صورة بمليار جنيه فى سيتى سكيب تثير الجدل .. من هو خالد صبرى وكيف حقق هذا الرقم من المبيعات؟
صورة لتورتة مكتوب عليها مليار جنيه متداولة بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعى منسوبة لشركة تطوير عقارى تدعى خالد صبرى هولدنج ، وهى واحدة من الشركات الناشئة فى الملف العقارى.
الصورة بحسب المعلومات الأولية تعود ليوم السبت الماضى الموافق 23 سبتمبر الحالى وهو اليوم الأخير من معرض سيتى سكيب ، حيث احتفل رجل الأعمال خالد صبرى بتحقيق مليار جنيه مبيعات فى 4 أيام فقط.
والحقيقة أن رقم مليار جنيه فى قطاع المبيعات العقارية ليس بالمستحيل ، فالعشرة الكبار من الشركات العقارية يحققون أرقام اكبر بكثير ، ولكن الملفت هو تحقيقه فى 4 أيام ولمشروع واحد فقط ، والملفت أيضا أنه تم إعداد التورتة وتجهيزها والاحتفال بها فى نهاية اليوم الأخير ، وهو ما دفع الجميع للتساؤل ، هل كان الأمر معدا من قبل الشركة لالتقاط هذه الصورة وتحقيق مزيد من الدعاية الإيجابية لنجاح الشركة أم تم بشكل مفاجئ وهل فعلا الرقم المعلن للمبيعات هو رقم حقيقى أم يحتاج لتدقيق ومن فى السوق العقارى الذى يعتمد هذا الرقم.
ينشر موقع بصراحة تقرير كامل يتضمن محاولة للبحث حول حقيقة الأرقام المعلنة للمبيعات فى سوق العقارات بمعرض سيتى سكيب 2023.
واحدة من القضايا المثيرة للجدل فى القطاع العقارى هو أرقام المبيعات المعلنة رسميا من قبل المطوريين العقاريين ، لأن أرقام المبيعات الرسمية تعكس مدى نجاح كل شركة مقارنة بالأخرى وبالتالى وجودها على سباق المنافسة أمام مئات من شركات التطوير العقارى فى مصر.
هذا الأمر تجسد بعد ساعات قليلة من انتهاء معرض سيتى سكيب 2023 ، حيث أعلنت شركة خالد صبرى هولدنج للتطوير العقارى عن تحقيق مليار جنيه مبيعات ، وهو رقم يدفع الخبراء فى القطاع العقارى للتساؤل ، هل هذا الرقم صحيح وهل تستطيع شركة تطوير عقارى تحقيق هذا الرقم فى 4 أيام فقط ، فى ظل منافسة قوية من كبار العلامات التجارية الكبيرة بقطاع التطوير العقارى مثل تطوير مصر انرشيا ومصر ايطاليا وعامر جروب ومدينة مصر وعربية والأهلى صبور.
الملفت للإنتباه أيضا أنه لم تعلن أى شركة ممن ينضمون لنادى العشرة الكبار عن مبيعاتها ولم تعلن بالأساس عن الوصول لهذا الرقم ، والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة هنا ، هل فعلا حققت شركة خالد صبرى هولدنج للتطوير العقارى هذا الرقم أم أن الأمر من قبيل الدعاية والتسويق للشركة ومنتجاتها العقارية.
فى المقابل شركة واحدة فقط أخرى أعلنت مبيعاتها فى معرض سيتى سكيب وهى شركة سكاى أبو ظبى ، أعلنت عن تحقيق 600 مليون جنبيه مقابل بيع 80 وحدة ، ووصفت الشركة فى بيانها الرسمى المعلن للصحافة والإعلام أن هذا الرقم من بين أكبر الأرقام فى المبيعات بمعرض سيتى سكيب.
اعلان خالد صبرى وسكاى أبو ظبى لأرقام مبيعاتهما يدفعنا للبحث والتحليل والمقارنة بين الشركتين فى محاولة جادة لمعرفة الحقيقة الكاملة عن أرقام المبيعات ، وهى هل حقيقية أم تحتاج لتدقيق وأى منها على أقرب على أرض الواقع لهذا الرقم ، خاصة أن بيان خالد صبرى عن المبيعات تضمن فقط رقم المبيعات دون ذكر عدد الوحدات المباعة ، فى المقابل بيان سكاى ابو ظبى تضمن أرقام تفصيلية بحجم المبيعات وعدد الوحدات.
الحقيقة إن بداية البحث عن حقيقة الأرقام المعلنة من الشركتين تبدأ من معرفة كيف دخلت الشركتين معرض سيتى سكيب ، فشركة خالد صبرى دخلت بمشروع واحد فقط وهو مشروع Rosail City ، فى المقابل دخلت شركة سكاى أبو ظبى المعرض بمشروعين وهما وهم "One Residence" أحدث مراحل مشروع Capital Avenue بالعاصمة الإدارية الجديدة ومشروع Bluetree ، ووفقا للمقارنة الأولى فكان الأولى أن تحقق سكاى ابو ظبى رقم أكبر فى ظل التنوع الموجود بالوحدات وطبيعة المشروعين المختلفة والتسهيلات المادية المقدمة من سكاى مقارنة بالأنظمة التى يقدمها خالد صبرى.
الجانب الأخر من المقارنة هو تاريخ الشركتين ، لأن العميل عندما يختار أى شركة يكون بناء على سابقة الأعمال وانتظامية التسليم والالتزام بضوابط التعاقدات ، ووفقا لتاريخ الشركتين من واقع المواقع الرسمية لهما على شبكة الانترنت ، فشركة خالد صبرى للتطوير العقارى تأسست فى 2008 وبدأت ببناء عدد من الشقق السكنية وانطلقت فيما بعد بالعاصمة الإدارية ، بينما شركة سكاى أبو ظبى فهى الذراع العقاري لمجموعة دايموند الإماراتية في مصر والتى تأسست فى 2003، وحصلت على الجائزة الأكبر والأشهر في القطاع العقاري في المنطقة African Property Award كأفضل مشروع سكني عن فئة "المشروعات السكنية الأكثر من عشرين وحدة" لعام 2023.
ما يرجح كفة خالد صبرى الفترة الأخيرة هو انضمام شادى الزيات كرئيس للقطاع التجارى بشركة خالد صبرى ، وهو لديه خبرة واسعة لسنوات فى الملف العقارى فى عدد من المواقع أهمها oud للتنمية العمرانية التى تمتلكها أسرة رجل الأعمال الوطنى الراحل محمد فريد خميس إضافة لعمليات التطوير التى بدأتها شركة خالد صبرى الشهور الماضية.
فى المقابل يؤكد خبراء التطوير العقارى دائما فى كافة المحافل والمؤتمرات أن تضخيم مبيعات الشركات في المشروعات قد يكون وسيلة جديدة للتسويق للشركة والمشروعات الخاصة بها، ولكنه على النقيض يُعتبر ذات تأثيرات سلبية على السوق ويقد يترك انطباع عن سئ عن السوق ويتسبب فى عدم ثقة العميل أو شعوره بالآمان.
ويحتفظ موقع بصراحة بالحق الكامل لشركتى خالد صبرى وسكاى أبو ظبى بحق الرد فيما يتعلق بالايضاحات الخاصة بأرقام المبيعات المعلنة ، كما يحتفظ بحق الرد للشركات الأخرى المذكور اسمها فى التقرير.