«اتفقوا أن لا يتفقوا».. عنوان الحركة المدنية من دعم طنطاوى وزهران فى الانتخابات الرئاسية 2024
من بين المشاهد الملفتة للانتباه فى الحركة المدنية خلال الأيام الماضية هو الاختلاف الواضح فى دعم المرشحين للانتخابات الرئاسية وتحديدا أحمد طنطاوى وفريد زهران، حيث لم تعلن الحركة دعم أى منهما بشكل صريح، رغم أن كلا المرشحين المحتملين سبق وأعلنا أنهما خارجين من عباءة الحركة المدنية ويحملا نفس الأفكار والأيدولوجيات.
«اتفقوا أن لا يتفقوا».. عنوان الحركة المدنية من دعم طنطاوى وزهران فى الانتخابات الرئاسية 2024
ظهر ذلك قبل أسبوع فى اجتماع الحركة المدنية الذى جرى بحضور المرشح المحتمل أحمد طنطاوى الذى حاول بكل الطرق نيل ثقة أعضاء وممثلى الحركة المدنية وخرج بلا نتيجة، وهو نفس الأمر الذى تكرر مع فريد زهران المرشح عن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى الذى يعد ركنًا أساسيًا فى الحركة المدنية، بينما الحركة نفسها لم تعلن بشكل رسمى دعمه الاختلاف على دعم طنطاوى وزهران فى الانتخابات الرئاسية.
يمكن أن يكون العنوان الرئيسي لعلاقة الحركة المدنية بالانتخابات الرئاسية، ويمكن إضافة عنوان أكثر توصيفا وهو "اتفقوا أن لا يتفقوا" فبعض القيادات تؤيد طنطاوى وبعض القيادات تؤيد زهران، والبعض الآخر يرى أن زهران وطنطاوى غير صالحين بالأساس كمرشحين محتملين لرئاسة الجمهورية لدرجة أن أحد القيادات التابعين للحزب العربى الناصرى وهو محمد النمر القيادى وصف زهران بالدخيل على المشهد السياسى المصرى.
الأمر الذى دفع حزب المصرى الديمقراطى للرد بأن هذا التوصيف غير لائق وزهران يحمل أفكار السياسية المصرية، وهذا الرد جاء على لسان محمود سامي، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والذى قال فى تصريحات صحفية إن زهران يمثل فكر الحركة المدنية المبنى على مناقشات بين كل الأحزاب التابعة للحركة فى كافة الملفات والقضايا المختلفة.
الأكيد من معطيات المشهد الحالى بالحركة المدنية أن التخبط والاختلاف على دعم مرشح بعينه هو الأمر السائد، وهو ما ظهر فى التصريحات المتخبطة والمتضاربة لقيادات الحركة خلال الأيام الماضية.