن الوزير قرر مكافأته والاستعانة به فى دورة خصصت لتدريب المتحدثين بإسم الوزارة، وهو ما جعل هذا الأكاديمى يتمادى فى تجاوزه، أملا منه وأملا من الذى يحركه بأن ينزلق الإعلام المصرى إلى هذا المنحدر، ولكن لى الحقائق صعب على مهنة يبحث أهلها عن الحقيقة واهانة أصحاب الكلمة والقلم ليست بالأمر الذى يمكن التهاون معه، وعليه كان القرار الجماعى بأن يكون الرد صحافيا وسياسيا وقانونيًا بما يحفظ كرامة المهنة واهلها من هذه الأعمال غير المسئولة والتى تتنافى مع اخلاقيات الدولة المصرية".

وشدد رؤساء تحرير ومجالس إدارات صحف مصر القومية والخاصة ولفيف من مقدمى البرامج والكتاب، على أن الإعلام المصرى سيظل كتلة صلبة متوحدة تدافع عن المجتمع المصرى وتنوعه وقضاياه واولوياته وتحفظ قيمه وثوابته الوطنية وان الإعلام المصرى يقف فى طليعة الصفوف متسلحا بالوعى والإرادة والمعرفة فى معركة البناء والبقاء مقدما كل جهد ودعم بإخلاص وتفانى لمصر وشعبها وقيادتها السياسية الوطنية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيسنا الذى نباهى به الأمم.

ووجه رؤساء تحرير ومجالس إدارات صحف مصر، الشكر لمجلس النواب المصرى على قيامه بدوره فى مواجهة ومحاسبة وزير الدولة للإعلام وإعلان الموقف النيابى بطلب استجوابه.

جاء ذلك بحضور كلا من الكاتب الصحفى أحمد الطاهرى رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، وخالد ميرى رئيس تحرير أخبار اليوم، وأحمد باشا رئيس تحرير جريدة روزاليوسف، وعبدالرازق توفيق رئيس تحرير الجمهورية، والدكتور محمد الباز رئيس تحرير الدستور، والكاتب الصحفى يوسف أيوب رئيس تحرير جريدة صوت الأمة، وهانى لبيب رئيس تحرير موقع مبتدأ، وجمال الكشكى رئيس تحرير الأهرام العربى، وسعيد عبده رئيس مجلس إدارة دار المعارف، وخالد ناجح رئيس تحرير مجلة الهلال وأحمد ايوب رئيس تحرير مجلة المصور وصالح الصالحى عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وعدد من القيادات الصحفية.