توصل فريق علمي من مركز أبحاث السكري بجامعة ليستر في إنجلترا، إلى وجود علاقة بين سرعة المشي وخطر الإصابة بأشكال حادّة من كورونا المستجد «كوفيد 19».
وفي تقرير نشرته صحيفة «لوبس» الفرنسية، أكدت أن الدراسة التي نشرها الفريق في المجلة الدولية للسمنة، أظهرت أن الأشخاص الذين يمشون بوتيرة بطيئة يعانون من مخاطر أكبر عند الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
ورغم أن ما يتبادر إلى الذهن مباشرة عند التفكير في المشي البطيء، هو السمنة والوزن الزائد؛ إلا أن الدراسة البريطانية أثبتت أن العاملين منفصلان تماما فيما يتعلق بتأثيرهما على مرضى «كوفيد 19».
اقرأ ايضًا:خوفا من كورونا.. محمد صلاح يهرب من ستاد القاهرة بعد مباراة جزر القمر
وفي الدراسة البريطانية، التي أشرف عليها البروفيسور توماس يتس، فقد قام الباحثون بفحص بيانات أكثر من 412 ألف شخص في منتصف العمر من قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة؛ من أجل فهم العلاقة الدقيقة بين مؤشر كتلة الجسم، وخطر الإصابة بشكل حاد بـ«كوفيد 19»، واحتمالات الوفاة جراء ذلك.
ووفقا للدراسة، فإن السمنة وسرعة المشي يؤثران بشكل منفصل على احتمالات الإصابة بـ«كوفيد 19»، والوفيات الناجمة عنه، ويعني ذلك أن الذين يمشون ببطء هم الأكثر عرضة للخطر، بغض النظر عن معاناتهم من السمنة.
وقد تبين من خلال الدراسة، أن الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، الذين يمشون ببطء، أكثر عرضة بنحو مرتين ونصف بالإصابة بنوع حاد من كوفيد-19، وأكثر عرضة لخطر الوفاة بنحو 4 مرات مقارنة بالأشخاص الذين يمشون بوتيرة سريعة.
وما يثير الدهشة -وفق ما تكشفه الدراسة- أن الشخص الذي يتمتع بوزن طبيعي، لكنه يمشي ببطء، أكثر عرضة للإصابة بـ«كوفيد 19» مقارنة بالشخص الذي يعاني من السمنة المفرطة ويمشي بوتيرة سريعة.
ووفق هذه الدراسة، تعتبر السمنة عاملا يزيد من المخاطر المتعلقة بـ«كوفيد 19»، غير أن تأثيرها منفصل تماما عن سرعة المشي.
وبحسب الفرضيات التي تضعها الدراسة الجديدة، فإن الأشخاص شديدي النحافة، الذين لا يتمتعون بمناعة قوية، يمشون غالبا بوتيرة بطيئة، وبالتالي فإنهم أكثر عرضة للأشكال الحادة من «كوفيد 19».
