سحل خطيبها وضرب فتاتين.. كواليس «الحضن المزيف» في مساكن المرج (صور)

مع دقات الساعة السابعة ونصف مساء أمس، سمعت أسرة مقيمة بمنطقة المرج بالقاهرة طرقات الباب كالصاعقة، والتي تفاجئت بهجوم ووصلة شتائم من الجيران واندفع بعضهم إلى الشقة يعتدون على الأم والفتاة وشقيقتها.

واشتكى بعض أهالي المنطقة، من جلوس الفتاة في شرقة شقتها مع خطيبها، بدعوى أن الشاب واقفا معها في شرفة المنزل «البلكونة» واحتضنها.

اقرأ أيضا:النيابة تأمر بحبس زوج اعتدى على زوجته بالإسكندرية.. وضبط وإحضار شقيقه ووالدته

وأكدت الفتاة المجني عليها وتدعى "كريمة.م"، أنها كانت تقف مع خطيبها بالفعل، ولكن لأنه كان وقتها يشرب سيجارة ودخل بعدها يستكمل قعدته مع والدتها وشقيقتها، قائلة: "قالوله يلا أطلع بره مشوفش وشك هنا تاني".

سحل خطيب الفتاة

استجاب الشاب لطلب الجار الذي كان يتحدث بشدة، كي لا يتصاعد الأمر ويحصل مشكلة لأهل خطيبته، لكن مع دخوله لأخذ أشيائه، وجد شقيق جارهم يتعدى عليه بالضرب، داخل الشقة واستعان بزوجته وشقيقته وزوجة شقيقه لضرب الفتيات ووالدتهما، واستمر الضرب حتى سالت مائهم، وقام الجار بسحل خطيب الفتاة وحضرت الشرطة بعد إبلاغها.

ضرب بسبب الوقوف في البلكونة تنفى الفتاة ما تردد بشأن أنها كانت تفعل أشياء خادشة للحياء في البلكونة مع خطيبها، لافتة إلى أنها إن أردت ذلك فهناك أماكن أخرى بعيدة عن بيتها ووسط أهلها، فضلًا عن أنهم داخل شقتهم ولهم خصوصيتهم وليس من حق أحد اقتحام الشقة وضربهم وسحلهم في الشارع: «كلمت حمايا ووالدي كان في الشغل وعيلتنا كلها جت عشان تلحقنا لأن محدش من الجيران كان واقف معانا والراجل ضخم ضربني في بطني أنا وأختى وفتح وشنا».

محضر انتهى بتصالح تسكن العائلة الصغيرة في إحدى شوارع مؤسسة الزكاة التابعة للمرج، منذ ثلاثة سنوات، يلتزمون بالعادات وتقاليد تلك المنطقة الشعبية التي ينتمون لها حسب ما ذكرته الفتاة، مؤكدة أن ما حدث لهم ظلم وافتراء لا يستحقونه: «يعني إيه 3 ستات يدخلوا عليا أنا وأختي أوضة نومنا ويضربونا وفي الآخر يطلبوا مني معملش محضر إثبات حالة وفي الآخر يروحوا يعملوا محضر بعدم التعرض ويجبرونا إحنا كمان نوقع على محضر تصالح».

اقرأ أيضا:سيوف وسنج وحرق منزل.. ماذا يحدث بين عائلتي «قظايظ وبهنسي» بالغربية؟

جيران السوء

تركت الأسرة الشقة وعادت لمسقط رأيهم في محافظة القليوبية، عدا الأب الذي يبحث عن سكن بديل حتى الآن، بعد أن تعرضوا للأذى على يد جيرانهم: «قبل الواقعة بساعتين صاحب الشقة اللي إحنا مأجرينا قال لبابا قدامك شهرين وتمشي ووافقنا خلاص لحد ما حصل التعدي علينا خلانا خايفين ننزل الشارع تاني».