"بيدس السم في العسل".. المعارضة تهاجم عمرو أديب بعد وصفه للمعارضة بـ"الموسمية".. حزب الإصلاح: راجع معلوماتك.. والاتحاد: خليك في الفسيخ والملوخية
خلال الساعات الماضية، أطل الإعلامى عمرو أديب، على جمهوره منتقدا ما يحدث فى الحياة السياسية بمصر، تزامنًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.
ووصف أديب خلال تقديمه برنامج "الحكاية"، المذاع عبر قناة "إم بى سى مصر" المعارضة في مصر بـ"الموسمية"، قائلا:"بيطلعوا كل سنتين تلاتة.. أنا مشفتش حد معارض خالص، بيفكر ازاى الانتخابات تكون بشكل طبيعي، كلهم بلا استثناء عايزين يطربقوا البلد باللى فيها".
وأضاف: "استحالة هقول لحد انتخب مين، وبقول لحضراتكم رفقًا بمصر".
تزييف الحقائق
يبدو أن كلام عمرو أديب لم يعجب رموز المعارضة في مصر، وشنوا هجوما عليه متهمينه بـ"تزييف الحقائق".
رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، هاجم الإعلامي عمرو اديب،وقال إن تصريحات الإعلامي عمرو أديب تؤكد جهله بالواقع السياسي، ويعمل على تزييف الحقائق والتاريخ، وبذلك يدعو لعودة الإخوان للمشهد مرة أخرى .
وتابع "صقر"، خلال تصريحات صحفية له اليوم، مؤكدا إن عمرو أديب يغفل حق الأحزاب السياسية في تأييد أي مرشح متوافق معها أيديولوجيا، ولا يمكن لأحد الخروج على هذا الحق ولا مصادرته، مشيرًا إلى أن المعارضة المصرية قامت بدور مهم في الحوار الوطني، وقدمت أطروحات مهمة في مختلف القضايا، تؤكد حالة التنمية السياسية التي تمر بها مصر في الوقت الراهن.
وأضاف رئيس حزب الاتحاد، أنه إذا كان عمرو أديب يدعي أن هناك أحزابا وشخصيات موسميين وآخرون لهم تار، فهو من هؤلاء الموسميين، ويحاول أن يميز نفسه بأنه قارئ جيد للمشهد السياسي ويخاف على المواطن المصري من "طربقة البلد" ويدعو للاستقرار ويطلب الاستثمار، متناسيا أنه يتحدث مع الشعب المصري الذي انتفض وخرج في 30 يونيو ولفظ كل الخونة والمتآمرين على البلاد.
وشدد على أن عمرو أديب يزيف الحقائق والتاريخ ويدعو صراحة لعودة الإخوان للمشهد مرة أخرى، الذين تلوثت أيديهم بالدماء المصرية ومن خانوا الوطن ودعوا إلى الفوضى وفتحوا السجون واتفقوا على تقسيم الدولة المصرية وبيع سيناء وتسليمها للأعداء، مضيفًا: "أنت خائن للمواطن الذي تتحدث عنه ولست مفوضا من أحد، ومن أرزوقية الانتخابات والموسميين كما تقول، تتحدث عن انتخابات لم تبدأ بعد، ومرشحين في الخيال ومشهد سياسي لم يكتمل".
وأشار رئيس حزب الاتحاد، إلى أن تصريحات عمرو أديب تؤكد أنه مكلف بتهديد الشعب المصري وبأنها "هتطربق"، مشيرًا إلى أنه مثله كمثل الذين يحرضون على البلاد وينشرون الفتن والأكاديب والإشاعات ويدعون إلى الفوضى بـ "الطربقة".
وأكد رضا صقر، أن "أديب" ليس أمينا في الحديث إلى المواطن المصري، وإذا كان كذلك، عليه أن يعطي أي إمارة تعبر عن انتماءه للدولة المصرية وعدم تحيزه لهؤلاء.
ووجه رسالة لعمرو أديب قائلا: "أفضل لك أن تعود لبرامج أشهر الأكلات والفسيخ والملوحة والكفتة والكباب، فهذا يكفينا لانتماءك للدولة المصرية، وكفاك الدعوة للفوضى والتغيير وعودة أهل الشر، وتهديد الشعب المصري".
ونوه بأن عمرو أديب واهم بأن هناك طرفين داخل الدولة المصرية، لكن الحقيقة هي أن الدولة المصرية ليس بها إلا طرف واحد فقط، وهو الشعب المصري، الذي دافع عن الدولة المصرية في 30 يونيو وخرج ولفظ جماعة الشر والإخوان، والجيش المصري الذي انحاز إلى إرادة الشعب.
وأردف رئيس الاتحاد: "من هم الذين تدعو للجلوس معهم، هل هم الإخوان؟، أنت بذلك تهدد الشعب المصري وتخوفه من طربقة البلاد بطريقة غير مباشرة، عبر الدعوة لعودة الإخوان"، مشددًا على أن هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق، لأن الشعب المصري لن يسمح بذلك.
واختتم صقر بالتأكيد على أن الحياة السياسية في مصر تشهد طفرة غير مسبوقة وهناك حراك في الشارع السياسي المصري، وقد جاء الحوار الوطني ليثري هذا تلك الحالة السياسية ويعكس واقع التنمية السياسية التي تعيشها الأحزاب.
من جانبه، استنكر هشام عبد العزيز ، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، التوقيت الذي تحدث فيه الإعلامي عمرو أديب عن الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقبلة، ووصفه للمعارضة السياسية بمصر بأنها “موسمية”، وذلك في ظل خروج المرشح المحتمل أحمد طنطاوي بدعوات لعودة جماعة الإخوان الإرهابية إلى الحياة السياسية في مصر.
وتساءل هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، عن النوايا من وراء التقليل من مجهودات القوى الوطنية والحزبية والمعارضة المصرية في ظل حالة من الحوار الوطني وانفتاح المجال العام في مصر.
علامات الاستفهام
وأضاف أن هناك العديد من علامات الاستفهام حول محاولات الإعلامي عمرو أديب تصوير الوضع وكأنه ليس هناك من سبيل سوى الاحتجاج في الشارع في ظل وجود قنوات شرعية للأحزاب والتيارات المصرية على اختلاف أيدولوجياتها ومواقفها من السلطة في مصر.
وأكد عبد العزيز أن مصر تشهد حالة واقعية وملموسة من التنمية السياسية، تشهد عليها وتشارك فيها كافة القوى السياسية الفاعلة في مصر.
واعتبر هشام أن هذا النوع من الخطاب نوعًا من الوصاية والتجاوز على المعارضة الوطنية كما أن تصوير الواقع الحالي بكونه قابلًا للانفجار هو توصيف غير دقيق على الإطلاق ومناف لكافة الحقائق على الأرض.
ودعا رئيس حزب الإصلاح والنهضة الإعلامي عمرو أديب إلى المتابعة الدقيقة لما حدث على مدار الشهور الماضية في جلسات الحوار الوطني، وما شهده من نقاشات مستفيضة في قضايا اقتصادية وإجتماعية تمس المواطن المصري، وتطرح لها حلول بديلة وواقعية، حيث تقدم حزب الإصلاح والنهضة بأكثر من ٢٦٠ توصية على الجانبين التنفيذي والتشريعي في المحاور الثلاثة، السياسي، الاقتصادي والمجتمعي، وكذلك أكثر من ١٠ تعديلات تشريعية ومشروعات قوانين. وانقسمت المشاركات إلى ٥٠ حضور و٣٠ متحدثين، وتحدث قيادات الإصلاح والنهضة في ٢٠ ملفا موزعين بنسبة ٣٦٪ للمحور السياسي، نسبة ٣٠٪ للمحور الاقتصادي ونسبة ٣٤٪ للمحور المجتمعي.
وأشار عبد العزيز إلى أن تجربة الحوار الوطني أفرزت كفاءات وطنية محترمة وأفسحت المجال لظهور قوة التيارات الجادة، مؤكدا على ضرورة المضي قدما في استنساخ تجربة الحوار الوطني على جميع الأصعدة سواء داخل الأحزاب والكيانات أو بين التيارات المتعارضة لبناء تحالفات جادة في المرحلة القادمة.
وأضاف عبد العزيز بأن الحديث عن عدم وجود تكتلات في الحياة السياسية المصرية هو أمر مثير للدهشة، فهناك تكتلات تضم أحزاب الحركة المدنية وهناك التيار الإصلاحي الحر وهناك تنسيقات بين الأحزاب المختلفة في العديد من القضايا رغم ما بين تلك الأحزاب من اختلاف، فهناك تنسيق على مستوى شباب أحزاب الإصلاح والنهضة والاتحاد والمصري الديمقراطي والعدل.
وأبدى رئيس حزب الإصلاح والنهضة استغرابه من عدم متابعة النشاطات الحزبية ونشاطات التيارات والإئتلافات المختلفة من الصالونات السياسية ومجموعات العمل التي ناقشت على مدار أكثر من عام كافة قضايا الحوار الوطني تمهيدًا لإعداد الملفات الخاصة ب 113 قضية في 3 محاور.
وأشار عبد العزيز إلى أهمية أن يتناول الإعلام القضايا السياسية بشكل أكثر عمقًا، فهناك أحزاب وقوى من ضمنها حزب الإصلاح والنهضة تقدمت في بياناتها الحزبية في الاستحقاقات الرئاسية السابقة موضحة رأيها بحيادية، ومقترحة مجموعة من التوصيات أشبه بروشتة عمل وأحيانًا جرس إنذار خاصة في القضايا المتعلقة بالتداعيات الاجتماعية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي وكذلك ضرورة فتح المجال العام.
ماهية المعارضة
وتساءل رئيس حزب الإصلاح والنهضة عن "ماهية المعارضة" التي يرى عمرو أديب أنها غائبة، فما تحتاجه مصر ليست معارضة الخطابات والشعارات والإثارة، وإنما معارضة البرامج والرؤى والأطروحات الجادة والعملية والواقعية والناضجة.
ودعا عبد العزيز كافة الاعلاميين في تحري الدقة في تعليقاتهم وارائهم خلال الفترة القادمة والتي تحتاج إلى تكاتف الجميع دون استثناء لصالح الدولة المصرية.