رغم مرور 4000 سنة.. عازفة الدف تجمع عبق التاريخ وعظمة الحاضر في صورة واحدة
مصر أم الدنيا وأم العلوم والفنون وأصل الأشياء، قد تمر فترات انكسار وصعف ولكن سرعان ما تصح وتقوى، وتعود لتبهر العالم كما هي العادة.
واحتفلت مصر تحت أنظار واهتمام العالم كله، بحدث تاريخي تجسد فى الحفل المهيب لموكب نقل المومياوات الملكية، فى رحلة ذهبية من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط وتضمن 22 مومياء لملوك مصر القديمة.
ومن أبرز اللقطات التى ربطت بين عبق التاريخ وعظمة الحاضر، خلال الاحتفاء بنقل المومياوات الملكية إلى مقرها الأخير، صورة احدى العازفات على "الدف"، التى جذبت الأنظار إليها لتشابه صورتها مع تلك الصور المنقوشة على جدران المعابد المصرية التى تصور العازفات فى حضارتنا القديمة.
والفارق الزمني بين صورة عازفة الإيقاع فى حفل موكب المومياوات الملكية، والثانية التى الموجودة على جدران احد المعابد، ويظهر عليها عازفة الدف، قرابة الـ 4000 سنة.
وبشكل عام، فإن هذا الحفل الراقى والمهيب، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، سلط الضوء على عدة نماذج نسائية ممن أصبحن محط اهتمام متابعى حدث نقل المومياوات، وعلى رأسهن مطربات الحفل، وبعض العازفات.
وضم موكب المومياوات التى ترجع إلى عصر الأسر 17، 18، 19، 20، من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، وهم: "الملك رمسيس الثانى، رمسيس الثالث، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، رمسيس التاسع، تحتمس الثانى، تحتمس الأول، تحتمس الثالث، تحتمس الرابع، سقنن رع، حتشبسوت، أمنحتب الأول، أمنحتب الثانى، أمنحتب الثالث، أحمس نفرتارى، ميريت آمون، سبتاح، مرنبتاح، الملكة تى، سيتى الأول، سيتى الثانى".