رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

قصة كفاح مُسن ببني سويف.. أقدم صانع أحذية في الصعيد "صور"

رغم كبر سنه الذى قارب الـ 80 عاماً، الا إنه بيكافح وبيعمل من أجل لقمة العيش، ولن يستسلم لإعاقته البصرية بعدما إصيب اثناء العمل في عينه اليمنى اثر إصطدامها بحذاء اثناء تصنيعه منذ حوالي 15 عامًا، إنه سيد عبد التواب نصار ابن مركز ناصر محافظة بني سويف، أقدم صانع أحذية في الصعيد، قصة كفاح لرجل أفنى حياته حبًا في صناعة الأحذية اليدوية ولم يكتفى بالصناعة بل علم أجيال هذه المهنة وتزوجوا وأنفقوا على ذويهم، وربوا أولادهم من خلال هذه المهنة التى أوشكت على الإنقراض بعد أن كثرت وإمتلأت محلات الأحذية بالأحذية الجديدة المتنوعة والمختلفة.

صناعة الأحذية

يقول سيد صاحب الـ 78 عامًا، اثناء حديثه في بثا مباشرا لـ "بصراحة "،إنه تعلم مهنة صناعة الأحذية في العاشرة من عمره على إيدي أحد الصُناع ويدعى عبد الحليم السلعو، وكان يحرص على الذهاب له يوميًا بمحله بمركز ناصر لتعلم المهنة وتعلمها في أقل من عامين لشغفه لها خصوصًا بعد عدم ادإكتماله المراحل التعليمية النهائية، وأصر والده على تعلمه هذه المهنة وهى مهنة الأحذية والتى يطلق عليها "الجزماتي"، لافتًا إلى أنه بعد أن تعلم المهنة قام بفتح محل خاص به بمسقط رأسه بمركز ناصر، وكانت الأحذية ذو الخياطة اليدوية منذ زمن طويل مطلوبة لأنه ليس هناك أحذية جديدة جاهزة، لذلك كان الإقبال كبير عليها، وأصبح اليوم الجميع يُفضل ويرغب في شراء الأحذية الجلد اللصق الجاهزة نظرا للتسهيل وشكلها اللامع ولكن في الأصل ليست عملية وأن الحذاء اليدوى عمليًا ويستخدم لفترة زمنية طويلة.

سيد عبد التواب نصار

وأضاف مبستمًا، أن هذه المهنة هى عشقى منذ الصغر وسوف أمارسها حتى يتوفانى الله، حيث ربيت من خلالها أولادي وعددهم 8 وهم 3 من الذكور و5 من الفتيات، وقمت بزواجهما وتكليفهم وتعليمهم بالمراحل التعليمية المختلفة، مؤكدًا أنه بعد أن تعلم المهنة إنتقل الى القاهرة للعمل في إحدى محلات الأحذية، قبل أن يعود مرة أخرى إلى العمل بمركز ناصر.

سيد عبد التواب نصار

وأوضح، أن المهنة منذ زمن كانت حرفة بمعنى الكلمة والكثير من الجنسيات الأخرى كانوا يمارسونها في القاهرة، وتعلمت على يديهم وأقوم بتصنيع أحذية حتى الآن لبعض الشخصيات الذين يحرصون على إرتداء أحذية يدوية ودائمًا تُنال إعجابهم وأن هذه الحرفة فن وتعتمد على التركيز، والحذاء يتم صناعته من جلد ونعل وفرش وخيط وإستخدام المقص والكماشة. وإبرة.

سيد عبد التواب نصار

وتابع، أنه يعتداد على فتح محله يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا ويبدأ عمله بتناول الشاي ويقرأ وورد من القرآن الكريم، ثم البدء في تصنيع الأحذية ولكن أستغرق وقتًا في تصنيع الحذاء الواحد حوالي يومين نظرا لضعف نظري، وعند الإنتهاء من صناعة الحذاء أقوم بعرضه في المحل تمهيدا لبيعه.

وأشار إلى أن هذه المهنة رغم صعوبتها وظروفه الصحية وأحمل كارت الخدمات المتكاملة الذى يثبت إعاقتي في عين واحدة يصر على ممارستها، مشيراً إلى أنه في قمة السعادة عندما يقوم بفتح المحل وتصنيع الحذاء، وأن هذه المهنة رغم إنها إنقرضت ولا يوجد بها تجار بيبعون الجلد والأوشاش وأن أقل حذاء يتكلف 400 جنيه، الا إنه مازال متمسك بها، ولدي بالمحل النعال والجلد وجميع أدوات التصنيع والمستلزمات، وأنه قام بتصنيع أكثر من 30 ألف حذاءً، طوال فترة عمله.

سيد عبد التواب نصار
سيد عبد التواب نصار
سيد عبد التواب نصار

وأختتم حديثه قائلًا، أناشد رئيس مجلس ومدينة ناصر بتوفير شقة لي نظرا لتهالك منزله وظروفه الصحية ويعيش مع زوجته في منزل ضيق ويحتاج إلى منزلًا واسعًا ويحتاج إلى تطوير محله الذي يقوم به بتصنيع الأحذية.

تم نسخ الرابط